نهار

الدوبلير!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

كان يمكن لإعلان محمد صلاح الجديد لإحدى شركات المياه الغازية، أن يحدث تفاعلا أقوى وأكبر، وترويجا أكثر دلالة للسياحة فى مصر، لولا تقنيات الذكاء الاصطناعى التى اعتمدها صناع الإعلان، واستخدام (الدوبلير) أو شبيه محمد صلاح فى تصوير الإعلان!!.


فكرة الإعلان جديرة بالإعجاب، غنية بالمعانى والدلالات، من خلال سلسلة يقدمونها عن (شوارع مليئة بالمفاجآت)!!.. واختار صلاح بالفعل التصوير فى مدينة الإسكندرية، يتجول فى شوارعها هو وصديقه المقرب (لوفرين)


اللاعب الحالى بفريق ليون الفرنسى وزميله السابق فى ليفربول... وخلال جولتهما نتعرف على الأكلات الشعبية المصرية، يتناولانها من عربات الأكل على الكورنيش (الكبدة، الفول، الحواوشي، الكشري).


بالتأكيد الفكرة والإعلان ترويج مميز لمدينة الإسكندرية وشواطئها وآثارها، وبعض من ثقافتها الشعبية من خلال استعراض الأطعمة، لكن شيئا ما يفقد الفكرة قوتها وبريقها.. الذكاء الإصطناعي، تركيب الصور، واستخدام الدوبلير بديلا لصلاح.. يعنى محمد صلاح لم يصور الإعلان!!.. الاستعانة فقط بوجهه، أو لقطات له واستخدام الشبيه!!.... حتى أن مدير الآثار بالإسكندرية، والذى صور جزءا من الإعلان أمام قلعة (قايتباي) صرح بأنه كان يتمنى أن يكون صلاح هو الذى يصور فى الإعلان، ليحقق أكبر دعاية سياحية للإسكندرية وآثارها!!... كما أن تركيب الصور، فرض التصوير من بعيد، دون إظهار حقيقى لجمال شوارع وشواطئ وآثار الإسكندرية.