التنمية الاجتماعية السودانية: مصر فتحت أبوابها للسودانيين بصدر رحب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

شددت مكارم خليفة ممثلة وزارة التنمية الاجتماعية السودانية؛ الدول العربية في اجتماع اللجنة الاجتماعية التحضيرية للدورة الوزارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على أهمية دعم الموسم الزراعي الذي تضرر من الأزمة بالبلاد.

وأشارت إلى أن مصر فتحت أبوابها للسودانيين بصدر رحب وقامت باستقبال آلاف الاسر والأفراد وقدمت يد لهم يد العون والمساعدة وتذليل دخولهم لجمهورية مصر العربية فدخلوها بسلام آمنين.

جاء ذلك في كلمة مكارم في افتتاح اجتماع اللجنة الاجتماعية التي تحضر للملف الاجتماعي لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري المقرر يوم الخميس القادم. 

اقرأ أيضًا: شرطة لندن في حال تأهب بعد «اختراق» نظام تكنولوجيا معلومات

وقالت مكارم " إنه تم اطلاق مبادرة "إسناد" من قبل سودانيين ومصريين لمساعدة السودانيين المتأثرين بالحرب المقيمين بمصر، والتي وجدت الدعم والمساندة من الحكومة المصرية، مشيرة إلى إنضمام رئيس وزراء مصر الاسبق  عصام شرف للمبادرة ووافق أن يكون رئيسا لها.

وتهدف المبادرة إلى المساهمة في مساعدة السودانيين الوافدين لمصر والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية وحل مشكلات التعليم والايواء والغذاء وحشد الموارد من القطاعين الخاص المصري والسوداني وتوفير البيانات الخاصة باللاجئين وكذلك دعم مبادرة المنظمة العربية للتنمية الزراعية لانقاذها الموسم الزراعي الحالي في السودان، وحشد الدعم الدولي لإنقاذ المتاحف والمكتبات ودار الوثائق السودانية الوطنية، وتعمل هذه المبادرة على تحقيق أهدافها عبر عدد من اللجان الت تعمل على توفير قاعدة بيانات ومعلومات إحصائية للوافدين إلى مصر بعد اندلاع الحرب والاستعانة بمؤسسات المجتمع المدني للوصول للمستهدفين والجهات الحكومية والتدريب المعني وفتح فرص عمل للقادرين.

كما أشادت مكارم بالدعم اللا محدود المقدم من قبل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية برعايته لهذه المبادرة.

وقالت مكارم إن المبادرة تعمل بالشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإسيسكو، معربة عن أن الأمل أن ترتقي المبادرة إلى إنشاء اتحاد عربي للعون الانساني والتنمية المستدامة وفقا للانظمة الخاصة بالاتحادات العربية والمنظمات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية.

وأضافت مكارم أننا نرفع هذا المقترح  للأمين العام لتبنيه، وذلك  تحسبا لحدوث أزمات مشابهة في دول عربية أخرى، للعمل على امتصاص صدمات الصراعات المسلحة، والتعامل مع تدفقات الوافدين للدول المجاورة، بطريقة إيجابية وتقوم بتقديم العون الإنساني والتنمية.

وقالت مكارم إن وفد السودان قدم مذكرة شارحة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإدراج بند على جدول الأعمال بشأن الدعم العربي لإنقاذ الموسم الزراعي في السودان، الذي يعتبر صمام الأمن للاقتصاد السوداني والأمن الغذائي العربي.

وأكدت ان الدولة السودانية تعمل على ترسيخ الأمن والسلم على المستوى الوطني والدولي والإقليمي بترحيبها بكافة المبادرات التي تدعو لتحقيق السلام في السودان.

وقالت إنه رغم من الأثار الكبيرة للأزمة تم إتخاذ العديد من الإجراءات منها نقل العاصمة الإدارية لمدينة بورسودان، وتم تشكيل لجنة عليا للعمل الإنساني برئاسة وزارة التنمية الاجتماعية وعضوية الوزارات والمنظمات ذات الصلة.

ثمنت مكارم دور جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، كما ثمنت الأدوار الكبيرة التي قام بها المجتمع الدولي للعون الإنسان وتقديم المساعدات للأسر النازحة في الداخل ودول الجوار، ودعت إلى التعاون مع الآليات الحكومية في إعادة بناء البنية التحتية ودعم المشروعات الإنتاجية ودعم الموسم الزراعي وتقوية برامج نظم الحماية الاجتماعية وخفض الفقر.