أول سطر

أشتوم الجميل وتنيس

طاهر قابيل
طاهر قابيل

هى ثانى أكبر المحميات الطبيعية وتقع على الطريق الساحلى بين محافظتى بورسعيد ودمياط وتذخر بالثروات البحرية ولها بوغازان يدخلان إليها مياه البحرالمتوسط المالحة وبها غطاء نباتى متميز وفيها جزيرة بها تل أثرى محاط بحرم مائى ..وتطويرها وتنميتها يجددان دوران المياه بها ويزيدان من مخزونها السمكي.

تتعدد بالمحمية الطبيعية الأنظمة البيئية وتقع على خطوط سيرالطيور المهاجرة التى اتخذت منها مكاناً للراحة والغذاء والتكاثر وبعضها مهدد بالانقراض مثل البط الخضارى والزرقانى والشهرمان والدجاج السلطانى واليمام المطوق والقطقاط السكندرى وصياد السمك الأبقع ودجاج الماء الأرجوانى ويستوطنها الزنزود ومزاخ الغاب والركم والبجع والباشاروش وغطاس أسود الرقبة وغراب البحر والبلشون الأبيض والرمادى والبلبول واليمام الجمرى والحيوانات الرخوية والقشرية والأسماك وكانت بها إحدى أجمل المدن المصرية وهى تنيس التى كانت قديماً تعج بالحركة التجارية والصناعية وتصنع بها «كسوة الكعبة» وتعرضت لهجمات شرسة من الغزاة فأمر الملك محمد العادل بهدمها ونقل أهلها ..وتحكى أطلالها والتل الأثرى بها والذى يصل ارتفاعه 4.5 متر قصتها التاريخية.

محمية «أشتوم الجميل وجزيرة تنيس» تدخل فى تصنيف محميات الأراضى الرطبة وتتخذ منها الطيور المهاجرة محطة رئيسية لها أثناء رحلتيها فى فصلى الخريف والربيع والمحمية من أهم مصادرأسماك البلطى الأخضر والأبيض والطوباره والبورى وتمثل النباتات البرية بها مصدرا لغذاء الطيور والحيوانات وتستخدم لصناعة الأدوية والعقاقير الطبية ومنها «ركب الجمل» لعلاج الاسكارس و«الخبيزة» للنزلات المعوية وفقرالدم والمرار وتقلصات الرحم ويستغلها السكان فى صناعات يدوية.. وبمحمية «اشتوم الجميل وتنيس» 3 نظم بيئية هى المالحة بالمنطقة القريبة والمتصلة بالبحرالمتوسط والعذبة القريبة من فرع دمياط جنوب بحيرة المنزلة وشبه المالحة الواقعة بين النظامين.

اهتمت الدولة بتطوير وتنمية بحيرة المنزلة فى اطار المشروع القومى بالبحيرات المصرية وإعادتها إلى سابق عهدها وأفضل مما كانت عليه وتنميتها طبقا للمعايير العالمية مثل البحيرات فى الدول المتقدمة وتقع بحيرة المنزلة فى محافظات بورسعيد والدقهلية ودمياط .. وتم وقف المصانع التى تتخلص من مخلفاتها الصناعية بالبحيرة وتكريكها لزيادة عمقها وبناء مساكن مناسبة للصيادين ومنع أى تعديات عليها وذلك بعد أن عانت بالسنوات الماضية من تقليص مساحتها بسبب التآكل والتجريف والتجفيف وتلوثت مياهها بالصرف الصحى والصناعى والزراعى ونمو ورد النيل والبوص بها واللذان يعيقان حركة المياه ويؤثران على الثروة السمكية ..كما تم توفير الزريعة وتعظيم الاستفادة من الإنتاج السمكى والحفاظ على مسطحها المائى بعد إزالة التعديات والمزارع غير المرخصة والرواسب والحشائش وتطهير البواغيز ووقف مياه الصرف وإنشاء محطات المعالجة الثلاثية وإنشاء طريق دائرى حول البحيرة لتسهيل حركة النقل والتجارة والأفراد واستعادة توازنها البيئى وزيادة مساحتها إلى ٢٥٠ ألف فدان..وللحديث بقية.