عن دورة عادل إمام.. للمهرجان القومى للمسرح المصرى

إلهام سيف الدولة حمدان
إلهام سيف الدولة حمدان

‎‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬إن‭ ‬المتابع‭ ‬لبعض‭ ‬عادات‭ ‬المصريين‭ ‬ــ‭ ‬وهم‭ ‬اهل‭ ‬الثقافة‭ ‬والعلوم‭ ‬والمعارف‭ ‬ـ‭ ‬سيكتشف‭ ‬بعض‭ ‬المفارقات‭ ‬الطريفة‭ ‬في‭ ‬أسلوب‭ ‬لغة‭ ‬التعامل‭ ‬اليومي؛‭ ‬فمثلاً‭ .. ‬عندما‭ ‬تتحدث‭ ‬مع‭ ‬احدهم‭ ‬عن‭ ‬“‭ ‬الفول”؛‭ ‬ستجده‮ ‬‭ ‬يُحدثك‭ ‬ــ‭ ‬تلقائيًا‭ ‬ــ‭ ‬عن‭ ‬“‭ ‬الطعمية‭ ‬“‭ ‬او‭ ‬“‭ ‬الفلافل‭ ‬ـ‭ ‬بلغة‭ ‬حبايبنا‭ ‬الإسكندرانية؛‭ ‬وإذا‭ ‬ماحدثته‭ ‬عن‭ ‬المذاهب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتطرقت‭ ‬إلى‭ ‬“‭ ‬الرأسمالية”‭ ‬سيبادرك‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬“‭ ‬الاشتراكية”؛‭ ‬وفي‭ ‬عالم‭ ‬السياسة‭ ‬إذا‭ ‬ماحدثته‭ ‬عن‭ ‬الزعيم‭ ‬“جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر”‭ ‬فإنه‭ ‬سيسهب‭ ‬فورًا‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬“‭ ‬أنور‭ ‬السادات”؛‭ ‬وبافتراض‭ ‬ان‭ ‬الحديث‭ ‬كان‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬“‭ ‬كرة‭ ‬القدم”‭ ‬وتطرقت‭ ‬إلى‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬“‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي”‭ ‬سيكون‭ ‬الرد‭ ‬الفوري‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬“‭ ‬نادي‭ ‬الزمالك”‭ !‬

‮ ‬‭ ‬ولعلي‭ ‬أدخل‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المقدمة‭ .. ‬لنأتي‭ ‬إلى‭ ‬“‭ ‬مربط‭ ‬الفرس‭ ‬“‭ ‬فإذا‭ ‬ماحدثتك‭ ‬عن‭ ‬عالم‮ ‬‭ ‬“السينما”؛‭ ‬فسيكون‭ ‬الرد‭ ‬الفوري‭ ‬المتوقع‭ ‬ـ‭ ‬والطبيعي‭ ‬ـ‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬“‭ ‬المسرح‭ ‬“‭ ‬أبو‭ ‬الفنون‭ ‬؛‭ ‬وهذا‭ ‬عين‭ ‬القصد‭ ‬من‭ ‬حديثي‭ ‬اليوم‭ !‬‮ ‬‭ ‬ودعني‭ ‬أبادرك‭ ‬ـ‭ ‬انا‭ ‬ــ‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬الحدث‭ ‬الفني‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬دار‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬القاهرة‭ ‬عاصمة‭ ‬الفن‭ ‬والفنون‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي؛‭ ‬

وهو‭ ‬“‭ ‬المهرجان‭ ‬القومي‭ ‬للمسرح‭ ‬المصري”‭ .‬‮ ‬‭ ‬

 

‎‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬فهو‭ ‬الحدث‭ ‬الفني‭ ‬الذي‮ ‬‭ ‬تقيمه‭ ‬وتشرف‭ ‬على‭ ‬فعالياته‮ ‬‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية؛‭ ‬ويُعد‮ ‬‭ ‬أكبر‭ ‬ملتقى‭ ‬مسرحي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام؛‭ ‬لأنه‭ ‬يضم‭ ‬أفضل‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الثقافية‭ ‬المختلفة‭ ‬على‭ ‬مسارح‭ ‬الدولة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص؛‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الأنشطة‭ ‬المسرحية‭ ‬التي‭ ‬تحتضنها‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة؛‭ ‬في‭ ‬احتفالية‭ ‬لحصاد‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬للسنبلات‭ ‬التي‭ ‬اخضوضرت‭ ‬ونمت‭ ‬وترعرعت‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬المسرح‭ ‬المصري‭ .‬‮ ‬‭ ‬

