رانيا يحيى ..ومصرنا الولاَّدَة !

إلهام سيف الدولة حمدان
إلهام سيف الدولة حمدان

‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬القوى‭ ‬الناعمة‭ ‬المصرية‭  ‬ـ‭ ‬والجنس‭ ‬الناعم‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬ـ‭ ‬سيزاحم‭ ‬بالأكتاف‭ ‬ليحتل‭ ‬مقدمة‭ ‬صفوف‭ ‬كتائب‭ ‬حرس‭ ‬الإبداع‭  ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬الفن‭ ‬والفنون‭ ‬؛‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬رأيي‭ ‬هذا‭ ‬لإنصاف‭ ‬من‭ ‬هُنَّ‭ ‬من‭ ‬بنات‭ ‬جنسي‭ ‬من‭ ‬المبدعات‭ ‬في‭ ‬تخصصهن؛‭ ‬ولكنها‭ ‬لمحات‭ ‬النبوغ‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬كلمتها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الأدبية‭ ‬والفنية‭ ‬؛‭ ‬ورأي‭ ‬واختيار‭ ‬ميزان‭ ‬العدالة‭ ‬مغمضة‭ ‬العينين؛‭ ‬والتي‭ ‬تعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وقائع‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬“مصر‭ ‬ولاَّدَة”؛‭ ‬وأن‭ ‬بحر‭  ‬الحياة‭ ‬فيها‭ ‬يزخر‭ ‬باللآليء‭ ‬والدرر؛‭ ‬فقط‭ ‬ينتظر‭ ‬الغواص‭ ‬الماهر‭ ‬الذي‭ ‬ينتشل‭ ‬ويكتشف‭ ‬“الماسات”‭ ‬الرائعة‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬المحيط‭ !‬“إن‭ ‬الوزارة‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬المشاريع‭ ‬الجادة‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تراثنا‭ ‬الفني،‭ ‬واكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬بجميع‭ ‬المجالات‭ ‬؛‭ ‬والاستعداد‭ ‬لتقديم‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬للمشروع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسارح‭ ‬وفناني‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية،‭ ‬ليخرج‭ ‬بالصورة‭ ‬التي‭ ‬تليق‭ ‬بإرثنا‭ ‬الغنائي‭ ‬“‭ .‬

‭ ‬واليوم‭ .. ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬“ماسة”‭ ‬ثمينة‭ ‬في‭ ‬تاج‭ ‬دنيا‭ ‬الفنون؛‭ ‬وهي‭ ‬أ‭.‬د‭./‬رانيا‭ ‬يحيي؛‭  ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬بعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للثقافة‭ ‬بلجنة‭ ‬الشباب؛‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬اختيارها‭ ‬كعضو‭ ‬بالمجلس‭ ‬القومي‭ ‬للمرأة‭ ‬بقرار‭ ‬فخامة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي؛‭ ‬وليسند‭ ‬إليها‭ ‬داخله‭ ‬منصب‭ : ‬مقرر‭ ‬لجنة‭ ‬الفنون‭ ‬والآداب‭ .‬

