تعاني ثلث النساء من مشكلة تساقط الشعر التي قد يصل للإصابة بالثعلبة، وذلك لعدة أسباب من أبرزها فترة انقطاع الطمث، وغالبًا ما يكون لتساقط الشعر لدى النساء تأثير أكبر من تأثير تساقط الشعر على الرجال، لأنه أقل قبولًا اجتماعيًا بالنسبة لهم، يمكن أن تؤثر الثعلبة بشدة على الحالة العاطفية للمرأة ونوعية حياتها، بحسب دراسة نشرت بجامعة هارفارد.
النوع الرئيسي لتساقط الشعر عند النساء هو نفس النوع عند الرجال، يطلق عليه الثعلبة الأندروجينية، أو تساقط الشعر الأنثوي (أو الذكري)، بحسب هيلث لاين الطبي.
اقرأ أيضًا| أمل جديد لــ«مرضى الثعلبة» .. طرح «أوليمانت» في مصر لإستعادة الشعر المتساقط
وعند الرجال، يبدأ تساقط الشعر عادة فوق الصدغين، ويشكل خط الشعر المتراجع في النهاية شكل "M" المميز؛ كما أن الشعر الموجود في أعلى الرأس يصبح رقيقًا أيضًا، وغالبًا ما يتطور إلى الصلع، وعند النساء، تبدأ الثعلبة الأندروجينية بترقق تدريجي عند خط الجزء، يتبعه تساقط متزايد للشعر منتشر من أعلى الرأس، ونادرا ما يتراجع خط الشعر عند المرأة، ونادرا ما تصاب النساء بالصلع.
وهناك العديد من الأسباب المحتملة لتساقط الشعر لدى النساء، بما في ذلك الحالات الطبية والأدوية والإجهاد الجسدي أو العاطفي.
وإذا لاحظت تساقطًا غير عادي للشعر من أي نوع، فمن المهم مراجعة مقدم الرعاية الأولية أو طبيب الأمراض الجلدية لتحديد السبب والعلاج المناسب.
وقد ترغب أيضًا في أن تطلب من طبيبك إحالتك إلى معالج أو مجموعة دعم لمعالجة الصعوبات العاطفية، ويمكن أن يكون تساقط الشعر لدى النساء أمرًا محبطًا، لكن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في الموارد اللازمة للتعامل مع المشكلة.
ما هي العلاجات المحتملة لتساقط الشعر:
الأدوية هي العلاج الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر لدى النساء. وهي تشمل ما يلي:
مينوكسيديل (روجين، الإصدارات العامة): تم تقديم هذا الدواء في البداية كعلاج لارتفاع ضغط الدم، لكن الأشخاص الذين تناولوه لاحظوا أن الشعر ينمو لديهم في الأماكن التي فقدوه فيها.
وأكدت الدراسات البحثية أن تطبيق المينوكسيديل مباشرة على فروة الرأس يمكن أن يحفز نمو الشعر، ونتيجة لهذه الدراسات، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الأصل على مينوكسيديل 2% بدون وصفة طبية لعلاج تساقط الشعر لدى النساء، ومنذ ذلك الحين أصبح الحل بتركيز 5% متاحًا أيضًا عند الحاجة إلى حل أقوى لتساقط شعر المرأة.
من الواضح أن المينوكسيديل ليس دواء معجزة، في حين أنه يمكن أن ينتج بعض النمو الجديد للشعر الناعم لدى بعض النساء – وليس جميعهن – إلا أنه لا يمكنه استعادة الكثافة الكاملة للشعر المفقود.
إنه ليس حلاً سريعًا، سواء لتساقط الشعر عند النساء. لن ترى النتائج إلا بعد استخدام الدواء لمدة شهرين على الأقل،
غالبًا ما يصل التأثير إلى ذروته بعد حوالي أربعة أشهر، ولكنه قد يستغرق وقتًا أطول، لذا خطط لإجراء تجربة مدتها ستة إلى 12 شهرًا، إذا كان المينوكسيديل مناسبًا لك، فستحتاج إلى الاستمرار في استخدامه للحفاظ على تلك النتائج، إذا توقفت، فسوف تبدأ في فقدان الشعر مرة أخرى.