‎‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬الشرسة‭ ‬من‭ ‬قبل‮ ‬‭ ‬منتجي‭ ‬قطاع‭ ‬السينما‭ ..‬‮ ‬‭ ‬من‭ ‬حيث‮ ‬‭ ‬امتلاكهم‭ ‬لكل‭ ‬الإمكانات‭ ‬والأدوات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بما‭ ‬أفرزته‭ ‬علوم‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة؛‮ ‬‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬إقبال‭ ‬الفنانين‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الشاشة‭ ‬البيضاء‭ ‬كمصدر‭ ‬عالٍ‭ ‬للدخل‭ ‬المادي‭ ‬والشهرة‭ ‬بين‭ ‬قطاعات‭ ‬الشباب‭ ‬والشابات؛‮ ‬‭ ‬فقد‭ ‬استطاع‮ ‬‭ ‬رجالات‭ ‬المسرح‭ ‬أن‭ ‬يعلنوا‭ ‬عن‭ ‬إقامة‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬المسرحي؛‭ ‬ليبدأ‮ ‬‭ ‬دورته‭ ‬الأولي‭ ‬في‭ ‬العام‮ ‬‭ ‬2006‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬زكي‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬لمدة‭ ‬خمس‭ ‬دورات‭ ‬متتالية‭.‬

‎‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬والذي‭ ‬يهمني‮ ‬‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول؛‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬المخلصين‭ ‬لقضية‭ ‬المسرح‭ ‬؛‭ ‬لم‭ ‬يتحركوا‭ ‬لإقامة‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الفني‭ ‬فوق‭ ‬ربوع‭ ‬مصر؛‭ ‬لمجرد‭ ‬المحاكاة‭ ‬للأجيال‭ ‬السابقة؛‭ ‬منذ‭ ‬الإدعاء‭ ‬ــ‭ ‬الذي‭ ‬انتشر‭ ‬بين‭ ‬العامة‮ ‬‭ ‬ــ‭ ‬بأن‭ ‬“يعقوب‭ ‬صنوع”‭ ‬ـ‭ ‬الصهيوني‭ ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬اليهودي‭ ‬ــ‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬اساس‭ ‬المسرح‭ ‬المصري‭! ‬ولكن‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬ــ‭ ‬بتصرف‭ ‬ــ‭ ‬تقول‭ : ‬“‭ ‬إن‭ ‬فكرة‭ ‬المسرح‭ ‬المصري‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بالعصر‭ ‬الفرعوني؛‭ ‬فقد‭ ‬قدموا‭ ‬فنونًا‭ ‬مسرحية‭ ‬عديدة‭ ‬ومتنوعة؛‭ ‬وجدناها‭ ‬في‭ ‬النقوش‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬بمحيط‭ ‬المقابر‭ ‬الفرعونية‭ ‬؛‭ ‬واستُمد‭ ‬مصطلح‭ ‬“المسرح”‭ ‬جذوره‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬“ثياترون”‭ ‬الإغريقية‭ ‬ـ‭ ‬وننطقها‭ ‬نحن‭ ‬العامة‭ ( ‬تياترو‭)‬”؛‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تعني‭ ‬مكانًا‭ ‬مخصصًا‭ ‬للمشاهدة؛‭ ‬وصنعه‭ ‬الفراعنة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مدرجات‭ ‬نصف‭ ‬دائرية‭ ‬على‭ ‬منحدر‭ ‬التل‭ ‬؛‭ ‬وبالتالي‭ ‬يُعد‭ ‬العصر‭ ‬الفرعوني‭ ‬ـ‮ ‬‭ ‬وربما‭ ‬متزامنًا‭ ‬مع‭ ‬العصر‭ ‬الإغريقي‭ ‬ـ‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬وضعا‭ ‬الأسس‭ ‬العلمية‭ ‬للمسرح‭ ‬“‭ .‬

