سفاح الجيزة .. النجاح بدم بارد l باسم سمرة : ضابط شرطة أنقذنى من السفاح

باسم سمرة في مسلسل سفاح الجيزة
باسم سمرة في مسلسل سفاح الجيزة

أحمد‭ ‬سيد

يعشق التحدى، ويبحث عن الاختلاف، ينظر إلى العمل الفنى بعين مبدع يهمه الدور الذى يخرج من خلاله طاقته الإبداعية، ولا تستهويه المشاركة لمجرد الظهور فقط، لابد أن يضيف للدور الذى يقدمه والعكس صحيح، ويبحث عن الاستمتاع بالدور حتى يستمتع به الجمهور، هو باسم سمرة الذى يقدم تجربة جديدة ودور مختلف عليه فى مسلسل “سفاح الجيزة”، ويجسد شخصية الضابط “حازم” الذى يحقق فى جرائم القتل التى ارتكبها السفاح، فضلا عن إلقاء الضوء على الجانب الإنسانى لحياته وعلاقته بابنه

التقت “أخبار النجوم” بالفنان باسم سمرة، الذى يكشف الكثير من تفاصيل مسلسل “سفاح الجيزة”، كما يتحدث عن أعماله القادمة ومنها مشاركته فى فيلم “الأستاذ” مع محمد إمام وشريف عرفة.

فى البداية يقول باسم سمرة : سعيد بردود الفعل الإيجابية التى تلقاها مسلسل “سفاح الجيزة” حتى الآن، وكذلك على دورى فى المسلسل، حيث أجسد شخصية الضباط “حازم”، وكانت من بين التعليقات التى أعجبت بها أننى عبرت عن الضباط بشكل جديد ومختلف عن الأعمال السابقة التى ظهر فيها شخصية الضابط، كما أسعدنى كثيرا التعامل مع أحمد فهمى والمخرج هادى الباجورى فى أول تعاون بيننا، وأرى أن كل عنصر من عناصر العمل بذل مجهودا كبيرا من أجل خروج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وهو كان سببا رئيسيا فى ردود الفعل الإيجابية التى عبرت عن العمل حتى الآن. 

وكيف فكرت فى تقديم شخصية المقدم “حازم” بشكل يجنبك الوقوع فى فخ التكرار أو التشابه  مع ما قدم من قبل ؟

رفضت فى البداية المشاركة فى المسلسل وذلك بسبب انشغالى فى تصوير عملين وقتها، وهما مسلسل “بابا المجال” الذى عرض فى رمضان الماضى، ومسلسل “بطن الحوت” مع محمد فراج، فضلا عن أننى توقعت أن يعرضوا علىَ دور السفاح، وهو ما كنت أرفضه تماما، ولكن بعد الحديث مع المخرج هادى الباجورى، وعلمت باختيارى لتقديم شخصية المقدم “حازم” وافقت على الفور، ووجدتها فرصة مختلفة وجديدة لتقديم صورة ضابط الشرطة “كما يجب أن يكون”، وبالفعل عقدت عدة جلسات عمل مع المخرج هادى الباجورى من أجل الوقوف على تفاصيل الشخصية، وحاولت بقدر الإمكان تقديمها بشكل مختلف، وكانت أول العناصر التى اعتمدت عليها هو الابتعاد تماما عن صورة الضابط النمطية أو الكلاسيكية التى سادت عدد كبير من الأعمال الفنية، ووضعت لها بعض الملامح المختلفة سواء فى الحركة أو طريقة الكلام، كذلك ابتعدت عن صورة الضابط النمطى التى تعتمد بشكل كبير على الشكل الجسمانى، وحرصه على ممارسة الرياضة فى الجيم وغيرها، فضلا عن طريقة الكلام الخاصة به، فليس بالضرورة أيضا أن يستخدم طبقة صوت عالية، لذلك كنت حريص على تقديم الشخصية فى حالة من الهدوء واستخدام طبقة صوت طبيعية، وهو ما سيتضح فى الحلقات المقبلة من العمل والتى تشهد الكثير من المفاجأت. 

كانت هناك حالة من الانسجام بينك وبين الطفل الذى يقدم دور الابن وأظهرت مدى توتر العلاقة بينهما، هل كان هناك جلسات عمل جمعت بينكما حتى تصلا لهذه الدرجة من التفاهم ؟ 

كانت هناك بعض جلسات العمل مع الطفل قبل بداية التصوير مع المخرج هادى الباجورى، وكان يهمنى أن تظهر العلاقة بين الأب وابنه بهذا الشكل لنشاهد مدى تأثير هذه العلاقة على الطرفين سواء الضابط فى عمله أو الابن فى مرحلة المراهقة، والتى تحتاج إلى تعامل ورعاية من نوع آخر، فضلا عن أن كلا منهما يلقى باللوم على الآخر لما حدث للأم، وهو ما ستوضحه الحلقات المقبلة، حيث يتهم الابن والده بالاهمال فى حق والدته، والأب يلقى باللوم والعتاب على الابن بأنه السبب فيما حدث للأم وتسبب فى وفاتها، وهذه العلاقة بين الأب وابنه جانب مختلف وجديد لم نراه أيضا فى كثير من الأعمال، وكان دافعا لى أن أشارك فى العمل، والمميز أيضا فى هذا التعاون أننا لم نجد صعوبة فى التعامل سويا، خاصة أن هذا الطفل موهوب ولديه قدرات فنية جيدة. 

