رغم اقتراب نهاية الصيف| سوق «التكييفات».. «ساخن جدًا»!

ركود فى سوق التكييفات والمتاح أنواع محدودة
ركود فى سوق التكييفات والمتاح أنواع محدودة

رغم أن فصل الصيف يلفظ أنفاسه الأخيرة، فإن أسعار أجهزة تكييف الهواء لاتزال مرتفعة، مع أنها كانت دائماً ما تشهد انخفاضاً فى نهاية الصيف واقتراب فصل الخريف، «آخرساعة» تحدثت مع عدد من المسئولين فى مجال تصنيع وبيع الأجهزة الكهربائية للوقوف على حجم السوق والمبيعات والعروض والتسهيلات التى تقدم للمواطنين فى ظل تزايد الأسعار.
 

◄ حسن مبروك: ركود فى سوق التكييفات وزيادة الأسعار 15 %

رئيس شعبة الأجهزة المنزلية والكهربائية فى اتحاد الصناعات، حسن مبروك، يقول: إن سوق التكييفات يشهد حالة من الركود بسبب عدم إنتاج أجهزة جديدة ونقص استيراد الخامات والمستلزمات، ما جعل القطاع يعانى نقص المعروض من أجهزة التكييف مقابل زيادة فى الطلب مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وهذا أدى لارتفاع كبير فى أسعار التكييفات بنسبة 15%، منوها إلى أن الأسعار تتفاوت وتختلف من شركة لأخرى وأيضا وفقا لنوع التكييف وسرعته وإمكانياته، فإذا تم النظر لتطور الأسعار خلال الـ8 سنوات الماضية أى منذ 2015 نجد أنها ارتفعت بنسبة 150% أى ضعف ونصف ضعف الأسعار حينها.

◄ المستعمل والصحراوي
هذا الأمر جعل بعض المستهلكين يلجأ للأنواع المستعملة للتوفير بشرط التأكد من حالة الجهاز وأنه يعمل بكفاءة، وهناك من يعمل على إبدال جهازه القديم بالجديد من خلال بيعه بسعر مناسب وتوفير الفرق لشراء الآخر، كما يرفض آخرون التخلص من الأجهزة القديمة والعمل على إصلاح الأجهزة التالفة الموجودة بها فقط توفيرا للنفقات، كل هذا لم يجعل سوق المستعمل يعمل بقوته كما كان يعمل من قبل.

كما أنه توجد فئة أخرى أصبحت تبحث عن بدائل للتكييف بسعر أقل سواء كان جديدا أو مستعملا، ويتمثل ذلك فى التكييف الصحراوى الذى يتوافر فى السوق بأنواع عديدة وبسعر أقل من التكييف بنسبة تتراوح بين 30 و40%، حيث يبدأ سعره من 3000 حتى 5000 جنيه حسب قوة الجهاز وسعة تانك المياه، لكن حذر مبروك من استخدامه فى الأجواء الرطبة، حيث إنه يشكل خطورة على صحة الجهاز التنفسى والرئتين كونه يعمل بتقنية تبخير الماء البارد الموزع من خلال المروحة الداخلية، لذا فهو يصلح للعمل فى الأجواء الصحراوية الجافة فقط.

◄ اقرأ أيضًا | شعبة الأجهزة المنزلية تبحث مواجهة أزمة مراكز الصيانة الوهمية

◄ التسهيلات والعروض
ومن جانبه، يشير المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إلى أن ارتفاع أسعار أجهزة التكييف جعلت كثيرا من الشركات تلجأ لتوفير بعض التسهيلات التى تُمكن المواطنين من شراء الأجهزة المطلوبة، وذلك من خلال الدفع بالتقسيط عن طريق البنوك مع وضع بعض الفوائد أو بدونها، ويتوقف ذلك حسب مدة التقسيط وبما يتناسب مع القدرة المالية للمستهلك.

ويوضح المهندس محمد عبدالرازق، مسئول بإحدى شركات بيع وشراء التكييف، أن الإقبال على شراء التكييفات هذا العام محدود إلى حد ما كنتيجة طبيعية لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، ولعدم توافر جميع الأنواع والمنتجات بالأسواق بسبب إيقاف التصنيع المحلى وعدم استيراد المستلزمات من الخارج.

ويشير إلى أن الأسعار تتفاوت من حين لآخر، وذلك يعود لنسب العرض والطلب ومدى توفر الجهاز، حيث تبدأ الأسعار من 13.500 ألف جنيه للتكييف بقوة 1.5 حصان وقد تتعدى الـ20000 جنيه لنفس قوة الجهاز الذى يحتوى على خاصية الإنفرتر التى تعمل على توفير حوالى 50% من استهلاك الكهرباء، أما التكييف بقوة 3 حصان فيتراوح سعره من 20 – 30 ألف جنيه وفقا للماركة والإمكانيات التى يقدمها الجهاز.

◄ فخ العروض الوهمية
وحذر المهندس محمد المواطنين من الوقوع فى فخ عروض الأسعار الوهمية، حيث إن هناك بعض المعارض التى تريد أن تجذب الزبائن تقوم بعرض أسعار أقل لأجهزة التكييف من المتاحة فى الأسواق، حتى يقوم المواطن بالشراء ثم يتفاجأ بتكاليف أخرى مثل سعر النقل والتركيب أو إضافة سعر الضريبة، على الرغم من أن شراء التكييف يشمل كل ما سبق، لذا يجب أن يكون المستهلك على علم بكل الحقوق قبل الشراء والتأكد من أن السعر يشمل التوريد والتركيب وكذلك سعر الضريبة ومعرفة مدة الضمان والتأكد من وجود خدمة ما بعد البيع وإلزام الشركة بتوفير قطع الغيار أيًا كانت فى حالة تلفها.

◄ استهلاك الكهرباء
وفى السياق، قدم الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، روشتة لترشيد استهلاك الكهرباء فى ظل أزمة تخفيف الأحمال.

حيث ناشد المواطنين إغلاق الستائر نهارا لمنع دخول أشعة الشمس والحرارة إلى المنزل، وبالتالى لا تكون هناك حاجة لاستخدام طاقة كهربائية بنسبة أكثر، كما نصح بضرورة إبعاد الثلاجة عن الحائط وعدم الغلق والفتح فيها كثيرًا وعدم وضع المحفوظات والأطعمة ساخنة فى الفريزر.