‎‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬ولم‭ ‬يغب‭ ‬عن‭ ‬ذهن‮ ‬‭ ‬مؤسسي‭ ‬المهرجان‭ ‬القومي‭ ‬الأول‭ ‬للمسرح‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2006؛‭ ‬وضع‭ ‬التصور‭ ‬الأمثل‭ ‬لأهداف‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان؛‭ ‬ليتم‭ ‬تحديدها‮ ‬‭ ‬باستمرارية‭ ‬عرض‭ ‬نماذج‭ ‬متميزة‭ ‬مما‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬صالات‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تأصيل‭ ‬ملامح‭ ‬المسرح‭ ‬المصري‭ ‬المعبر‭ ‬عن‭ ‬شخصية‭ ‬وهويَّة‭ ‬وحضارة‭ ‬مصر؛‭ ‬ونشر‭ ‬الرسالة‭ ‬التنويرية‭ ‬الواجبة‮ ‬‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬وفتح‭ ‬الأبواب‭ ‬لتشجيع‭ ‬المبدعين‭ ‬من‭ ‬فناني‭ ‬المسرح‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬الخلاق‭ ‬ــ‭ ‬من‭ ‬مؤلفين‭ ‬ومخرجين‭ ‬ومهندسي‭ ‬الديكور‭ ‬والإضاءة‭ ‬ــ‮ ‬‭ ‬وتحفيز‭ ‬الفرق‭ ‬المسرحية‭ ‬ــ‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية‭ ‬ــ‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬عروضها‭ ‬فكريًا‭ ‬وأدائيًا‭ ‬وتقنيًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للوطن‭ .. ‬والمواطن‭ .‬

واليوم‭ .. ‬نلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ ‬لهذا‭ ‬المهرجان؛‭ ‬والتي‭ ‬انطلقت‭ ‬فعالياته‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬29‭ ‬يوليو‭ ‬حتى‭ ‬12‭ ‬أغسطس‭ ‬2023‭ ‬برئاسة‭ ‬الفنان‭ ‬المائز‭ ‬الجاد‭ ‬محمد‭ ‬رياض‭ ‬ومديره‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬ياسر‭ ‬صادق‭ ‬؛‮ ‬‭ ‬وجاءت‭ ‬الدورة‭ ‬حاملة‭ ‬لاسم‭ ‬الفنان‭ ‬المحبوب‭ ‬الملقب‭ ‬بالزعيم‮ ‬‭ ‬عادل‭ ‬إمام‭ .‬

فقد‭ ‬أعلنت‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬الفنانة‭ ‬د‭.‬نيفين‭ ‬الكيلاني،‮ ‬‭ ‬انطلاق‭ ‬فعاليات‭ ‬الدورة‭ ‬الـ‭ ‬16؛‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬أُقيم‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬الكبير،‭ ‬بدار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية‭ ‬؛‭ ‬حيث‭ ‬قامت‮ ‬‭ ‬بتكريم‭ ‬10‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬المسرح‭ ‬المصري،‭ ‬هم‭ : ‬صلاح‭ ‬عبدالله،‭ ‬خالد‭ ‬الصاوي،‭ ‬رياض‭ ‬الخولي،‭ ‬أحمد‭ ‬فؤاد‭ ‬سليم،‭ ‬رشدي‭ ‬الشامي،‭ ‬محمد‭ ‬محمود،‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬داود،‭ ‬سامي‭ ‬عبدالحليم،‭ ‬مهندسة‭ ‬الديكور‭ ‬نهى‭ ‬برادة،‭ ‬الكاتب‭ ‬محمد‭ ‬السيد‭ ‬عيد،‭ ‬وذلك‭ ‬بإهدائهم‭ ‬شهادات‭ ‬التقدير‭ ‬ودرع‭ ‬المهرجان،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكريم‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬مشاهدة‭ ‬العروض‭ .‬