‭     ‬واستنادًا‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬التقدير‭ ‬والنبوغ‭..  ‬جاءت‭  ‬تحث‭ ‬الخطى‭ ‬الواثقة‭ ‬نحو‭ ‬الريادة‭ ‬والقيادة‭ ‬داخل‭ ‬حصن‭ ‬الفن‭ ‬والفنون‭ ‬في‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة‭ ‬المعطاء‭ .. ‬وهو‭ ‬صرح‭ ‬أكاديمية‭ ‬الفنون‭ ‬المصرية؛‭ ‬لتصدر‭ ‬أ‭.‬د‭./‬غادة‭ ‬جبارة‭ ‬رئيس‭ ‬الأكاديمية‭ ‬قرارًا‭ ‬بتولي‭ ‬هذه‭ ‬الفنانة‭ ‬المتفردةأثناء‭ ‬كتابتي‭ ‬لهذه‭ ‬السطور؛‭ ‬عمادة‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للنقد‭ ‬الفني‭ ‬؛‭ ‬وهي‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬رئاسة‭ ‬قسم‭ ‬فلسفة‭ ‬الفن‭ ‬وعلومه‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المعهد‭ ‬لسنوات‭ ! ‬يقينا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬التقدير‭ ‬وليد‭ ‬المصادفة‭ ‬أو‭ ‬المجاملة؛‭ ‬ولكنه‭ ‬جاء‭ ‬نتاجًا‭ ‬لمسيرة‭ ‬حياتها‭ ‬الدراسية‭ ‬والفنية‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وتميز‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬إسهاماتها‭  ‬العلمية‭ ‬والثقافية‭ ‬والفنية؛‭ ‬وذلك‭ ‬بالتمثيل‭ ‬المشرف‭ ‬لمصرنا‭ ‬المحروسة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية؛‭ ‬وحظيت‭ ‬بأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬التكريم‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج؛‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تكريمها‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬شهادات‭ ‬التقدير‭ ‬بالأكاديمية؛‭ ‬والمجلس‭ ‬الاعلى‭ ‬للثقافة؛‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬التكريم‭ ‬الرائع‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الامريكية‭/‬وجمعية‭ ‬كتاب‭ ‬ونقاد‭ ‬السينما‭/‬اتحاد‭ ‬كتاب‭ ‬مصر‭/‬المركز‭ ‬القومى‭ ‬للموسيقاوالمسرح‭ ‬والفنون‭ ‬الشعبية‭ .‬

‭     ‬ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬عند‭ ‬وجودها‭ ‬بين‭ ‬طلابها‭ ‬وطالباتها‭ ‬في‭ ‬مدرج‭ ‬الجامعة‭ ‬فقط‭ ‬؛‭ ‬بل‭ ‬عكفت‭ ‬على‭ ‬الكتابات‭ ‬النقدية‭ ‬والموسيقية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬والمجلات‭ ‬المتخصصة؛‭ ‬ومن‭ ‬مؤلفاتها‭ ‬ـ‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ..‬لاالحصر‭ ‬ـ‭  : ‬غذاء‭ ‬الروح،‭ ‬موسيقى‭ ‬أفلام‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين،‭ ‬سحر‭ ‬الموسيقا‭ ‬فى‭ ‬أفلام‭ ‬صلاح‭ ‬أبو‭ ‬سيف،‭ ‬نغمات‭ ‬على‭ ‬شاطئ‭ ‬الواقعية‭ .‬

وأزيدكم‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬بيتًا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الفنانة‭ ‬الشاملة‭  ‬المتحققة؛‭ ‬والتي‭ ‬تحمل‭ ‬الجينات‭ ‬المصرية‭ ‬الوطنية‭ ‬الأصيلة‭ ‬؛‭ ‬فقد‭ ‬حصلت‭ ‬ـ‭ ‬أيضًا‭ ‬ـ‭ ‬بجدِّها‭ ‬واجتهادها‭ ‬على‭ ‬زمالة‭ ‬كلية‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطنى‭ ‬بأكاديمية‭ ‬ناصر‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا‭ ‬1995‭ ‬وحتى‭ ‬الآن؛‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬المصرية‭ ‬لكتاب‭ ‬ونقاد‭ ‬السينما‭ !‬

‭      ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الجوائز‭ ‬والتكريمات‭ ‬فحدِّث‭ ‬ولا‭ ‬حرج؛‭  ‬فقد‭ ‬حصلت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬الدولة‭ ‬للتفوق‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬كما‭ ‬مُنحت‭ ‬لقب‭ ‬الأم‭ ‬المثالية‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬وتم‭ ‬تكريمها‭ ‬بمهرجان‭ ‬“بابل”‭ ‬الدولي‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬بحضور‭ ‬وزير‭ ‬الثقافة‭ ‬العراقي،‭ ‬ولفيف‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والعامة‭ ‬العراقية‭ . ‬