كيفية استخدام المينوكسيديل: تأكد من جفاف شعرك وفروة رأسك. باستخدام القطارة أو مضخة الرش المتوفرة مع المحلول الذي لا يستلزم وصفة طبية، ضعيه مرتين يوميًا على كل منطقة يكون فيها شعرك خفيفًا.
قم بتدليكه بلطف في فروة الرأس بأصابعك حتى يتمكن من الوصول إلى بصيلات الشعر. ثم جفف شعرك بالهواء، واغسل يديك جيدًا، ثم اغسل أي محلول يتساقط على جبهتك أو وجهك، لا تستخدم الشامبو لمدة أربع ساعات على الأقل بعد ذلك.
تجد بعض النساء أن محلول المينوكسيديل يترك رواسب تجفف فروة الرأس وتهيجها، وهذا التهيج، الذي يسمى التهاب الجلد التماسي، ربما لا يحدث بسبب المينوكسيديل نفسه، بل بسبب الكحول الذي يتم تضمينه لتسهيل عملية التجفيف.
الآثار الجانبية والمخاوف: المينوكسيديل آمن، ولكن يمكن أن يكون له آثار جانبية غير سارة حتى بصرف النظر عن تهيج الجلد المرتبط بالكحول، في بعض الأحيان يختلف الشعر الجديد في اللون والملمس عن الشعر المحيط به.
هناك خطر آخر يتمثل في فرط نمو الشعر -نمو الشعر الزائد في الأماكن الخاطئة، مثل الخدين أو الجبهة، (تزداد احتمالية حدوث هذه المشكلة مع الحل الأقوى بنسبة 5%).
نظرًا لانتهاء صلاحية براءة اختراع Rogaine (النسخة ذات الاسم التجاري للمينوكسيديل)، تتوفر العديد من المنتجات العامة، تحتوي جميعها على نفس الكمية من المينوكسيديل، لكن بعضها يحتوي على مكونات إضافية، مثل المستخلصات العشبية، والتي قد تؤدي إلى تفاعلات حساسية.
مضادات الأندروجينات، وتشمل الأندروجينات هرمون التستوستيرون والهرمونات "الذكورية" الأخرى، والتي يمكن أن تسرع من تساقط الشعر لدى النساء.
وقد تستفيد بعض النساء اللاتي لا يستجيبن للمينوكسيديل من إضافة عقار سبيرونولاكتون المضاد للأندروجين (ألداكتون) لعلاج الثعلبة الأندروجينية، وينطبق هذا بشكل خاص على النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) لأنهن يميلن إلى إنتاج كميات زائدة من الأندروجينات.
عادة ما يصف الأطباء السبيرونولاكتون مع وسائل منع الحمل عن طريق الفم للنساء في سن الإنجاب.
(لا ينبغي للمرأة التي تتناول أحد هذه الأدوية أن تحمل لأنها يمكن أن تسبب تشوهات في الأعضاء التناسلية لدى الجنين الذكر)، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة زيادة الوزن، وفقدان الرغبة الجنسية، والاكتئاب، والتعب.
مكملات الحديد: نقص الحديد قد يكون سبباً لتساقط الشعر لدى بعض النساء، قد يقوم طبيبك باختبار مستوى الحديد في الدم، خاصة إذا كنت نباتية، أو لديك تاريخ من فقر الدم، أو تعاني من نزيف الحيض الشديد.
وإذا كنت تعاني من نقص الحديد، فسوف تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية وقد يوقف تساقط شعرك، ومع ذلك، إذا كان مستوى الحديد لديك طبيعيًا، فإن تناول المزيد من الحديد لن يؤدي إلا إلى آثار جانبية، مثل اضطراب المعدة والإمساك.
