أردوغان فى روسيا الإثنين لمناقشة الأزمة مع بوتين

موسكو تعلق استئناف اتفاقية الحبوب بوفاء الغرب بتعهداته

جانب من المؤتمر الصحفى لوزيري الخارجية الروسي والتركي بخصوص اتفاقية الحبوب
جانب من المؤتمر الصحفى لوزيري الخارجية الروسي والتركي بخصوص اتفاقية الحبوب

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بعد محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، إنه أبلغه ما يجب أن يفعله الغرب لاستئناف اتفاق تصدير الحبوب وقال لافروف إنه تم بحث المشكلة التى نشأت بعد إنهاء مبادرة البحر الأسود «صفقة الحبوب»، لتصدير الحبوب من المواني الأوكرانية، مشيرا إلى أنه فى حال أوفى الغرب بوعوده، فإنه سيتم استئناف اتفاق الحبوب بشكل فورى. 

ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي، إن هناك «هفوات وأخطاء» شابت صفقة الحبوب التى توقف العمل بها الشهر الماضى، مشيرا إلى أنه يتم العمل «على حلها لتجديد الصفقة». وأوضح فيدان أن الأمم المتحدة أعدّت حزمة جديدة من المقترحات بمساهمة تركيا، مشيرا إلى أن هذه الحزمة ستشكل «أساسا مناسبا لإحياء الاتفاقية «وأكد الوزير التركي أن مبادرات بلاده ستتواصل، لما تشكله اتفاقية الحبوب من أهمية بالنسبة لأمن الغذاء العالمي والاستقرار والسلام فى البحر الأسود. 

وكان فيدان قد وصل إلى موسكو، فى زيارة هى الأولى له لروسيا منذ توليه منصبه، وناقش الجانبان مبادرة الرئيس بوتين بتصدير مليون طن من القمح إلى تركيا لتصديره لاحقا للدول المحتاجة بمشاركة قطر وسوف يتم حسم هذا الملف سيتم خلال لقاء أردوغان وبوتين المرتقب حيث أكدت مصادر رسمية تركية أن أردوغان سيزور روسيا الاثنين المقبل، لعقد مباحثات مع بوتين فى مدينة سوتشى الساحلية. 

وفى 17 يوليو رفضت روسيا مواصلة مشاركتها فى صفقة الحبوب، التى تم التُوصّل إليها قبل عام لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود، كما نصت الصفقة على تهيئة الظروف لتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا، وسوغت موسكو انسحابها من الصفقة بعدم تنفيذ الجزء المتعلق بالصادرات الروسية إلى السوق العالمية. 
وعلى الصعيد الميدانى للحرب فى أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إحباط قوات الدفاع الجوى لمحاولة كييف شن هجمة إرهابية باستخدام طائرة مسيرة، وتم إسقاط المسيرة فوق مقاطعة بيلجورود. 

كما قال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية إن طائرتين مسيرتين أوكرانيتين هاجمتا بلدة كورتشاتوف التى تضم محطة للطاقة النووية فى وقت مبكر من صباح الجمعة. ولم يشر ستاروفويت إلى وقوع أى ضرر بمحطة كورسك للطاقة النووية أو يقدم تفاصيل عن المبنيين المستهدفين.. وازدادت فى الأسابيع الأخيرة الهجمات بواسطة مسيّرات ضد الأراضى الروسية وشبه جزيرة القرم التى ضمّتها موسكو عام 2014، مستهدفة خصوصا العاصمة الروسية، فى إطار الهجوم المضاد الذى تشنه كييف منذ أوائل يونيو. 

وأعلنت روسيا تدمير مسيّرة أوكرانية فى منطقة موسكو، فى هجوم لم يوقع ضحايا بحسب سوبيانين. كما أسقطت مسيّرة فى منطقة بريانسك المحازية لأوكرانيا بدون التسبب بضحايا أو أضرار، وفق ما أورد الحاكم ألكسندر بوغوماز فى وقت متأخر مساء الخميس عبر تلغرام. 

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجي لافروف عدم جدوى الترويج لـ «صيغة زيلينسكي» للسلام التى طرحها فى منتصف نوفمبر 2022، موضحاً أنها مجرد جهود تحاول أخذ مكان أي حديث جدي لضمان الأمن المتساوى وغير القابل للتجزئة.

ومن المعروف أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي طرح، فى منتصف نوفمبر 2022، عبر تقنية الفيديو، للمشاركين فى قمة مجموعة العشرين G20، «خطة سلام» مؤلفة من 10 نقاط.