أنغام سبتمبرية لصبية حلوة كأنها تفاحة

صلاح جاهين آمن بثورة عبد الناصر وتغنى بها
صلاح جاهين آمن بثورة عبد الناصر وتغنى بها

وقف الشريط فى وضع ثابت.. دلوقت نقدر نفحص المنظر.. مفيش ولا تفصيلة غابت.. وكل شيء بيقول وبيعبر.. من غير كلام ولا صوت.. أول ما ضغط الموت.. بخفة وبجبروت فى يوم أغبر.. على زر فى الملكوت.. انظر تلاقى الراية منشورةْ.. متمرمغة لكن ما زالت فوق.. بتصارع الريح اللى مسعورةْ.. وانظر تلاقى جمال.. رافعها باستبسال.. ونزيف عرق سيال على القورة.. وفـْ عنفوان النضال.. وقف الشريط فى وضع ثابت.. انظر إليه شوف قبضته السمرة.. وعيونه ثورة مكحلة بثورة.. وصدره عرض الأرض حاضن مصر.. والشام وليبيا وتونس الخضرة.. والقصبة وفلسطين والأردن المسكين.. والبحر والبساتين والصحرا.. وف عز طحن السنين.. وقف الشريط فى وضع ثابت..

انظر وشوف ع المهل بالراحة.. الشمس وسط القبة قداحة.. والناس بعيد فى الظل مرتاحة.. ومصر واقفة صبية فلاحة.. على كتفها بلاص.. فيه ألف تقب رصاص.. والمية منه خلاص.. شلالها فى الرمل غاص.. صبية حلوة كأنها تفاحة.. لكنها من الحزن دابت.. وسط السواد ندابة نواحةْ.. ولما هل بطلها فى الساحةْ.. بالحب والإخلاص.. وقف الشريط فى وضع ثابت.. خلى المكنجى يرجع المشهد.. عايز أشوف نفسى زمان وانا شب.. داخل فى رهط الثورة متمرد.. ومش عاجبنى لا ملك ولا أب.. عايز أشوف من تانى واتذكر.. ليه ضربة من ضرباتى صابت؟.. وضربة من ضرباتى خابت؟.. وضربة وقفت بالشريط فى وضع ثابت؟.. قال المكنجى: رجوع مفيش.. عيش طول ما فيك أنفاس تعيش.. وبص شوف.. ركن الشباب فيه ألف مليون شب.. انظر إليهم .. وانت تتذكر.
صلاح جاهين