نقطة نظام

أهاجمك آه.. تدافع عن نفسك لأ

مديحة عزب
مديحة عزب

هل أصبح التعمير تهمة والتطوير جريمة والبناء والإصلاح خيانة عظمى.. هل صار تأسيس الدولة الوطنية بعدما كانت شبه دولة وتسليح الجيش الوطنى بأحدث أنواع الأسلحة العالمية والتدريب على استخدامها ونقل تكنولوجيا تطويرها وصيانتها من الموبقات السبع.. هذا عزيزى القارئ ما يحاسبوننا عليه فى الخارج.. أو بالأصح ما يهاجمون الرئيس السيسى بسببه..

هذا الرجل فى نظرهم قد كسر جميع الخطوط الحمراء التى كانت مرسومة لمصر فى الماضى من أجل أن تظل منكفئة على مشاكلها ولا تجد لديها الإمكانيات لبناء نفسها من جديد.. قوم يعملوا إيه؟..

هداهم شيطانهم وبمؤازرة تمويلية ضخمة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لتسخير الصحافة العالمية للهجوم على مصر وبتصعيد عالٍ فى هذه الأيام بالذات حيث الموسم السنوى لنعيق الغربان فى ذكرى فض الاعتصام المسلح للجماعة الإرهابية فى رابعة والنهضة قبل عشر سنوات، عشرات المقالات والموضوعات المغرضة والمليئة بالأكاذيب يتخللها عرض فيلم يضخ بالافتراءات والادعاءات يزعمون فيه عدوان قوات الأمن المصرية على ناس عزل مسالمين، وتجاهلوا عن عمد مشاهد الممر الآمن الذى أتاحته قوات الأمن لخروج المعتصمين والتى شاهدها العالم كله..

وتجاهلوا أيضا أن أول من سقطوا فى هذا اليوم كانوا من ضباط الشرطة، أى أن الجماعة الإرهابية هى من رفعت السلاح أولا.. وبدلا من الاعتراف بالحقيقة خرجت الأفاعى من جحورها لتبث سمومها ضد مصر على الملأ..

بدأت بمقال فى مجلة فورين بوليسى الأمريكية كتبه أحد أعضاء التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية لم يتضمن كلمة صدق واحدة عما جرى فى مصر سواء فى الماضى أو الحاضر..

الأمر الذى لم تملك وزارة الخارجية المصرية السكوت عليه فسارعت بإعداد رد مباشر على هذا المقال وأرسلته إلى المجلة الأمريكية لينشر عملا بقواعد الصحافة العالمية حول حق الرد، المدهش أن المجلة فى خرق صريح لهذه القواعد لم تنشر الرد عملا بقاعدة جديدة ابتكرتها مفادها (أهاجمك آه تدافع عن نفسك لأ)..

ولم تكتف المجلة بهذا المقال بل تلته بمقال آخر بعد قرابة الأسبوعين بقلم كاتب أمريكى شهير معروف عنه أنه أحد الأذرع الإخوانية فى الصحافة العالمية أكثر كرها وبغضا للدولة المصرية وللرئيس السيسى ويعرض أرقاما ومغالطات لا صحة ولا سند لها إطلاقا..

ولأن الحملة ممنهجة وممولة بملايين الدولارات واصلت صحيفة الجارديان البريطانية وكذلك صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الهجوم على مصر من خلال مقال نشرته لمراسلتها السابقة فى القاهرة تدافع فيه عن الجماعة الإرهابية وبالذات المتهمين فى قضية غرفة تعذيب رابعة وتتهم الولايات المتحدة بأنها قد قصرت فى الدفاع عنهم وعدم فعل شيء ذى قيمة من أجلهم بالرغم من أن أحد أبناء هؤلاء المتهمين قايم نايم فى الكونجرس معهم..

أما إذا تحدثنا عن المواقع الإخبارية التابعة للجماعة الإرهابية والمخصصة للهجوم على مصر فسيأتى فى مقدمتها موقع ميدل إيست والذى جاءت له بكاتب بريطانى شهير أثبت كفاءته من قبل فى الهجوم على مصر فى الجريدة التى يعمل بها ولم تكتف بهذا بل من باب التشجيع جعلته رئيسا لتحرير الموقع ليبرهن على كفاءته فى نشر الأكاذيب والشائعات عن مصر على مدار الساعة ليلا ونهارا..

الحقيقة أن ما يحدث فى الصحافة العالمية ليس صدفة ولكن مؤامرة مكتملة الأركان يظن المتآمرون أنها ستنال من مصر وتتفكك بأيدى أبنائها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ستظل جبهتنا الداخلية متماسكة ومحمية ويوما ما وأعتقد أنه قريبا بإذن الله سنرى أن نار الإخوان التى أراد المتآمرون فى الخارج أن يحرقونا بها ستحرقهم هم وفى عقر دارهم بعدما مكنوا الإخوان من بلادهم وأتاحوا لهم الفرصة لتكوين دولة إرهابية موازية يتم تأسيسها داخل العمق الأوروبى ..         

ما قل ودل:

أول جملة غزل موثقة فى التاريخ قالها الملك رمسيس الثانى لزوجته الملكة نفرتارى»أنت التى تشرق الشمس من أجلها» ثم تزوج عليها ٥٤ مرة.