طالب المركز الروسي للهدنة في سوريا، الولايات المتحدة، بتفسير للقصف التركي علي شمال سوريا، فيما نفى الجيش التركي هذه الادعاءات.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية، الأحد 28 فبراير، عن رئيس المركز الروسي للهدنة السورية، سيرجي كورالينكو، قوله "لاحظنا تسعة انتهاكات لنظام وقف الأعمال العدائية خلال اليوم السابق، بما في ذلك الهجمات التي ورد ذكرها في بلدة كابانا في محافظة اللاذقية".

أضاف أنه فضلا عن ذلك، اخترقت الحدود السورية "من قبل مجموعة من ما يصل إلى 100 مسلح من تركيا، واستولت هذه المجموعة جنبا إلى جنب مع عصابات أخرى على الجزء الشمالي من بلدة تل أبيض، على بعد 82 كيلومتر شمال الرقة، ودعمت العملية بنيران المدفعية من الأراضي التركية، وبحلول صباح الأحد 28 فبراير، قامت وحدة المعارضة الكردية بالتصدي للمتشددين وأجبرتهم على التقهقر من البلدة".

وأضاف كورالينكو أن "المركز الروسي اتجه لمركز المصالحة الأمريكي في العاصمة الأردنية عمان، من أجل تفسيرات حول قصف تل أبيض من قبل تركيا عضو التحالف الدولي لمكافحة داعش الذي تقوده الولايات المتحدة"، واعتبر المركز الروسي أنه برغم الانتهاكات إلا أن هناك التزام بالهدنة بشكل عام.

وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على منطقة تل أبيض، أن الهجوم المجهول تم صده بنجاح، مشيرا إلى أن "بعض المهاجمين تسللوا من الحدود التركية إلى الشمال السوري".

في المقابل، نفت مصادر بالجيش التركي الادعاءات الروسية ضد بلادهم، وأكدوا - في تصريحات نقلتها صحيفة "توداي زمان" التركية - أن قواتهم لم تطلق النيران ضد أي أهداف من الأطراف السورية المتنازعة في تل أبيض، أو حتى تنظيم "داعش" أو قوات حماية الشعب الكردية.