بدون أقنعة

نعمة الأمن والأمان

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

الحمد لله على نعمة الأمن والأمان فى بلادى .. لا تنسوا الفوضى التى حدثت فى مصر بعد مؤامرة 2011 حينما كنا على أعتاب التقسيم .. تذكروا دائما أنه لولا الرئيس عبد الفتاح السيسى وجيش مصر العظيم لأصبحنا مثل ليبيا وسوريا واليمن والسودان وغيرهم .. تذكروا أن هذا الرجل هو من أنقذ مصر فى اللحظات الصعبة وأنه قدرنا الإلهى الذى تدخل فى يوم فارق فى تاريخ مصر ليقودها نحو الطريق الصحيح بعد أن كادت تفقد بوصلتها على أيدى الجماعة الإرهابية ومناصريها من المضللين والمضحوك عليهم باسم الدين  .لا تنسوا الفضل لأصحاب الفضل .. لا تنسوا مئات المشروعات العملاقة لتنمية البلاد .


لماذا مصر بالذات التى تتعرض لحملات هجوم مسعورة .. لماذا مصر تحديداً التى تتصدر كل « هفوة» فيها كل الأخبار .. مجرد حادث بسيط جدا يجرى تضخيمه وكأنه لا يحدث إلا فى مصر فقط .. المسألة ليست صدفة .. نعم هى مسألة مدبرة ضدنا والهدف واضح لصالح مشروع استعمارى جديد لخلق الفوضى فى المنطقة .. «محور الشر» استخدموا جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذه وتقسيم مصر ومن ثم تقسيم دول المنطقة إلى عدة دويلات ضعيفة وصغيرة تتصارع مع بعضها وتنشغل بأوضاعها الجديدة .. المشروع تعرض للفشل  بفضل من الله عز وجل والخطوة التى أقدم عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما تحرك والجيش لإجهاضه والقضاء على المؤامرة الكبرى .. فلننظر حولنا ونرى ما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وتونس .. هل هى صدفة أم مخطط لزعزعة الاستقرار .. لو كانوا استطاعوا التنفيذ فى مصر لسقطت كل دول المنطقة وعدنا لسنوات الاستعمار الأولى .. لعدنا إلى زمن الدويلات والقبائل والعشائر .. هم يريدون أن يعودوا بنا إلى « صفر دولة» لنهب ثروات المنطقة والقضاء على الجيوش الوطنية .
يا كل أعمى القلب والبصيرة .. هل يعجبكم ما حدث فى درنة ووفاة الآلاف وتشريد الناس .. نعم هذا حدث من الطبيعة لكن لو كانت هناك استعدادات وبنية أساسية لما وقعت كل هذه الخسائر .. لو كانت هناك دولة ما حدث هذا أبداً لأن الإعصار ضرب قبلها اليونان ولم تحدث مثل هذه الكارثة .. نحمد الله على نعمة الأمان الذى نعيش فيه فى مصر .. الرئيس السيسى تسلم الحكم فى 2014 والخزينة العامة خاوية على عروشها .. لا إنتاج ولا عمل ومظاهرات فئوية فى كل مكان ولا أمن .. كنا نخشى الخروج من بيوتنا لأننا لا نأمن على أنفسنا من مغبة الطريق .. عن نفسى فقد امتنعت عن زيارة الأهل والأقارب فى هذه الفترة وقد سمعنا عن تثبيت الناس على الطرق وسرقة سياراتهم ومتعلقاتهم وهناك آلاف الحوادث من هذا النوع فى تلك الفترة العصيبة من تاريخ الوطن ناهيكم عن سرقة البيوت والسيارات من أمامها وأحياناً تحت أعيننا بقوة السلاح وانتشار البلطجية فى كل مكان .. أنا عن نفسى تعرضت لمثل هذه المواقف فى منشية ناصر حينما أوقفنى عدد من البلطجية فى الشارع وكنت عائداً إلى بيتى من زيارة صديق مريض جدا فى مدينة نصر وخرجت منها بالصدفة البحتة التى لا تأتى كثيراً .

لقد شاهدت بأم عينى عدداً كبيراً من السياح الأجانب وهم يفترشون أرض مطار القاهرة الدولى فى فبراير 2011 .. منظر بشع لا تصدق أن يحدث فى مصر مطلقاً .. كان الرعب يتملكهم وهم ينتظرون مغادر ة القاهرة ليفروا من الفوضى .. صوتى للرئيس عبد الفتاح السيسى المنقذ الوطنى المخلص ليواصل مسيرته فى حب مصر .