الصحف تبرز تأكيد السيسي حرص مصر على مواجهة تحديات المجتمع الدولي

 الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تناولت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الإثنين، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.

وأبرزت الصحف إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتجربة التنموية الصينية المتميزة، مؤكدًا توافر فرص عديدة لتحقيق الاستفادة المتبادلة للبلدين.

جاءت تصريحات الرئيس السيسي، خلال استقباله أمس، وفدًا صينيًا رفيع المستوى، برئاسة لي شي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بحضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وسفير الصين بالقاهرة.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن لي شي نقل تحيات وتقدير الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس السيسي، وهو ما بادله الرئيس بتأكيد خالص تحياته وتمنياته الطيبة للرئيس الصيني.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أنه جرى تبادل وجهات النظر بشأن سبل حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث عرض الجانب الصيني رؤاه في هذا الشأن، وأكد الرئيس حرص مصر على الإسهام الإيجابي في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه المجتمع الدولي، وتعزيز العمل الجماعي الدولي المشترك، بما يحافظ على السلم والاستقرار، ويدفع في اتجاه إصلاح منظومة الحوكمة المالية الدولية.

اقرأ ايضا :- بث مباشر.. الرئيس السيسي يشهد انطلاق اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار

وشهد اللقاء تثمين الجانبين علاقات الصداقة التاريخية بين مصر والصين على جميع المستويات، الرسمية والبرلمانية والشعبية، وتأكيد الحرص المتبادل على مواصلة تطوير التعاون الثنائي، في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين، واستعرض اللقاء جهود زيادة التعاون في مجالاتٍ عدة، من بينها التبادل التجاري، وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والطاقة، وكذلك السياحة والعمل المناخي الدولي.

كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أعرب الوفد الصيني عن تقديرهم للدور المصري الفاعل في استعادة وترسيخ الاستقرار والتنمية في المنطقة، سواء من خلال مكافحة الإرهاب، أو عن طريق العمل على تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات بالمنطقة.

وفي السياق ذاته، أعرب المسؤول الصيني عن رؤية بلاده الإيجابية لما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة من تطور تنموي لافت، يهدف لبناء قدرات الدولة ونهضتها، منوهًا في هذا الصدد بجهود تطوير محور قناة السويس، التي تعكس الموقع الاستراتيجي الفريد لمصر بين الشرق والغرب، والتحسن المُطرّد في مناخ الاستثمار، مشيرًا إلى اتساق الرؤية التنموية المصرية مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

وسلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على تأكيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن غرفة الصناعات المعدنية تعد واحدة من أهم الغرف في اتحاد الصناعات المصرية، حيث يتخصص أعضاؤها في واحدة من الصناعات الاستراتيجية المُهمة.

وأضاف مدبولي - خلال اجتماعه أمس مع أعضاء مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية لعرض رؤاهم بشأن تعميق الصناعات المعدنية وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير - أنه حرص على عقد هذا الاجتماع من أجل الاستماع إلى آراء تعميق الصناعات المعدنية، والعمل على تبني خطط لزيادة الإنتاج والصادرات.

من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، الأهمية القصوى التي تتمتع بها الصناعات المعدنية، سواء بوصفها منتجا نهائيا أو عند دخولها كمكون رئيسي في صناعات أخرى، ومن ثَمَّ نعمل على تعميق هذه الصناعة المهمة، مُجددًا التأكيد أن الاجتماع هدفه الاستماع إلى رؤى مسئولي هذا القطاع، للعمل على تنفيذها.

وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية اللواء مهندس عماد الألفي، أن الغرفة تضم 1500 مصنع ومنتج وورشة، تُقدر حجم استثماراتها بـ 800 مليار جنيه، وتوفر نحو 350 ألف فرصة عمل مباشرة وما يزيد على مليون فرصة عمل غير مباشرة.

من جانبهم، عرض أعضاء غرفة الصناعات المعدنية عددا من التحديات التي تواجههم مثل ضرورة سرعة إصدار التراخيص والسجل الصناعي، وسرعة توصيل المرافق المختلفة، كما طالبوا بإعادة النظر في الفوائد على القروض الطويلة الأجل.

واقترح الأعضاء منح حوافز تصاعدية للمصانع التي تزيد من صادراتها، وكذا العمل على تعظيم الاستفادة من فرص التصدير والمعاملة التفضيلية للصادرات المصرية في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة المنضمة إليها مصر، خاصة اتفاقية التجارة مع كل من الدول العربية والدول الإفريقية.

كما اقترحوا دراسة إمكان منح حوافز للمصانع الجديدة للمنتجات المستهدف إدخالها تشجيعًا للتعميق والتوطين الصناعي لمنتجات لا يتم إنتاجها ويتم استيرادها مثل ألواح الإستانلس، ورقائق الألومنيوم، وقضبان السكك الحديدية، والسبائك الحديدية وغيرها.

وفي اجتماع منفصل، أكد مدبولي دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المحوري في دعم جهود تطوير قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وما يقدمه من خدمات متنوعة من شأنها أن تسهم في الدفع لنمو هذا القطاع المهم، الذي يتيح المزيد من فرص العمل، وذلك بالنظر لاعتباره من الركائز الأساسية لاقتصاديات الدول.

جاء ذلك خلال اجتماع أمس لمجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك بحضور وزراء التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، والتنمية المحلية هشام آمنة، والتجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، ورئيس هيئة الرقابة المالية الدكتور محمد فريد، والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر باسل رحمي، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية، كما شارك في الاجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".