خربشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

هي طبيعة كرة القدم وسر سحرها وعشقها..معها كل التوقعات واردة، وفيها كل الآمال تراود الكبير والصغير والقوي والضعيف..ذهب الأهلي إلي الطائف وهو علي يقين بأنه سيعود متوجا وسيحتفل مع جمهوره، لكنه عاد صامتا ومثيرا للدهشة..وقبلها بأيام تنازع الصيادان علي غزالة فاستغلت انشغالهما ببعضهما وهربت..الأهلي والمنتخب كعادتهما تنازعا علي اللاعبين الدوليين فخسر الإثنان..

وربما هي عقوبة أنزلها الله علي من يسيرون في طريق غير الطريق العامر الذي يسلكه الناس الطبيعيون..وكان مؤلما أن تهون علينا أنفسنا ونحن نري علي معلول يلعب مع تونس أمامنا ،وهكذا كان حال بيرسي تاو مع جنوب أفريقيا..كدة عيني عينك بلا حرج ولاخجل.. وقف اتحاد الكرة في طريق المنتخب وأخضع فيتوريا بالعافية فخرج الرجل من هدومه وهاجم الاتحاد مباشرة..الخواجة رآها ''كبيرة'' واهتزت مشاعره من غرابة الاختيار التاريخي بين ناد ومنتخب..بينما هانت علي الاتحاد والأهلي ولم تهتز شعرة من رأسيهما علي منتخب يمثل مصر بكل المعاني وبكل الحسابات.. وسبحان الله كانت رسالة الله سريعة وحاسمة وتوافق هوي الذين يؤمنون بالقول الفصل  ''إللي ييجي علي مصر خسران''.. وأكتر من كده إللي يمد إيده علي مصر نقطعها..