عاجل

بدون تردد

مصر.. وليبيا

محمد بركات
محمد بركات


بعد الذى جرى ويجرى فى جوارنا المباشر للإخوة والأشقاء فى ليبيا والمغرب.. وموقف مصر تجاه ذلك، لا أعتقد على الإطلاق إمكانية تجاهل أو إغفال التاريخ، فى سجلاته الحالية والمستقبلية فى قادم الأيام والسنين، للجهد المصرى المكثف والفائق والخارج عن كل الأطر المعتادة والمتعارف عليها فى المساعدة المقدمة من دولة لأخرى شقيقة ومن شعب إلى شعب شقيق.


أقول ذلك بكل الصدق والأمانة ودون أدنى مبالغة على الإطلاق، حيث إن ما قامت وتقوم به مصر الدولة والشعب، لدعم ومساعدة الإخوة والأشقاء فى دولة وشعب ليبيا، وكذلك بالنسبة للإخوة فى المغرب الشقيق، فى مواجهة المحنة والمأساة الإنسانية القاسية وغير المسبوقة التى يواجهونها فى ظل الظروف الاستثنائية، التى يتعرضون لها نتيجة ما حدث وما وقع بهم ولهم تحت طائلة الإعصار المدمر «دانيال» ونتيجة الزلزال.


وإذا كانت مصر كلها رئيسًا وحكومةً وشعبًا قد هبت وتحركت بكل قواها ومستوياتها الرسمية والشعبية لنجدة الإخوة والأشقاء فى ليبيا، فهذا بالفعل هو المتوقع والمنتظر من مصر تجاه الأشقاء، فى ظل ما يتعرضون له وما يواجهونه من أخطار أو كوارث أو مآسٍ، وذلك للمساعدة والدعم بكل الوسائل.


والحقيقة والواقع يؤكدان للقاصى والدانى، أن ما قامت وتقوم به القوات المسلحة المصرية وقوات الإنقاذ العاجل من مسارعة وتحرك فورى للإغاثة الإنسانية والدعم الشامل والعاجل لأهلنا فى «درنة» و»البيضاء» و»سوسة» وبقية المدن والبلدات فى الشرق الليبى التى تعرضت للدمار الشامل تحت وقع الإعصار المدمر،...، هو التحرك الواجب والمنتظر من مصر وشعبها.


إن ما تم هو تعبير طبيعى وتلقائى عن الموقف الأخوى المصرى تجاه الأشقاء الليبيين، وهو ترجمة حقيقية وطبيعية لما تؤكده مصر الدولة والشعب وأيضًا قواتها المسلحة من أخوّة ومحبة تجاه الإخوة الليبيين.
وهو تأكيد وامتداد لما تقوله مصر دائمًا من أنها السند لكل الإخوة والأشقاء، وخاصة فى ليبيا، حيث إننا نعتبر دائمًا وأبدًا أن ليبيا هى الامتداد الطبيعى لمصر وأن أمنها وسلامة شعبها هما الامتداد لأمن وسلامة مصر وشعبها.
ولذلك فإننا نقول بكل الصدق والاقتناع إن التاريخ سيسجل موقف مصر الطبيعى والتلقائى تجاه ليبيا الشقيقة وشعبها وكذلك موقفها تجاه المغرب وشعبه الشقيق، فى أنصع صفحاته تعبيراً عن الأخوّة الصادقة بين الأشقاء.