طلة الصباح

.. والهدف مصر

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

ليس صدفة ما يدور حولنا «جيراننا الأشقاء» من حروب واضطرابات وفوضى، الهدف ثرواتها المتلتلة التى يساء استخدامها لخدمة أهلها، وفى نفس الوقت التضييق على مصر والحيلولة دون تركها تنعم بالهدوء والاطمئنان مع جيرانها.


 وتتفرغ للبناء والنماء البشرى والعمرانى والصناعى والزراعى، وحرمانها من ملايين فرص العمل لأبنائها فى هذه الدول فهم مصدر من مصادر الدخل (العراق وليبيا) وهنا أشيد بنائج لقاء وزير الإسكان وبصحبته كبريات شركات المقاولات المصرية للعراق.


ما يجرى فى السودان أنهك مصر بشكل يفوق الاحتمال، وقف التجارة البينية من مصر إليها وإلى القارة الأفريقية، آلاف الشاحنات المحملة بالبضائع نهبت فى الطرق، ومثلها ازدحمت بها شوارع القاهرة والمحافظات.


وتوقفت بعض المصانع عن الإنتاج لركود منتجاتها، إضافة إلى استضافة الملايين من الأشقاء فى كل ربوع مصر، ألا يشكل ذلك عبئا اقتصاديا فى استهلاك ما نستورده من الخارج طبقا لاحتياجاتنا، ضيوفنا من الأشقاء والأصدقاء ينعمون بتعريفة الركوب فى المواصلات العامة والتى تتحمل الدولة أعباء جمة نحوها.


حدود مصر غربا وجنوبا تؤمنها مصر منفردة، ألا يشكل ذلك عليها عبئا يفوق التقدير؟
اعتزام تركيا إنشاء قاعدة عسكرية فى ميناء الخمس الليبى ألا يشكل تهديدًا للأمن القومى العربي.
ورغم ذلك مصر كما السفن العملاقة القوية تشق عُباب البحار والمحيطات بالإنجازات واجتياز الصعاب بفضل إيمان شعبها وقيادتها السياسية بالاعتماد على الله وبالتحدى.