أمس واليوم وغدًا

عصام السباعي يكتب: نداء الوطن

عصام السباعي
عصام السباعي

لم يسع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، ولكنها سعت إليه فى أعقاب ثورة الشعب فى 30 يونيو ضد الحكم الفاشى الغاشم الغبى للإخوان، ولم يتحقق ذلك إلا بطلب من الشعب وبتفويض من الجيش، وكانت المسئولية تحتاج لنوعية من الرجال التى تضع روحها على كفها من أجل وطنها، وشخصية قوية ذات رؤية وبصيرة لإنقاذ البلاد من الهاوية التى أصبح فيها الوطن بعد شهور طويلة من السباحة فى بحور الفوضى، وتقطيع جسد الوطن وبيعه بثمن بخس للئام، وقبل الشعب المصرى بقيادة الرئيس السيسي التحدى، وتحققت المعجزة وفشل ما كان البعض يعتقد أن موعد سقوط مصر قد اقترب، وقد خاب سعيهم.

حتى لا ننسى..
ترشح  الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة أيضاً بطلب من الشعب، وبتفويض من الجيش، ولم يكن السيسى راغبًا فى ذلك المنصب لولا نداء الوطن الذى كان يئن من كل أجزائه ومكوناته وأنشطته وموارد دخله، وتحيط به المخاطر، ويحاصره الإرهاب، وبفضل الله استرد الوطن عافيته، وحوصر الإرهاب وتلقى شر هزيمة هو ومن يقف من ورائه، وبدأت علامات جودة الحياة تظهر فى أنحاء الوطن، بداية من القضاء على العشوائيات والقضاء على فيروس سى، ونهاية ببرامج الحماية الاجتماعية غير المسبوقة، وتحقيق كل الأحلام المؤجلة منذ عشرات السنين.. مثل القضاء على العشوائيات والحلم النووى والتأمين الصحى، وتنظيم الدعم وغير ذلك كثير.

حتى لا ننسى..
تسلم الرئيس السيسي الدولة وخزائنها خاوية، لا تقدر على استيراد الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، والظلام غالب على مصر، وفرص العمل منعدمة، والمصانع معطلة والبطالة سائدة، وظهر الدور الوطنى للجيش فى إقامة المشروعات المختلفة، وأتيحت فرص العمل والدخول اللازمة لتحريك الدورة الاقتصادية للأسواق المختلفة، ودارت العجلة، وبدأت الإصلاحات فى خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد من أجل تحسين أحوال اليوم وخاصة فى العشوائيات الخطرة، وتوفير الظروف المناسبة لأولادنا وأحفادنا للانطلاق، وبالفعل تحسن موقع مصر فى المؤشرات العالمية المختلفة.

حتى لا ننسى..
نجحت الإصلاحات التى تمت فى أن يقف الاقتصاد المصرى صلبا أمام ندرة مصادر النقد الأجنبى، وتوقُّف السياحة وتباطؤ التصدير السلعى والبترولى والخدمى، ثم تمكنت من إعادة الحياة لمصادر الدخل مرة أخرى ودارت الماكينات، وكان كل ذلك، وبشهادة المؤسسات العالمية، سببا فى تجاوزنا الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كورونا، وكانت سببا فى تخفيف آثار الحرب الروسية الأوكرانية، ولولا تلك الإصلاحات، لكانت معاناتنا من تلك الآثار السلبية قبل ذلك بسنوات، وبشكل أقسى بكثير، ولكننا نجحنا فى احتوائها والتعامل معها، وبشكل احترافى يحظى باحترام الجميع.

حتى لا ننسى.. 
كانت مصر هدف الشائعات المغرضة والهجمات الشرسة، التى تحاول نشر السواد وإثارة الشك والبلبلة منذ اليوم الأول لنجاح ثورة يونيو، وأثبتت الأيام كذبها ودناءتها، وإلا لم تكن مصر تستطيع الوقوف على أقدامها، تبنى وتعمِّر وتزرع وتفتح المعامل ومراكز البحوث والجامعات والمصانع والأسواق، على كل شبر من أرض مصر .

حتى لا ننسى..
لا زال أمام مصر الكثير حتى تنتهى من تنفيذ أرقامها المستهدفة من أجندة التنمية 2030، ومازال أمامها الكثير من الخطوات لاستكمال خططها الطموح فى المياه والزراعة والطاقة والتعليم والبحث العلمى، والحماية الاجتماعية وتحسين جودة حياة المصريين.

وبناء عليه.. 
ندعو الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الاستجابة لنداء الوطن، بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لاستكمال ماقد بدأ، وتصحيح مسار ما قد انحرف، وتسليم راية مصر خفاقة عالية، وقد تم استكمال ما قد بدأنا فيه، وإنهاء البرامج التى قطعنا فيها شوطا طويلا من أجل وطن قوى، ومواطن حر تتوافر لديه كل عناصر القوة ومعايير جودة الحياة.
ودائما ودوما وأبدا.. تحيا مصر

بوكس

باختيارات القلب وحسابات العقل.. لابديل عن الرئيس عبدالفتاح السيسي قائدا وربانا لسفينة الوطن.