ضى القلم

ونحب من يحبه

خالد النجار
خالد النجار

أيام خير وبركة ونفحات سلام فى ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، هلت روائح الإيمان وتعالت صيحات السلام والصلاة على رسولنا الكريم.
كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، زاهدًا فى الدنيا، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، مثالاً فى التواضع.


رغم عِظم مكانته ورِفعة منزلته، كان أبعد الناس عن الكبر رغم علو شأنه فى الدنيا والآخرة، ورغم خلافه صلى الله عليه وسلم مع قومه وما تعرض له من أذى تجد صدره رحبا لم يحمل غلا أو حقدا، وفى الحروب له فلسفته و تعاليمه التى أصبحت مواثيق دولية فى حاضرنا، فكان يوصى بعدم قتل الأطفال ولا النساء أو الشيوخ وألا تقطع شجرة.. شديد الإنسانية والحكمة.


اقتدوا بأخلاق الرسول فى التعاملات فقد كانت أخلاقه ملهمة لمن حوله، وأكرمه الله بأخلاق عظيمة وأثنى عليه بقوله «وإنك لعلى خلق عظيم».
بعظمة أخلاقه ولين قلبه وطيب لسانه استطاع سيدنا محمد أن يؤلف القلوب ويجمع شتات النفوس.. فى يوم مولد سيد الخلق محمد صلوا عليه.
لعل الاقتداء بأخلاق الرسول يكون فى التعاملات والبعد عن الجشع والاحتكار، ليت التجار ينتبهوا لذلك ويكفوا عن تماديهم بالاستغلال والغش، ليتنا نتمسك بهديه ونتعالى عن الصغائر ونقتدى بخلقه، ونبتعد عن المعاصى وترك ما يغضبه.


كان رسولنا خير الناس لأهله، رقيق التعامل وطيب الحديث.
فى ذكرى مولد سيد الخلق تحلوا بخلقه واقتدوا بسلوكه وسيروا على هديه.
اللهم إننا نشهدك أننا نحبه ونحب من يحبه.
الذكرى عظيمة تجعلنا نهتدى بهديه وصدقه وأمانته وعفة لسانه ولين قلبه، ونسير على دربه.
أيام مباركة.. يارب اجعلها خيرًا على الجميع.. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.