130 ألفا من أفراد الأمن وأنظمة دفاع مضادة للطائرات للتأمين القمة

بمشاركة 43 من القادة والرؤساء وأكبر المؤسسات | الهند تستضيف قمة العشرين الكبار

صورة أرشيفية لاحدى نسخ قمة مجموعة العشرين
صورة أرشيفية لاحدى نسخ قمة مجموعة العشرين

بحضور قادة ورؤساء أكبر اقتصادات العالم والتى تضم قادة مجموعتى السبع وبريكس وبمشاركة عدد من المؤسسات والكيانات الدولية تستضيف دولة الهند القمة الـ18 لمجموعة العشرين «G20» بالعاصمة نيودلهى يومى 9 و10 سبتمبر الجارى.

وترفع القمة هذا العام شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، حيث ينقل الشعار رسالة قوية تعكس رئاسة الهند ومستهدفاتها، وهى السعى لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع عبر تعزيز وترابط كافة أشكال الحياة على كوكب الأرض. 

وهذه هى المرة الأولى التى تستضيف فيها الهند قمة قادة مجموعة العشرين، حيث سيشارك 43 رئيس وفد - وهو العدد الأكبر على الإطلاق فى مجموعة العشرين - فى قمة نيودلهى النهائية الأسبوع القادم.

ووجهت الهند دعوة لحضور فعاليات القمة لعدد من الدول، على رأسها مصر، بالإضافة إلى كل من الإمارات وعمان وهولندا واسبانيا ونيجيريا وسنغافورة وبنجلاديش وموريشيوس بجانب الدول الاعضاء. وتترأس الهند، مجموعة العشرين لمدة عام واحد، يبدأ فى الأول من ديسمبر المقبل، ويستمر حتى الثلاثين من نوفمبر.

وخلال تلك الفترة، يتوقع أن تحتضن الأراضى الهندية أكثر من 200 اجتماع للدول الـ19 الأعضاء بالإضافة للاتحاد الأوروبى فى المجموعة.

ومن المعروف ان قمة مجموعة العشرين تعقد سنويا، تحت قيادة رئاسة دورية. وقد ركزت مجموعة العشرين فى بداية انطلاقها إلى حد كبير على قضايا الاقتصاد الكلى الواسعة، لكنها وسعت جدول أعمالها منذ ذلك الحين ليشمل التجارة وتغير المناخ والتنمية المستدامة والصحة والزراعة والطاقة والبيئة ومكافحة الفساد.

ستكون القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين فى نيودلهى تتويجا لجميع عمليات واجتماعات مجموعة العشرين التى عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسئولين والمجتمعات المدنية. سيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين فى ختام قمة نيودلهى، والذى ينص على التزام القادة بالأولويات التى تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية.

وهذه ليست المرة الأولى التى تشارك فيها مصر فى اجتماعات مجموعة العشرين، حيث حلّت ضيفة على القمة خلال رئاسة الصين لها عام 2016، ومرة أخرى عام 2019 خلال رئاسة اليابان. ويأتى هذا الحضور المتكرر انطلاقاً من عدة اعتبارات فى مقدمتها مساعيها للتقدم والتعاون الدولى من أجل التنمية، وتيسير اندماج الدول النامية وخاصة الأفريقية فى الاقتصاد العالمى، وتيسير التبادل التجارى، ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الاستثمارات إلى أفريقيا،فى مجالات البنية الأساسية والطاقة وغيرها، فضلاً عن التنسيق بشأن القضايا السياسية وقضايا السلم والأمن فى أفريقيا والعالم..

وتؤكد الدعوة لحضور هذه القمة العلاقات الوطيدة بين مصر والهند فى كافة المجالات، وهى بمثابة تقدير واعتراف بما حققته مصر على الصعيد الاقتصادى خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لكافة مؤشرات المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية، خاصة بعد ان وافقت مجموعة البريكس ومن بينها الهند وبالاجماع مؤخراً على انضمام مصر للمجموعة التى تضم إلى جانب الهند كلا من روسيا والصين والبرازيل وجنوب افريفيا.

ومن المدعوين للقمة أيضاً 9 منظمات دولية بينها الأمم المتحدة والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية وبنك آسيا للتنمية والاتحاد الافريقى.

وستتضمن الزيارة مباحثات مصرية - هندية من أجل تعزيز العلاقات الثنائية الجيدة والمتنامية بين مصر والهند.

وفى اطار اجراءات التأمين أعلنت الهند عن نشر نحو 130 ألفا من أفراد الأمن فى موقع استضافة القمة . وقال ديبيندرا باتاك، المفوض الخاص لشرطة دلهى والمسؤول عن الترتيبات الأمنية فى المدينة " أنه سيتم جلب آلاف الأفراد من الأجهزة الأمنية الحكومية الأخرى، بما فى ذلك الحراس الوطنى وقوات أمن الحدود شبه العسكرية، للحفاظ على القانون والنظام.

وقال مسؤولون إن مداخل نيودلهي وحدودها ستشهد حراسة مشددة وتنظيما للدخول للمدينة خلال انعقاد القمة.

ومن المقرر أيضا أن تغلق الحكومة جزئيا المدينة التى يقطنها نحو 20 مليون نسمة خلال القمة إذ طلبت من المدارس والإدارات الحكومية والأعمال الإغلاق لمدة ثلاثة أيام.


وقال مسؤولون إن المدينة ستخضع لحراسة ما يقرب من 130 ألف فرد من قوات الأمن، بما فى ذلك شرطة دلهى التى يبلغ قوامها 80 ألف فرد.. وقال متحدث باسم القوات الجوية الهندية لرويترز إن السلطات «ستنفذ إجراءات للدفاع الجوى المتكامل فى دلهى والمناطق القريبة».