‭     ‬وشهد‭ ‬شاهد‭ ‬من‭ ‬اهلها‭ .. ‬حين‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬برقية‭  ‬التهنئة‭ ‬بالمنصب‭ ‬من‭ ‬د‭.‬مايا‭ ‬مرسي‭ ‬ـ‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬القومي‭ ‬للمراة‭  ‬مايلي‭ : ‬

“‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬مستحق‭ ‬لإسهاماتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية‭ ‬المتعددة،‭ ‬وتمثيلها‭ ‬المشرف‭ ‬لمصر‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مؤلفاتها‭ ‬الفنية‭ ‬وكتاباتها‭ ‬الموسيقية‭ ‬الهامة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تعد‭ ‬نموذجا‭ ‬مشرفًا‭ ‬للمرأة‭ ‬المصرية‭ ‬نفخر‭ ‬به‭ ‬جميعا،‭ ‬متمنيه‭ ‬لها‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والنجاح‭ ‬“‭.‬

‭     ‬وبإطلالة‭ ‬سريعة‭ ‬على‭ ‬أفكار‭ ‬وتطلعات‭ ‬هذه‭ ‬الفنانة‭ ‬القديرة؛‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللقاءات‭  ‬الإذاعية‭ ‬والتليفزيونية‭ ‬والصحافية؛‭  ‬والغوص‭ ‬في‭ ‬محتوى‭ ‬الآراء‭ ‬التي‭ ‬تبديها‭ ‬ـ‭ ‬بتصرف‭ ‬ـ‭  ‬وتحارب‭ ‬من‭ ‬اجلها‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬“المرأة”‭  ‬فتقول‭ ‬“‭  ‬إن‭ ‬المراة‭ ‬المصرية‭ ‬هي‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الثالث‭ ‬بعد‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة؛‭ ‬وهي‭ ‬دائمًا‭ ‬كالجندي‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬بيتها‭ ‬وبلدها؛‭ ‬وأحيي‭ ‬مبادرات‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬دائمًا‭ ‬لصالح‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري؛‭ ‬وبخاصة‭ ‬إشارته‭ ‬إلى‭ ‬الحملات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬المراة‭ ‬من‭ ‬“سرطان‭ ‬الثدي”؛‭ ‬وباقي‭ ‬الحملات‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬والمرأة‭ ‬ـ‭ ‬بشكلٍ‭ ‬خاص‭ ‬ـ‭ ‬كمبادرة‭ ‬“نور‭ ‬الحياة”‭ ‬للأطفال‭ ‬حديثي‭ ‬الولادة؛‭ ‬فتضحيات‭ ‬المراة‭ ‬المصرية‭ ‬تدعمها‭ ‬الدولة؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الكيان‭ ‬الأُسري؛‭ ‬ومساعدتها‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬الحيوي‭ ‬لإخراج‭ ‬أجيال‭ ‬مثقفة‭ ‬واعية؛‭ ‬تحمل‭ ‬راية‭ ‬التقدم‭ ‬والتنوير‭ . ‬

