حكاية شارع| عاشئة التيمورية.. من نوابغ الأدباء وعملت على نهضة المرأة

عائشة التيمورية
عائشة التيمورية

تعج شوارع القاهرة بالكثير من الأسرار التي احتفظت بالكثير من الوقائع والأحداث وكانت شاهدة على تاريخ الوطن.. تعد الشوارع كتاب مفتوح يروي تاريخ المدينة والأحداث التي وقعت بها، وتعد اللافتات التي تحمل أسماء الشوارع هي صفحات الكتاب.

لأسماء شوارع القاهرة تاريخ معروف، حيث إنه قبل عهد محمد علي باشا كانت الأحياء والمناطق تحمل اسم القبيلة التي عاشت فيها في البداية أو منطقة يتجمع فيها أرباب حرفة معينة بينما البعض الآخر يحمل اسم صاحب قصر بني بهذه المنطقة.

اقرأ أيضا| حكاية شارع الدرب الأصفر.. متحف طبيعي مفتوح للزائرين‎

وقرر حينها محمد علي أول حاكم لمصر إصدار مرسوم بتحديد أسماء الشوارع وتركيب لافتات تدل عليها وأرقام لكل مبني.

وتصحبكم «بوابة أخبار اليوم» في جولة لأهم شوارع القاهرة وأشهرها وتاريخها.

عائشة التيمورية

ولدت عائشة عصمت إسماعيل محمد كاشف تيمور الشهيرة بعائشة التيمورية في باب الخلق بالقاهرة عام 1840، حيث إن والدها من أصل كردي تركي وكان موظفًا في الأرشيف الأوربي لمحمد علي، وكان محبًا للعلم والأدب ووضع لأسرته تاريخًا باللغة التركية وكانت عائشة تنوى نقله إلى اللغة العربية.

وامتلك والدها مكتبة مهمة استفادت منها عائشة فائدة كبيرة، حيث تعلمت في المنزل فقرأت القرآن وتعلمت إلى جانبه العربية والتركية والفارسية، وفقا لما ذكره الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

وأتقنت عائشة النحو والعروض على يد معلمتين من أهل العلم في ذلك العصر، كما كتبت العديد من الكتب منها ما هو دواوين شعرية وكتب نثرية وقصص أدبية، فيما نشرت العديد من المقالات في الآداب والمؤيد وغيرها من صحف زمانها.

وكتبت عائشة شعرها العربي بذات الاسم، أما شعرها التركي والفارسي فكتبته باسم "عصمت"، وكتبت النثر باسم "التيمورية" وقد خلى شعرها من الهجاء وكانت تتكلم في الشعر الديني بصيغة المذكر.

كانت عائشة أول امرأة عربية كتبت قصة كاملة، كما كانت أول من نبغ من المصريات في الشعر والأدب.

وقد كتبت الشعر بالعربية والفارسية والتركية، وكتبت أعمالاً نثرية تعد من بشائر الأدب القصصي الحديث.

تعد أعمال عائشة تيمور أولى الكتابات المدونة للمرأة العربية في العصر الحديث من شعر ونثر، ويمكننا القول أنها فتحت الباب أمام المزيد من النساء للتعبير عن أنفسهن، إذ اعتبرتها مثيرات ممن ألهمتهن المثابرة والهمة.

كانت التيمورية أول مصرية عالجت الموضوعات الاجتماعية واهتمت بنهضة المرأة المصرية وبذلك تكون سبقت قاسم أمين الذي دعي إلى تحرير المرأة المصرية، وكانت تحضر مجالس الأدب، حيث كانت تتهافت على هذه المجالس بدون ارتباك.

إنجازات التيمورية:

- تعد التيمورية أول امرأة كتبت بالعربية قصة كاملة وهى "نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال".

- أول امرأة في مصر تنبغ في الشعر والأدب في العصر الحديث.

- أول من تمردت على وضع المرأة فتركت أعمالها المنزلية واتجهت إلى الشعر والأدب.

- أول من عالجت الموضوعات الاجتماعية ومسألة نهضة المرأة.

- من أوائل النسوة اللاتي تهافتن على حضور مجالس العلم والأدب.

المؤلفات:

كما أن لها العديد من المؤلفات، منها: نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال” وهى قصة أخلاقية اجتماعية، ومرآة التأمل في الأمور وهى رسالة وجيزة في 16 صفحة، وحلية الطرز (ديوان شعر باللغة العربية) عام 1884م، و"ديوان عصمت: وهو ديوان شعرها التركي، ورواية "اللقاء بعد الشتات".

وتوفيت عائشة تيمور في عام 1902 وهي في سن الثانية والستن.