هل كان من الضرورى أن تطلع على التفاصيل الكاملة لجرائم “سفاح الجيزة” والتى وقعت فى الحقيقة حتى تتمكن من تقديم الشخصية ؟

تابعت ما تم نشره فى المواقع والصحف الإخبارية عن هذه الجرائم، وما كتب عن “سفاح الجيزة”، وأنه شخصية تعانى من مرض نفسى، ولكن لم أنغمس فى القضية أو تفاصيلها، واعتمدت بشكل أكبر على السيناريو الذى كتبه محمد صلاح العزب، وأرى أن كان من الأفضل عدم معرفة التفاصيل حتى لا أتأثر بأى مواقف.

هل لجأت إلى ضباط شرطة من أجل التحضير للشخصية ؟ 

إطلاقًا، فقد اعتمدت فى تجسيدى لهذه الشخصية على العناصر التى أوضحتها من قبل، وهو الابتعاد تماما عن الصورة النمطية لضابط الشرطة، وهذا الأمر أتى ثماره حيث التقيت بعدد من ضباط الشرطة بعد عرض أولى الحلقات وأكدوا لى أن الأسلوب الذى اتبعته هو الأقرب للصورة الحقيقية لضابط الشرطة، وهذا أسعدنى كثيرا. 

ظهر على شخصية “حازم” الصرامة والجدية الشديدين، هل ذلك بسبب الظروف النفسية والاجتماعية التى مر بها بسبب فقدان زوجته ؟

هذا الجانب حقيقى، والحلقات القادمة تفسر هذا الأمر بشكل أوضح، لأن هناك عدد من المشاهد التى تجمعنى بالابن وكل منهما يكشف للآخر تفاصيل مختلفة عن الأم، والحادث الذى تعرضت له، وكانت السبب الرئيسى فى حالة الحزن التى تسيطر على الأب والابن، كما أن الأب يشعر بمسئولية كبيرة تجاه ابنه الذى يعد فى مرحلة مهمة وهى المراهقة، ويحاول طوال الوقت أن يقوم سلوكه، ويسيطر على أفعاله مثلها مثل أى علاقة أبوة بوجود حالة من الشد والجذب تارة والتفاهم تارة أخرى، وأتمنى من المشاهدين أن يتابعوا العمل حتى نهايته ثم يقيمونه، ولكن بالرغم من حالة الإعجاب التى عبر عنها قطاع عريض من الجمهور حتى الآن، إلا أننى أرى أنه من الأفضل أن يتم تقييم العمل بعد نهايته، خاصة أن هناك الكثير من التفاصيل التى لم يكشف عنها العمل حتى الآن.

كيف وجدت التعامل مع أحمد فهمى والمخرج هادى الباجورى ؟ 

سعدت بالتعامل مع كلاهما، أحمد فهمى يقدم دورا جديدا ومختلفا عليه تماما بعيدا عن أدواره الكوميدية، وبرع فى تقديم شخصية “السفاح” بجدارة، بينما المخرج هادى الباجورى، على الرغم من أن هذا العمل أول تعاون بيننا إلا أننا اصدقاء من قبل، وقد تعاملت مع شقيقه سامح الباجورى، وهو يمتلك قدرات فنية عالية ويقدم صورة جديدة ومختلفة.

شاركت فى الفترة الأخيرة بأكثر من عمل فنى بين الكوميديا والتراجيديا فهل تحرص دائما على التنوع ؟ 

بالفعل أحرص دائما على التنوع فى أعمالى، وليس فى الفترة الأخيرة فقط، بل هذه سياستى منذ أن أحترفت عالم التمثيل، وأحب تقديم كل الأنواع سواء كوميديا أو تراجيديا أو ميلودراما وغيرها، أنا فنان مشخصاتى يهمنى أن اقدم عمل جيد ودور مختلف. 

ماذا عن أعمالك المقبلة ؟ 

هناك مسلسل “بطن الحوت” الذى نستكمل تصويره بعد تأجيل عرضه منذ رمضان الماضى، ويشاركنى فيه محمد فراج وسماح أنور وأسماء أبو اليزيد وعبد العزيز مخيون، وإخراج أحمد فوزى، كما بدأت تصوير فيلم جديد بعنوان “الاستاذ” مع المخرج شريف عرفة ويشارك فى بطولة العمل كل من محمد إمام وبيومى فؤاد.

اقرأ أيضًا : أحمد فهمي يحاول قتل ركين سعد وباسم سمرة


 

;