يريفان - وكالات الأنباء:
أعلنت أرمينيا أمس وصول 42500 لاجئ من ناجورنى كراباخ إلى أراضيها منذ الهجوم الأذربيجانى الخاطف، أى ما يمثل ثلث عدد سكان الإقليم الانفصالى ذى الغالبية الأرمينية.
وتعهدت أذربيجان السماح للانفصاليين الذين يسلمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، وفتحت الأحد الطريق الوحيد الذى يربط ناجورنى كراباخ بهذا البلد، بعد أربعة أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضع المنطقة تحت سيطرة باكو.
ويتواصل تدفق السيارات التى تقل عائلات وممتلكات إلى آخر نقطة تفتيش أذربيجانية قبل دخول الأراضى الأرمينية عن طريق معبر لاتشين. وأدى التدفق الضخم للاجئين إلى اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذى يربط «عاصمة» الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.وفى باكو أعلنت سلطات أذربيجان أمس مقتل 192 من جنودها ومدنى واحد فى هجومها الخاطف على المنطقة الانفصالية الأسبوع الماضي.
وأشارت وزارة الصحة الأذربيجانية إلى أن أكثر من 500 جندى أذربيجانى أُصيبوا أيضًا فى الهجوم الذى دام أقلّ من 24 ساعة وانتهى بتعهّد من الانفصاليين تسليم أسلحتهم واتفاق لوقف إطلاق النار.
وبحسب آخر حصيلة صادرة عن الانفصاليين الأرمن، فإن العملية العسكرية الأذربيجانية التى انتهت ظهر الأربعاء من الأسبوع الماضى خلفت ما لا يقل عن 200 قتيل. وتعهد الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف قبل يومين بأن حقوق الأرمن فى هذا الجيب الذى يحتله جيشه ستكون «مضمونة».
وفى بروكسل، اجتمع أمس الأول مسؤولون دبلوماسيون كبار يمثلون فرنسا وألمانيا وأذربيجان وأرمينيا.
وسمحت المحادثات بـ»نقاشات مكثفة بين المشاركين حول أهمية الاجتماع المحتمل لقادة» أرمينيا وأذربيجان على هامش قمة أوروبية غير رسمية فى غرناطة مقررة الخميس القادم، وهو اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة ولم يتم إلغاؤه.
ودعت برلين أمس باكو إلى السماح لمراقبين دوليين بالدخول إلى ناجورنى كراباخ.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فى بيان «أن السماح بإرسال مراقبين دوليين سيشكل دليل ثقة على أن أذربيجان جدية فى التزامها أمن سكان الإقليم ورفاههم».
وشددت على أنه من حق سكان هذا الإقليم العيش فى سلام فى ديارهم مشيرة إلى أن المانيا سترفع مساعدتها الإنسانية من مليونى يورو إلى خمسة ملايين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
