خربشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

هو الاختبار الحقيقى الأول لفيتوريا مدرب المنتخب.. ربما منذ أن جاء ليقود الفراعنة نحو أحلامهم لم يدخل تجربة صعبة مثل التى سيدخلها اليوم أمام منتخب تونس الذى ينظر مثلنا إلى المباراة نظرة جادة ومتحفزة تتجاوز كونها لقاء وديا ضمن أجندة الاستعداد لتصفيات كأس العالم.. ومبدئيا هى مؤثرة فى التصنيف الدولى الذى بدوره مؤثر فى توزيع مجموعات التأهيل لكأس العالم.. وهو ما يجعلها مباراة ذات طابع خاص.. وموقعة فارقة فى مقاييس الثقة بالمنتخب وفيتوريا معا.. وأنا شخصيا أخاف على منتخبنا منها.. لأن طابع الكرة العربية بشكل عام عاطفى.. وليس احترافياً.. وأى هزة تربك كل شىء، حتى لو رأى البعض أن النتيجة السلبية ربما تتحول إلى نقطة تحول إيجابية.. لأنها تكشف الحقائق وتظهر العيوب وتصنع خريطة أخرى للتجهيز لما هو أهم.. أما فيتوريا الذى يرضى عنه الجميع الآن.. فهو الأكثر تعرضا لخطر توابع التقصير فى هذه المباراة.. لأن القياس التاريخى للمستويات ربما ارتبط كثيرا بالنتائج بين فرق الشمال الأفريقى.. وهى المنطقة الجغرافية الكروية التى تجمعها خصائص مشتركة فنيا ونفسيا ومعنويا.. وتكاد فرقها تحفظ بعضها البعض.. أتمنى أن يفلت الفراعنة من النسور.. وأن يفلت فيتوريا من الامتحان.. وإلا سينقض عليهما مائة مليون خبير علاقتهم سطحية بالمنتخب.. ومدججون بكل أسلحة الصيد .فى الماء العكر.