عمر المختار.. محطات في حياة «شيخ المجاهدين»

عمر المختار
عمر المختار

لم يمنعه تقدمه في العمر من النضال من أجل حرية وطنه، وطرد المحتل الإيطالي، الذي وطأت أقدامه عنوةً الأراضي الليبية بدءًا من عام 1911.

منذ ما يزيد على ثلثي قرن بين أحضان الجبل الأخضر في ليبيا العربية، ظل شيخ عجوز تجاوز السبعين من عمره برفاقه الأحرار أكثر من 20 عامًا يواجهون الحصار والجوع والمؤامرات من قبل قوات إيطالية مسلحة بأحدث معدات الحرب.. هنا الحديث عن «عمر المختار».

وعلى الرغم من ذلك استطاع الشيخ العجوز الملقب بأسد الصحراء ورفاقه ببنادقهم الصغيرة مواجهة العدو الإيطالي في البر والجو، وإحراز انتصارات مذهلة في ما يزيد عن 260 معركة.

وكل ذلك كان قبل أن يقع عمر المختار في قبضة الاستعمار الإيطالي، لتعقد له محاكمة صورية من ذلك النوع الاستعماري من المحاكم التي عقدها على وجه السرعة ولا تتقيد بمكان أو زمان، وتم مواجهة المتهم وإعلان اسمه وتم رد اتهاماته وبعد ذلك مباشرة تم صدور الحكم

الأمر الذي دفع الثائر العربي عمر المختار إلى التهكم من مثل هذه المحاكمة وإعلانه بصوت جهوري بأن «الحكم لله وحده» في الوقت الذي بدأ فيه المحكمة استجوابه موجهة إليه أسئلة محددة هي:

هل أنت قائد الثوار؟، وهل حاربت دولة إيطاليا؟، وهل قتلت الجنود الإيطاليين؟

وكانت إجابة المختار على جميع الأسئلة بكلمة «نعم»، وصدر الحكم بإعدامه لتنطلق زغاريد الليبيات معلنة فرحها باستشهاد قائدها وزعيمها الذي وضع اللبنة الأولى في صرح الاستقلال الليبي من يد الإيطاليين.

من البادية الليبية انحدر الزعيم الوطني الليبي السيد عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي الملقب بعمر المختار في 20 أغسطس عام 1858 في قبيلة المنفة الهلالية، من صلب إعراب يحبون أوطانهم ويقدرونها بدمائهم وأرواحهم، واتجه المختار واهبًا نفسه للكفاح ضد المستعمرين، واستشهد في 16 سبتمبر 1931 عن عمر 73 عامًا.