كشفت دراسة حديثة أن الأباء الجدد قد يشعرون بالتوتر والقلق اتجاه أطفالهم الجدد، وقد يصل هذا التوتر لمدة عامين من ولادتهم.
ووجد الباحثون أن الآباء للمرة الثانية يلاحظون أن الرضا عن علاقتهم يتحسن بعد شهرين فقط، وهذه الدراسة، التي شملت استطلاعات لأكثر من 600 أب في ألمانيا، هي جزء من عدد متزايد من الدراسات التي تنظر إلى الأبوة من وجهة نظر الرجل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
اقرأ ايضاً| للأمهات الجدد.. نوم الطفل لساعات طويلة بدون رضاعة يسبب الجفاف
وأشرف على الدراسة جوديث تي ماك ولينا برونك، الباحثان في جامعة دريسدن التقنية في ألمانيا، اللذان وصفا وجود علاقة مرضية بأنها "واحدة من أهم أهداف الحياة الفردية".
وعلى غرار الأمهات لأول مرة، يبدو أن الآباء لأول مرة يعانون من انخفاض أقوى في الرضا عن العلاقة أثناء الانتقال إلى الأبوة مقارنة بالآباء للمرة الثانية"، كما يقولون في ورقتهم البحثية، التي نشرت في PLOS One، وخاصة الأزواج الذين يصبحون آباء للمرة الأولى يجب أن يكونوا مستعدين للتغيرات المتوقعة في علاقتهم.
ولاحظ المؤلفون أن الأبحاث حول العلاقة بين الانتقال إلى الأبوة والرضا عن العلاقة ركزت بشكل أساسي على الأمهات مع أطفالهن البكر.
ولذلك أرادوا التحقيق في الآباء - مع التركيز بشكل خاص على الاختلافات بين الآباء للمرة الأولى والآباء للمرة الثانية.
بالنسبة للدراسة، قاموا بتحليل بيانات المسح من 606 آباء، جميعهم تقريبًا مواطنون ألمان، وفي المجمل، كان هناك 500 آباء للمرة الأولى يشكلون العينة و106 آباء آخرين للمرة الثانية.
وتم جمع البيانات بين عامي 2017 و2020 كجزء من مشروع دراسة دريسدن الجاري حول الأبوة والأمومة والعمل والصحة العقلية (DREAM).
سأل الاستطلاع عن الرضا عن العلاقة قبل شهرين من ولادة الطفل، وكذلك بعد شهرين من الولادة، و14 شهرًا بعد الولادة، وسنتين بعد الولادة.
وإجمالاً، تبين أن ولادة الطفل -بغض النظر عما إذا كان الأول أو الثاني- يرتبط بانخفاض الرضا عن العلاقة بين الآباء.
ولكن كانت هناك اختلافات رئيسية في المدة التي يستغرقها الرضا عن العلاقة بين آباء المرة الأولى وآباء المرة الثانية للصعود مرة أخرى نحو مستوى "خط الأساس" (حيث كان في بداية الدراسات الاستقصائية قبل الولادة).
وكان أحد الاختلافات الحاسمة هو أنه بالنسبة للآباء لأول مرة، استمر الرضا عن العلاقة في الانخفاض بعد مرور شهرين.