‭     ‬وكان‭ ‬للدكتورة‭/‬رانيا‭ ‬يحيي‭ ‬؛‭ ‬صولاتها‭ ‬وجولاتها‭ ‬وآرائها‭  ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬“قانون‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية”؛‭  ‬فإنها‭ ‬ترى‭ ‬ضرورة‭ ‬وأهمية‭ ‬الاحتياج‭ ‬إلى‭ ‬استصدار‭ ‬القوانين‭ ‬الخاصة‭ ‬بقضية‭ ‬“العنف‭ ‬ضد‭ ‬المراة‭ ‬“‭ ‬بأشكاله‭ ‬المختلفة؛‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬يقوم‭ ‬المجلس‭ ‬القومي‭ ‬للمراة‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬المشكلة‭ ‬المتفشية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري؛‭ ‬وهي‭ ‬مشكلة‭ ‬“ختان‭ ‬البنات”‭ ‬و‭ ‬“زواج‭ ‬القاصرات”؛‭ ‬ـ‭ ‬ولعلي‭ ‬أذكر‭ ‬أنني‭ ‬كتبت‭ ‬عدة‭ ‬مقالات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ـ‭ ‬فإنها‭ ‬ترى‭ ‬ضرورة‭ ‬التشريع‭ ‬برفع‭ ‬سن‭ ‬الزواج‭ ‬وهذا‭ ‬الموضوع‭ ‬يشغل‭ ‬حيزا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬اهتمامات‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي؛‭ ‬الذي‭ ‬غالبًا‭ ‬مايبدي‭ ‬الاهتمام‭  ‬بضرورة‭ ‬إعطاء‭ ‬المراة‭ ‬فرصتها‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬؛‭ ‬وإفساح‭ ‬المجال‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬العمل‭ ‬والعمالة؛‭ ‬فترى‭ ‬د‭.‬رانيا‭ ‬يحيى‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭ ‬أصيلة‭ ‬للمراة‭ ‬؛‭ ‬فلا‭ ‬نقتل‭ ‬براءة‭ ‬البنت‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬المبكر؛‭ ‬قبل‭ ‬تشكيل‭ ‬ملامح‭ ‬وتضاريس‭ ‬الجسد‭ ‬والعقل؛‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬اختيار‭ ‬شريكها‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الحياة؛‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬مشاكل‭ ‬العنف‭ ‬والتحرش‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬كظاهرة‭ ‬مقيته‭ ‬في‭ ‬ثنايا‭ ‬المجتمع؛‭ ‬وآن‭ ‬الأوان‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الظواهر‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ !  ‬

وليت‭ ‬المجال‭ ‬يتسع‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬رانيا‭ ‬الإنسانة‭ ‬كما‭ ‬لايعرفها‭ ‬أحد‭ ‬لكن‭ ‬بكلمات‭ ‬وجيزة‭ ‬أضيف‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬ماسبق‭ ‬من‭ ‬جينات‭ ‬التفوق‭ ‬والالتزام‭ ‬الأخلاقي‭ ‬الذي‭ ‬نشأت‭ ‬عليه‭ ‬داخل‭ ‬أسرتها‭ ‬فهي‭ ‬بحق‭ ‬نعم‭ ‬الأم‭ ‬تراها‭ ‬مع‭ (‬فريدة‭ ‬ويحي‭) ‬أما‭ ‬مثالية‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬بالتفوق‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬تؤدي‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬،وكذا‭ ‬هي‭ ‬نعم‭ ‬الأخت‭ ‬والصديقة‭ ‬وشهادتي‭ ‬هنا‭ ‬مجروحة‭ ‬علاقتي‭ ‬الإنسانية‭ ‬الراقية‭ ‬معها‭ ‬كزميلة‭ ‬عمل‭ ‬وصديقة‭ ‬عزيزة‭ ‬لكني‭ ‬أبعد‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬شبهة‭ ‬المجاملة‭ ‬بقلمي‭ ‬لهذه‭ ‬“الماسة‭ ‬“‭ ‬في‭ ‬تاج‭ ‬دنيا‭ ‬الفنون؛فهي‭ ‬باجتهادها‭ ‬استنهضت‭ ‬أقلاما‭ ‬وأقلاما‭ ‬منحتها‭ ‬ألقابا‭ ‬أبرزها‭(‬فراشة‭ ‬الفلوت‭)  ‬بخالص‭ ‬الدعم‭ ‬والتأييد‭ ‬لمسيرتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬عن‭ ‬استحقاق‭ .‬

و‭ ‬بكل‭ ‬الثقة‭ ‬استطيع‭ ‬القول‭ ‬لمجتمعنا‭ ‬المصري‭ ‬بكل‭ ‬طوائفه‭ ‬وطبقاته‭ : ‬إن‭ ‬المجتمع‭ ‬بقيادة‭ ‬قواه‭ ‬الناعمة‭ .. ‬سيظل‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬التنوير‭ ‬والرفاهية‭ .‬

‭             ‬و‭ ..  ‬ماتخافوش‭ ‬على‭ ‬مصر‭ !‬

;