قرقوش- وكالات الأنباء
شارك عشرات الأشخاص أمس بقدّاس فى قرقوش بمحافظة نينوى شمال العراق للصلاة على أرواح ضحايا حريق اندلع بقاعة للأعراس ليل الثلاثاء الماضى وأدى إلى مقتل مائة شخص على الأقل واصابة 150 آخرين. وفى كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك فى قرقوش، جلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية وبدا الحزن والألم على وجوههن. ووضعت صور الضحايا من أطفال ورجال ونساء حول مذبح الكنيسة.
كما كان من بين المشاركين بعض الناجين منهم من ضمّدت يده المحروقة. وقالت امرأة فقدت اقرباءها فى الحريق وصوتها يرتجف إنه شعور قاس جدا لا يمكن وصفه، هذه فاجعة لن تنسى أبدا. جاء ذلك فى وقت وصل فيه رئيس الوزراء محمد شياع السودانى إلى محافظة نينوى لـ «زيارة المصابين وعائلات الضحايا» و»الوقوف على تداعيات حادث الحريق الأليم».
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير العلاقات والإعلام فى وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، قوله إن إقليم كردستان العراق هرع لتلبية النداء، إذ يوجد حاليا 21 مصابا فى مستشفى دهوك و18 مصابا فى أربيل، وبدأت حملة التبرع بالدم من منتسبى الشرطة والأهالي. ووفقا للمسؤول الأمني، فإن «خبراء الأدلّة الجنائية والدفاع المدنى أكّدوا أنّ القاعة مشيدة من مادة الكوبون سريعة الاشتعال.
وأن «معلومات أولية» تشير إلى أن سبب الحريق هو «استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف» ممّا أدّى إلى «اشتعال النيران داخل القاعة فى بادئ الأمر والتى سرعان ما امتدت وحاصرت الحاضرين. وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان إن الوزير عبد الأمير الشمرى أكد خلال ترؤسه اجتماعا فى محافظة نينوى مع اللجنة التحقيقية التى شكلت بأمر من القائد العام للقوات المسلحة لمعرفة ملابسات الحريق أن نتائج التحقيق ستعلن خلال 72 ساعة.
وأوضح الشمرى أن التحقيقات الجارية تؤكد عدم وجود شروط الأمان والسلامة فى هذه القاعة التى كان بداخلها نحو 900 شخص خلال الحادث. وشدد الشمرى على تنظيم حملة كبرى لإغلاق جميع الأماكن التى تفتقر إلى إجراءات السلامة فى جميع محافظات البلاد. وقالت وزارة الداخلية إن قواتها اعتقلت 14 شخصاً بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث.
