مع انعقاد قمة مجموعة العشرين «G20» بنيودلهى، استعرضت عددا من الصحف والمواقع الغربية اهم النقاط التى ستناقشها القمة والمخرجات المتوقعة منها. كما ركزت على الدعوة الخاصة التى تم توجيهها الى بعض الدول وعلى رأسها مصر لتحل ضيفا على القمة..
وهو ما يعكس أهمية ومكانة تلك الدول. تحت عنوان « القاهرة يمكنها إضافة قيمة للقمة « كتب موقع « وايون « الهندى ان مصر كانت من أولى الدول التى تم توجيه دعوة خاصة لها من قبل رئيس وزراء الهند « ناريندرا مودى» للمشاركة بقمة مجموعة العشرين «G20».حيث تعتبر الهند مصر بوابة العبور الاكثر أهمية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما تعكس دعوة الهند لمصر متانة وقوة العلاقات التى تربط البلدين والتى زادت عمقا خلال الآونة الأخيرة مع تبادل الزيارات والتوصل الى عدد من الاتفاقات الهامة. فقد وضع الجانبان خارطة طريق للعلاقات الثنائية وحددا وتيرة التعاون فى مجالات عديدة تتراوح من الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة بما فى ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة والثقافة، فضلاً عن تعظيم حجم التبادل التجارى وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين.
وتعتقد «وايون» انه مع تولى الهند رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، ومع التقدم بالعلاقات المصرية الهندية اصبح لدى الحكومة فى نيودلهى قناعة بان دولة أفريقية بقيمة ومكانة مصر تمضى بخطى ثابتة اقتصاديا يمكنها إضافة قيمة إلى القمة، وذلك من خلال مشاركة مصر للحضورخبرتها ورؤيتها الخاصة حول مختلف القضايا محل النقاش بالقمة.
هذا ما أكده أيضا موقع « ذى هندو» والذى أضاف ان مصر والثمانى دول الأخرى « الضيفة على القمة «وهم - بنجلاديش وموريشيوس وهولندا ونيجيريا وعمان وسنغافورة وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة - لديهم دورا هاما لا يقل أهمية عن دور الدول الأعضاء حيث ستقدم كل دولة خططها ورؤاها الخاصة.وأضاف «ذى هندو» إن الدول المدعوة هى مثل أى دولة مشاركة فى مجموعة العشرين.
ولديها فرصة لكى تأتى وتكون شريكا على قدم المساواة فى عملية مجموعة العشرين، التى مرت عبر العديد من الرئاسات، فمجموعة العشرين تضع بذورا لسياسة قابلة للتنفيذ، وبالتالى من المتوقع أيضا أن تلعب «الدول المدعوة» دورا مهما فى القمة..
وكان موقع «ذى تايمز اوف انديا» علق على مشاركة مصر بالقمة ووصفها بالهامة.
واكد ان الجانب المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى سبق وعبر عن دعمه الكامل للهند كرئيس للقمة وعن ثقة مصر فى رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تسهم فى احتواء التداعيات السلبية للتحديات الدولية على الاقتصاد العالمي، مؤكداً استعداد مصر الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات فى الاتجاه البناء، وبما يتيح التوصل للطرق المثلى فى التعامل مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء.
والحصول على التمويل للدول النامية.. من جانبها أكدت دورية «أصوات آسيوية» ان دعوة مصر للمشاركة فى اجتماعات قمة العشرين القادمة تأتى امتدادا للزيارة الناجحة التى قام بها رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى يوليو الماضى للقاهرة أهم وأقوى دول الشرق الأوسط ، والمباحثات الناجحة بين مودى والرئيس عبد الفتاح السيسى.
قد دشنت افاقا جديدة لتعاون اوسع بين البلدين وشراكة استراتيجية تكون امتدادا لعلاقاتها التاريخية الراسخة.كما أن زيارة الرئيس المصرى ككبير ضيوف شرف احتفالات الهند بيوم الجمهورية فى مطلع العام الجارى كانت علامة فارقة فى علاقات البلدين واستطردت أنه لم يحظ رئيس مصرى بهذا التقدير الرفيع منذ خمسينيات القرن الماضى.
< أمانى عبد الرحيم
