تأكيد مصر للإنجاز ظهر بمشروعات واعدة وانطلاقة قوية لمناطق بكر، تتنوع فى جلب فرص الاستثمار.. وما يحدث فى مدينة العلمين ترجمة لمرحلة واعدة من البناء.. إذا تصورنا أن العلمين الجديدة ما رأيناه من عدة أبراج شاهقة على الكورنيش، فهذا ليس إلا بذرة فى نبت طيب وعمل عملاق يسير مع ساحل العلمين لننتظر أبراجا متعددة فى مرحلة التأسيس ومجتمعا عمرانيا متكاملا يسير لمسافة طويلة على جانبى طريق مطروح خلاف المنارات التى تزينها مدينة الفنون بضخامتها وعماراتها الراقية، ومساكن ومقرات إدارية ومساكن منخفضة التكاليف.. ما يحدث فكر جديد لنشر العمار وإحياء لمنطقة ثرية وإنعاش لمنطقة الساحل الشمالى، بمشروعات زراعية عملاقة بطريق العلمين الذى يشهد نهضة تواكب الطرق العالمية، وما رأيناه من تحديث لطريق الإسكندرية الصحراوى الذى شهد تحولا راقيا فى فترة وجيزة يؤكد أن هذه المنطقة دخلت حيز التطوير المدروس.
لم تقتصر عملية البناء على الأبراج الذكية المحاطة بالبحيرات وتزين السماء بأنوارها، بل بدأت مرحلة متوازية من تطوير الاستثمار بتحديث كبير وتوسعات لميناء الحمراء البترولى بتاريخه وضخامته، سبقتها عملية تطوير شاملة لخطوط نقل البترول بالمنطقة، وما يشهده ميناء الحمراء من تطوير وتحديث والتوسع فى إقامة خزانات جديدة يؤكد أننا دخلنا منطقة جديدة فى الاستثمار، تواكبها طفرة صاعدة بدأت بخطوات جادة لإقامة مجمع البتروكيماويات بمشروعاته المتعددة بالمنطقة الصناعية بالعلمين، لتتكامل خريطة استثمار منطقة الساحل الشمالى ولاتختزل فى قرى سياحية ومنتجعات راقية فقط.
ما يحدث من تحول فى المنظومة الزراعية والتصنيع الزراعى واستحداث صناعات ومجمعات صناعية على جانبى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى وبمحاذاة طريق الإسكندرية مطروح سيغير مسار التنمية والاستثمار. وما يجرى من نهضة يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بنى دولة قوية بأساس متين.. وبنى أبراج العلمين، لتكون بداية لحلم مصر وشاهدة على ثورة العمار التى بدأت تعانق السماء مع انطلاق الجمهورية الجديدة.
على سبيل الإنجاز لا الحصر بنت مصر مشروعات عملاقة ونفذت مبادرات قوية وما شهدته مشروعات حياة كريمة يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح.
واجهنا التحدى والعقبات، وما تبذله مصر بداية صحيحة فى سبيل الإنجاز.