وقالت‭ : ‬“إن‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬المهرجان،‭ ‬هي‭ ‬دورة‭ ‬استثنائية،‭ ‬نحتفل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بِاسم‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المسرح‭ ‬المصري‭ ‬والعربي‭ -‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬عادل‭ ‬إمام‭-‬”،‭ ‬وأضافت‭ ‬وزيرة‭ ‬الثقافة‭: ‬“إن‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬تُكرم‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬المسرح‭ ‬بمختلف‭ ‬فنونه،‭ ‬تقديرًا‭ ‬لعطائهم‭ ‬الذي‭ ‬أثرى‭ ‬المسرح‭ ‬المصري‭ ‬لسنوات‭ ‬“‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬المهرجان‭ ‬بدوره‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬رياض‭ : ‬“إن‭ ‬أهمية‭ ‬المسرح‭ ‬تأتي‭ ‬لكونه‭ ‬المُعبر‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬المصري،‭ ‬وقد‭ ‬حمل‭ ‬رايته‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬الفكر‭ ‬والإبداع،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬نحيي‭ ‬رموز‭ ‬المسرح‭ ‬الذين‭ ‬أفنوا‭ ‬أعمارهم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬المسرح،‭ ‬فالمهرجان‭ ‬القومي‭ ‬للمسرح،‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬ملتقى‭ ‬للمسرحيين‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وكان‭ ‬اختيارنا‭ ‬للزعيم‭ ‬عادل‭ ‬إمام‭ ‬لتحمل‭ ‬الدورة‭ ‬اسمه؛‭ ‬ليس‭ ‬لكونه‭ ‬ابن‭ ‬المسرح‭ ‬فحسب؛‭ ‬وإنما‭ ‬تقديرًا‭ ‬لمسيرته‭ ‬الفنية‭ ‬والمسرحية‭ ‬الطويلة‭ ‬“‭.‬

ووجه‭ ‬رياض‭ ‬الشكر‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬خروج‭ ‬الدورة‭ ‬إلى‭ ‬النور؛‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬د‭.‬نيفين‭ ‬الكيلاني؛‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬كافة‭ ‬سُبل‭ ‬الدعم‭ ‬لخروج‭ ‬المهرجان‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل،‭ ‬وكذلك‭ ‬كل‭ ‬رؤساء‭ ‬المهرجان‭ ‬السابقين،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬زكي‭ - ‬مؤسس‭ ‬المهرجان‭-‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬قطاعات‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬كافة‭ .‬

ولقد‭ ‬أسدل‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ ‬للمهرجان‭ ‬القومي‭ ‬للمسرح‭ ‬المصري؛‭ ‬وذلك‭ ‬بمسرح‭ ‬النافورة‭ ‬المكشوف‭ ‬بدار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية؛‭ ‬بعد‭ ‬عروض‭ ‬مكثفة‭ ‬وندوات‭ ‬وورش‭ ‬تدريبية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أسبوعين‭ ‬بمختلف‭ ‬مسارح‭ ‬القاهرة‭ ‬وشاهد‭ ‬الجمهور‭ ‬عشرات‭ ‬العروض‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬طرحت‭ ‬أفكارًا‭ ‬جديدة‭ ‬بأسلوب‭ ‬فني‭ ‬مبدع،‭ ‬وباستخدام‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات؛‭ ‬مما‭ ‬حوّل‭ ‬المهرجان‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬عرس‭ ‬فني‭ ‬وكرنفال‭ ‬شعبي؛‭ ‬وكان‭ ‬الجمهور‭ ‬هو‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ .‬وكذلك‭ ‬حالة‭ ‬التفاني‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬خيمت‭ ‬على‭ ‬أداءات‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المهرجان‭ ‬وفعالياته‭ ‬شديدة‭ ‬التنوع‭ ‬والخصوبة‭ ‬التفافا‭ ‬حول‭ ‬النجم‭ ‬الجميل‭ ‬محمد‭ ‬رياض‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬عبئا‭ ‬ومسئولية‭ ‬ليست‭ ‬بالهينة‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬باقتدار‭ ‬،وكان‭ ‬للجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬الأعمال‭ ‬فلم‭ ‬تخلف‭ ‬أي‭ ‬استياء‭ ‬أو‭ ‬جدل‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬الجوائز،وختاما‭ ‬اطلق‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬أشرف‭ ‬عبد‭ ‬الغفور‭ ‬توصيات‭ ‬المهرجان‭ ‬القيمة‭ ‬وسط‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬والغبطة‭ ‬وبخاصة‭ ‬بعد‭ ‬صعود‭ ‬سيدة‭ ‬المسرح‭ ‬سميحة‭ ‬أيوب‭ ‬بكلماتها‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬شهادة‭ ‬نجاح‭ ‬دورة‭ ‬هذا‭ ‬العام،وتركتنا‭ ‬نتلهف‭ ‬الدورة‭ ‬القادمة‭ ‬التي‮ ‬‭ ‬ستحمل‭ ‬اسمها‭ ‬بتاريخه‭ ‬الفني‭ ‬المشرف‭. ‬

;