بدون تردد

السلام.. الشامل والعادل «2/2»

محمد بركات
محمد بركات

تأكيدات مصر الواضحة على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح المؤدى إلى السلام والاستقرار لكل شعوب ودول المنطقة العربية والشرق أوسطية،..، هى الموقف الرسمى الثابت والمؤكد لمصر، طوال السنوات الماضية منذ نشأة الصراع العربى الاسرائيلى حتى الآن.
لذلك جاءت تأكيدات وزير الخارجية المصرى «سامح شكرى»، خلال لقائه بنظيره الإسرائيلى «ايلى كوهين»، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى موضعها ووقتها الصحيح، عندما ركز على الرؤية المصرية المحددة والواضحة لتحقيق السلام بالمنطقة.


وفى هذا كان الوزير شكرى واضحًا فى تأكيده أن السلام الشامل والعادل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمى والرخاء بالمنطقة، وأن هذا السلام يتأسس على استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى هذا الإطار جاءت أيضًا تأكيدات الوزير «شكرى»، على ضرورة وأهمية تغليب الجانب الإسرائيلى لمسار التهدئة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ووقف التصعيد، والتوجه إلى تنفيذ حل الدولتين.
وفى ظل ذلك تتأكد الحقيقة الواضحة بأن الموقف المبدئى المصرى تجاه القضية الفلسطينية كان ولا يزال ثابتًا وراسخًا طوال فترة الصراع، رغم كل التغيرات والتحولات التى طرأت على الساحة السياسية بالمنطقة،...، وهو ما ظهر من خلال تغير مواقف البعض.
وفى هذا الإطار تبذل مصر جهودًا مكثفة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، فى السلام العادل والدائم والعيش فى أمن وسلام واستقرار داخل دولته المستقلة ذات السيادة.


وفى ذات الوقت تبذل مصر غاية جهدها لدعم الشعب الفلسطينى ومساندته فى قضيته العادلة وسعيه للحل السلمى، فى إطار المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن وعلى أساس حل الدولتين.
وأحسب انه لم يعد خافيًا على أحد فى المنطقة أو العالم، أن هذا الموقف الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية ، يعتمد فى أساسه على قاعدتين رئيسيتين:
أولاهما.. أن القضية الفلسطينية هى لب وجوهر الصراع بالمنطقة، وأنها وراء كل التداعيات السلبية وعدم الاستقرار بالمنطقة.
والثانية.. أن مصر تؤمن بأن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق فى المنطقة دون حلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية، يقوم على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفى مقدمتها حقه الطبيعى فى دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية،...، شاء من شاء وأبى من أبى .