بعد طرحها للعامة بـ٣٠٠ جنيه شهريا «هوس العلامة الزرقاء» يجتاح فيسبوك !

هوس العلامة الزرقاء يصل لمستخدمى «فيسبوك»
هوس العلامة الزرقاء يصل لمستخدمى «فيسبوك»

الخبراء: التوثيق المدفوع «موجة وهتعدى»..ولن يمنع الأخبار الكاذبة

اجتاحت علامة «التوثيق الزرقاء» منصة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» فى الأيام القليلة الماضية، حيث لاحظ الكثيرون أن أصدقاءهم تمكنوا من الحصول على حسابات رسمية وموثقة، مع العلم أنهم ليسوا شخصيات عامة أو من المشاهير ،مما أدى إلى البحث وراء الأمر لمعرفة أساسه وصحته، وبالفعل قام الفيسبوك بفتح التوثيق لكل الحسابات ولكنه بمقابل مادى شهرى يقدر بـ 10 دولارات أى بما يعادل 310 جنيهات .. القرار جاء مشابها لما قرره المالك والمدير التنفيذى لمنصة «x» رجل الأعمال آيلون ماسك منذ فترة ،وذلك قبل أن يسحب العلامة الزرقاء من الحسابات الشهيرة وجعلها بمقابل 8 دولارات فى الشهر لكى يقوم بتحقيق ربح مادى من قبل هذه الخدمة .


توثيق مدفوع
المهندس إسلام غانم استشارى التكنولوجيا وأمن المعلومات،يرى أن التوثيق المدفوع على «فيسبوك» أتاح لكل شخص أن يوثق حسابه على منصات التواصل الاجتماعى ولم يقتصر على الشخصيات العامة فقط أو بتحديد عدد المتابعين بالإضافة إلى تسهيل عملية التوثيق وخطواتها على «فيسبوك» فهو فقط يسير على غرار موقع التغريدات القصيرة «إكس» تويتر سابقا.. وعن المصداقية التى يمكن أن تضيع فى ظل «موجة التوثيق المدفوع» أوضح أنه على العكس فهى موجودة وبدقة حيث إن الفيسبوك يقوم بالتأكد والتحرى من هويتك عن طريق إرسال صورة الباسبور أو البطاقة الشخصية أو رخصة القيادة لاعتبارها أوراقا رسمية لا يسهل تزويرها، ويعتمدها على الحساب الخاص بك قبل توثيقه بالعلامة الزرقاء، وبهذا تكون خطوات الأمان مكتملة للمستخدمين.


وأوضح غانم أن فكرة التوثيق من عدمه للحسابات الشخصية لم تحد من نشر الأخبار الشائعة أو الأخبار المغلوطة، ولكنها تساعد فقط على انتشار المنشور بشكل أسرع، ولم يختلف الأمر كثيرا عما سبق هو فقط أصبح التوثيق بشكل أسرع فبدلا من أن يستغرق أياما وأسابيع أصبح يختصر فى 20 دقيقة.. كان الحصول على العلامة الزرقاء فى فيسبوك، يشترط أن يكون صاحب الحساب شخصية عامة أو مشهورة أو علامة تجارية، وكانت تنص شروط الحصول على العلامة مجانًا أن يكون الحساب فريدا يمثل الحضور الوحيد لهذا الشخص أو النشاط التجاري، وأن يكون البروفايل كاملا، لشخص أو علامة تجارية أو كيانًا معروفًا يتم البحث عنه كثيرًا.
حلم العلامة الزرقاء
أما الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية فيرى أن العلامة الزرقاء وتوثيق الحسابات الشخصية على «فيسبوك» أصبح بمثابة الحلم لدى الكثير من الأشخاص مثل الحصول على السيارة الفارهة أو الأموال الطائلة، ولكن بعد إتاحته بمبلغ مالى فتحول الحلم إلى هوس ومرض نفسى وهو حب التفاخر بأنه حصل على العلامة الزرقاء وكأنه تميز بها عن باقى الأشخاص ووضعته فى مكانة أعلى مما كان عليه ويحق له التعالى بها على غيره واتخاذه لها كواجهة اجتماعية للظهور بها أمام الجميع انه حصل على «العلامة الزرقاء» وله متابعون وذو فكر ويمكن أن يكن غير ذلك ولكنه لمجرد الفخر بها ، وغيره يستخدمها فى السيرة الذاتية الخاصة به للعلو بشأنه وأنه يمتلك صفحة موثقة، وغيرهم يأخذها من جانب جذب الانتباه واستخدامها فى الأعمال غير الشرعية مثل الدعارة والنصب والإتجار بالبشر وكل هذا وراء ستار «العلامة الزرقاء» الموثقة الموثوق بها.


تعويض نفسى
وأوضح «هندي» أن هناك بعض الأشخاص مصابين بمركبات نقص يحاولون فى عملية تعويض نفسى عن الشعور بالنقص بأنهم لديهم صفحة موثقة ومتابعين، وآخرون لديهم الشعور بأنهم مهمشون فى المجتمع ووضع العلامة الزرقاء على صفحاتهم الشخصية يعطيهم نوعا من التواجد المجتمعي، وأخيرا هناك بعض الأشخاص يحصلون على التوثيق لمجرد المحاكاة والتقليد لأصدقائهم ، والبعض الآخر أو الجانب المضيء فى هذه الخطوة هو تقديم المنتجات الجيدة والتسويق لها أو المساعدة فى صفحات البلوجر الذين يقدمون المحتويات الهادفة، ولكن فى آخر المطاف فهذه الخطوة هى «موجة وهاتعدى» وأنها شكل من أشكال الهوس المتعلق بالسوشيال ميديا.