المجمعيون فى تسعين عامًا

المجمعيون فى تسعين عامًا
المجمعيون فى تسعين عامًا

أصدر مجمع اللغة العربية سفراً موسوعياً قيماً خاصًّا بالترجمة لأعضائه من المصريين والعرب والمستعربين على مدار تاريخه من عام 1932م وحتى الآن. تحت عنوان « المجمعيون فى تسعين عامًا «هذا العمل الذى قام على إعداده وتصنيفه وترتيبه فريق عمل برئاسة د. محمد حسن عبدالعزيز (عضو المجمع)، وكل من: جمال عبد الحي، وخالد مصطفى، وحسين خاطر» محررى المجمع» جدير بالذكر أن هذا العمل العلمى الرفيع القدر قد استغرق العمل فيه عدة سنوات، وهو إضافة لكتاب «المجمعيون فى خمسين عامًا» للأستاذ الدكتور محمد مهدى علام (نائب رئيس المجمع الأسبق)، وأن د. صلاح فضل (رئيس المجمع الراحل) قد صدَّر لهذا العمل الكبير قبيل وفاته.


وحين تبيّن أن ما نُشر حول السادة الأجلاء أعضاء المجمع فيما مضى لم يكن وافيًا بأعمالهم الرائدة، لاسيما فيما يتصل بما كُتب عنهم من مؤلفات وأبحاث، أو ما تُرجم لهم من أعمال ونصوص، فنهض د. محمد حسن عبد العزيز بتحديث هذه السير،فترجم فى هذا السفر «المجمعيون فى تسعين عامًا» لمئتين وستة وستين عضوًا، مبرزًا مكانة كل عضو ببيان منزلته بين معاصريه، وأهم ما قيل عنه من آراء،وما كُتب عنه من مؤلفات، مع العناية الدقيقة بأعماله المجمعية وبدوره فى لجان المجمع المختلفة،وأضاف د.محمد عبد العزيز قائلًا :حين نظرت فى هذا السفر بعد أن استوفينا جمعه وتأليفه ومراجعته، فرأيت أن هؤلاء الأعلام من المجمعيين هم عقل مصر وضميرُها عبر قرون من الزمان،وهم رُوّاد النهضة والتنوير فيها وفى العالم العربى عبر القرن العشرين وبعض سنوات من القرن الحادى والعشرين بما نشروه من علم ولغة،وما نهضوا به من أعمال فى خدمة أوطانهم. وحين نؤرخ فكأننا نؤرخ لمصر وللعالم العربي.


وعند اعادتى النظر فى التراجم المعدة للنشر فى هذا السفر بعد تحريرها من لجنة الإعداد تبين لى أن ما نُشر عن أعضاء المجمع الراحلين لم يكن وافيًا بأعمالهم الرائدة، أخص ما يتصل بمؤلفاتهم، ومما نُشر لهم من سير ذاتية، أو ما نُشر عنهم من مراجعات ومؤلفات. جنَّدت نفسى لهذه المهمة، واستوفيت الحديث عنها بما توافر لى بقدر الطاقة. ومن الأمثلة التى أذكرها: أضفتُ إلى ترجمة طه حسين تعريفًا موجزًا بكتاب نشرته بالفرنسية السيدة سوزان حرمه، تتحدث فيه عن ذكرياتها معه؛ فتحدثت عنه: الأب والزوج، مع حديث وافٍ عن معاركه الأدبية وأحلامه، وأهدافه كاتبًا مرموقًا، ومناضلًا سياسيًّا، وصحفيًّا ومربيًّا ووزيرًا...إلخ. ظهر الكتاب بالعربية بعنوان معك، ترجمه إلى العربية الكاتب السورى بدر الدين عرودكي، وبمراجعة المفكر والناقد المعروف محمود أمين العالم. صدر عام 2009م فى نشرة جميلة للمركز القومى للترجمة.