شيخ الأزهر للحصري.. «كتف ياسمين واضربها علقة»

الشيخ والمقرئ الشهير محمود خليل الحصري
الشيخ والمقرئ الشهير محمود خليل الحصري

«كتفها ياشيخ محمود.. واضربها علقة» وقعت كلمات شيخ الأزهر، عبد الحليم محمود، فوق رأس إفراج ابنة الشيخ والمقرئ الشهير محمود خليل الحصري، والشهيرة فنيا بـ «ياسمين الخيام»، كالصاعقة واحست بالانقباض وأن الدنيا تدور بها، وازدادت دقات قلبها.

البداية عندما طلب الرئيس السادات أن يستمع لياسمين الخيام بعد أن اعجبت جيهان السادات بصوتها، فطلب من الشيخ الحصري أن تغني ياسمين اغاني ام كلثوم، "ولد الهدى" و"رضاك ياخالقي" و"القلب يعشق كل جميل".

رفض الشيخ الحصري، ودخل في حوار وجدل مع الرئيس السادات، وتدخلت ياسمين في الحديث قائلة: "زوجي موافق".

تكهرب الجو، ووجد السادات في عبارة ياسمين ماشجعه على أن يحاول اقناع الشيخ الحصري، وقال له: «طالما أن زوجها الذي يكفلها شرعا موافق فليس عليك اي ذنب، واضاف مستمرا في محاولة اقناعه بأن ياسمين بمثابة ابنته أيضا، وهو يحرص عليها وأنها ستظل طوال حياته ابنة من بناته، وأن الدولة سترعاها وتكرمها، فهذه موهبة وهبها الله لها ولابد أن تنقع الناس بها».

لم يقتنع الشيخ الحصري بكلام السادات الذي مضى يقول له أنه سيخصص عربة من الرئاسة لتأخذها إلى أكاديمية الفنون لتدرس الغناء، وأن الدكتور رشاد رشدي رئيس الأكاديمية ومستشار الرئيس سيهتم بها.

انصرف الشيخ بصحبة ابنته ولم يتكلم، ولم تنطق هي بأي كلمة، وفي اليوم التالي طلب منها أن تستعد للذهاب معه إلى شيخ الأزهر آنذاك الشيخ عبد الحليم محمود والذي كانت تربطه به صداقه حميمة، وأراد ان يأخذ رأيه في موضوع الغناء.

حيث قال له: «إن ابنتي صوتها حلو وتريد أن تغني، وانا اطيع الله ورسوله، وانت شيخ الأزهر ولهذا فأنا استفتيك، واستشيرك، وأريد أن اطمئن منك».

كان شيخ الأزهر يستمع إليه وهو ممسكا بالمسبحة في يديه، ويبدو غارقا في التفكير، وفجأة قال بالحرف الواحد.

"كتفها ياشيخ محمود.. واضربها علقة"، شعرت ياسمين بالانقباض، واحست بأن الدنيا تدور بها، وتملكتها حالة من القلق والريبة، لكن اضاف شيخ الأزهر يقول: "علشان أما اطلبها تغني لا تأخذ مني فلوس".

واستكمل شيخ الأزهر وهو يتطلع إلى الشيخ الحصري قائلا: انت تعرف جيدا ياشيخ أن الغناء حلال مادام لا يثير فتنة، ولا يحرك شهوة، ولايصد عن واجب.

واستطرد شيخ الأزهر قائلا: إن لديه عدة ابيات "للسهروردي" وهو رجل متصوف، وهي ابيات في العشق الإلهي، كان ينوي أن يقدمها لعبد الحليم حافظ لأنه شرقاوي بلدياتي لكن سيقدمها لياسمين كي تغنيها.

مركز معلومات أخبار اليوم