بسم الله

احترام كتاب الله

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

اعترف وزير العدل الدنماركي بيتر هوملجارد بأن التصرفات « غير اللائقة « التى ارتكبها البعض ومنها حرق القرآن ، تدخل فى اطار الاعمال المزدرية ، وانه غير متعاطف معها بشكل أساسي لانها تضر ببلاده ومصالحها.

وأكد أن الحكومة الدنماركية تخطط لحظر حرق القرآن ، بعد أن أثارت سلسلة من تدنيس الكتاب الإسلامي المقدس في الدولة الاسكندنافية غضبًا في الدول الإسلامية .

وأعلن هوملجارد للصحفيين أن الحكومة ستقدم مشروع قانون «يحظر المعاملة غير اللائقة للأشياء ذات الأهمية الدينية الكبيرة للمجتمع الديني . و يهدف التشريع بشكل خاص إلى الحرق والتدنيس في الأماكن العامة .

لم يكتف هوملجارد بهذا بل أكد أن الأمن القومي هو «الدافع» الرئيسي للحظر ، وقال : «لا يمكننا الاستمرار في الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يبذل العديد من الأفراد كل ما في وسعهم لإثارة ردود فعل عنيفة» . لهذا سيتم تضمين التشريع الجديد في الفصل 12 من قانون العقوبات الدنماركي ، الذي يغطي الأمن القومي.

ما كان هذا التطور يحدث لولا ردود الفعل الاسلامية العنيفة تجاه هذه التجاوزات ضد كتابنا المقدس ، وكل الكتب السماوية المقدسة . فقد هبت الدول الاسلامية بردود فعل قوية .

كما شاهدنا الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب وهو يتحدث عن تجريم هذه الافعال ، وعمل مقاطعة لمنتجات هذه الدول . وشاهدنا الاسبوع الماضى وزير الاوقاف مختار جمعة وهو يبلغ السفير هوكان ايمسجورد سفير السويد لدى القاهرة أن القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا ، والإساءة إليه أو إلى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أمر بشع لا يُحتَمل ولا يُمكننا تجاوزه أو غض الطرف عنه أو التسامح فيه.

وأن الأديان كلها رحمة ورشد وعقلانية . ومصر بقيادتها السياسية ومؤسساتها الدينية والمسيحية رائدة في صنع السلام واحترام الآخر وترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك . ما حدث أضر ويضر بصورة دولة السويد في العالمين العربي والإسلامي، ولا بديل عن تحرك سريع من الحكومة السويدية لرأب الصدع الذي حدث على المستوى القانوني والإعلامي والتوعوي لتجنب تكرار ما حدث.
دعاء : اللهم احفظ الاسلام والمسلمين