محمود صلاح : الصدفة قادتنى لجائزة « أفضل ديكور » l حوار

محمود صلاح جائزة « أفضل ديكور » مهرجان القومى‭ ‬للمسرح‭
محمود صلاح جائزة « أفضل ديكور » مهرجان القومى‭ ‬للمسرح‭

سارة‭ ‬الفارسى

استكمالا‭ ‬لاحتفاءنا‭ ‬بالفائزين‭ ‬بجوائز‭ ‬القومى‭ ‬للمسرح‭ ‬فى‭ ‬دورته‭ ‬ال‭ ‬‮١٦‬،‭ ‬نقدم‭ ‬لكم‭ ‬ثلاثة‭ ‬شباب‭ ‬استطاعوا‭ ‬وفى‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬أقدامهم‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬الطريق‭ ‬ويحققوا‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬حلمهم،‭ ‬فقد‭ ‬أثبتوا‭ ‬أن‭ ‬الموهبة‭ ‬دائما‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها،‭ ‬وهم‭ ‬إيمان‭ ‬غنيم‭ ‬الحائزة‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬دور‭ ‬أول‭ ‬نساء‭ ‬مناصفة‭ ‬عن‭ ‬عرض‭ ‬“يس‭ ‬وبهية”،‭ ‬وحازم‭ ‬القاضى‭ ‬حاصد‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬دور‭ ‬أول‭ ‬رجال‭ ‬مناصفة‭ ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬العرض،‭ ‬وأخيرا‭ ‬محمود‭ ‬صلاح‭ ‬الذى‭ ‬نال‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬مصمم‭ ‬ديكور‭ ‬عن‭ ‬عرض‭ ‬“أحدب‭ ‬نوتردام”،‭ ‬لنتعرف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المواهب‭ ‬خلال‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

في البداية كيف بدأت مشوارك ؟

بدأت المشوار في فرقة “كلية التجارة” بجامعة عين شمس، كانت الكلية تساهم بمبلغ بسيط جداً في ميزانية العروض التى كانت تتم دائماً بإنتاج ذاتي، كنا نقوم بالتحضير لعرض مسرحية “البؤساء”، فعندما استعنا بمهندس ديكور للعرض طلب مبلغ كبير ولم تكن لدينا الإمكانية لتسديده، فرفض العمل معنا ومن ثم قررنا الاعتماد على أنفسنا، فجاءتني فكرة للديكور وطرحتها على المخرج ونالت إعجابه بشدة فبدأت أقرأ عن عناصر التكوين المسرحي والديكور مع التغذية البصرية بشكل مكثف، وقمت بعد ذلك بالتصميم والتنفيذ بنفسي، وكان أول عرض لي وحصلت به على مركز أول ديكور، وبعدها تم طلبي لعمل ديكورات لعدة عروض مسرحية في جامعات مختلفة، وبالفعل حصلت على أكثر من جائزة في عروض لجامعة القاهرة وعين شمس وحلون، ودخلت بعد ذلك معهد فنون مسرحية وحينها اختلف الأمر كثيراً لأن بالفعل الدراسة من أهم عوامل تطوير الموهبة.

حصدت جائزة “أفضل ديكور” عن عرض “أحدب نوتردام“، هل كنت على علم مسبق بحصولك عليها ؟

لا لم أكن أعلم، وفي الواقع قد تكون ميزة أو عيب لأنني كنت على وشك عدم حضور حفل الختام، وعندها كانت سوف تضيع مني فرصة مهمة للغاية وهي الفوز بأفضل وأقوى جائزة في مصر والوطن العربي، والميزة هي المفاجأة غير المتوقعة التى جعلتني في سعادة كبيرة ليس لها وصف.

ماذا تعني لك هذه الجائزة ؟

الجائزة مهمة طبعاً، إحساس مختلف، ممتع وغريب، مشاعر متداخلة خاصة أنني فزت بالجائزة مناصفة مع أستاذى ومثلي الأعلى د.كتور حمدي عطية، ولي الشرف أن يكون اسمي بجانب اسمه، هذا خلاف أن الجائزة في دورة “الزعيم عادل إمام“ وهذا شئ مهم جداً في حياتي لأننا نشأنا وتربينا على حب عادل إمام.

ماذا كانت تحضيراتك لديكورات العرض من حيث الفكرة و التنفيذ ؟

“أحدب نوتردام” هى رواية قديمة وتم تنفيذها بأكثر من شكل في معظم مسارح العالم، وكان التفكير بالنسبة لي هو كيفية العرض بشكل جديد ومختلف عن كل ما سبق، خاصة أن الرواية تحتوي على شكل داخلى وشكل خارجي، فكانت مهمتنا هي دمج كلاهما في شكل ثابت بدون تحريك كثير أو إزعاج في الديكور حتى لا يحدث تشتيت للمشاهد، فابتكرنا فكرة “الطوالى” وهي أن الديكور يكون متحرك ونحن نصنع الصورة والمكان أنا والمخرج سوياً بعد الكثير من الترتيبات حتى يظهر بهذه الصورة المبهرة.

هل شاركت من قبل بعروض في المهرجان القومي للمسرح؟

هذه هي السنة السادسة لمشاركتى في المهرجان بعروض مختلفة، منها عرض “المؤى” تم ترشيحه لجائزة أحسن مخرج صاعد، وعرض “البؤساء” تم ترشيح كأحسن عرض، وغيرهم من العروض.

هل الديكور المسرحي دراسة أم هواية ؟

كان الديكور بالنسبة لي هواية وشغف في البداية، ثم تحول لمزيج ما بين الدراسة والهواية بعدما دخلت معهد فنون مسرحية، وكان هناك من يقدم لي الدعم دائما مثل د.حمدي عطية في كل وقت ود.محمود فؤاد الذي شجعني على الالتحاق بالمعهد قسم الديكور لإيمانه بموهبتي.

ما هي خطتك القادمة ؟

حالياً أنا في مرحلة الاستمتاع بالجائزة التى تمثل لي الكثير في مشواري الفنى، وأقوم بالتحضير لإعادة عرض مسرحية “حيث لا يراني أحد” في شهر سبتمبر القادم، علماً بأن العرض كان من إخراجي وتأليفي وحصلت على أفضل مخرج وأفضل مؤلف وأفضل ديكور وأفضل ملابس في معهد فنون مسرحية، وكان هناك إقبال جماهيري كبير لحضور العرض، وهو ما شجعنا على إعادة عرضها مرة أخرى بعد انتهاء المهرجان التجريبي المقبل.

اقرأ أيضًا :
 


 

;