حسن فايق يقود المظاهرات في ثورة 1919

 حسن فايق
حسن فايق

كان صاحب أشهر ضحكة في الوسط الفني، وأشهر صلعة بين النجوم القدامى، وقاد المظاهرات في الثورة الوطنية عام ١٩١٩، ويؤلف الأزجال، والمونولوجات الوطنية الحماسية ويلقيها بنفسه وسط المتظاهرين ليس في الشوارع والميادين فقط وإنما في ساحة الأزهر الشريف.

لم يقلد حسن فايق أحد في ادائه، وكانت له شخصيته الفريدة المميزة وعندما سئل ذات مرة عن هذه الضحكه الشهيرة التي أصبحت جزءا من شخصيته قال وهو يضحك: لقد اقتبستها من أحد الباشوات أيام زمان، وشاهدته وهو يجلس في الصفوف الأولى في المسرح، وكان يضحك هذه الضحكة سواء كان المشهد يستدعي الضحك ام لا!

وكان الجمهور يضحك من حوله عند سماع ضحكته، فأخذها عنه.

وعندما سئل عن عدم ارتدائه باروكة مثل غيره من الفنانين قال: صلعتي هي سر جاذبيتي، فكيف اخفيها.

حسن فايق في سطور

ولد حسن فايق في ٧ يناير بالاسكندرية، وأتم دراسته الابتدائية، وبدأ حياته في محلات لبيع الأقمشة ولوازم السيارات، ولحبه الشديد للفن كون جمعية اسمها "جمعية الاتحاد للتمثيل" وكان أعضاء هذه الجمعية حسين رياض، وعباس فارس، ثم التحق بمعهد اهلي للتمثيل، وزملائه أيضا كانوا نجيب الريحاني، وفؤاد شفيق، وروزا اليوسف التي قدمته إلى عزيز عيد ليعمل في فرقته، وتنقل بين العديد من الفرق، وبدأ رحلته مع السينما بفيلم "نشيد الامل" مع ام كلثوم، وكان أجره ٢٥ جنيها، وقدم أكثر من ١٦٠ فيلما.

ومن «الضحك» ما ذهب بحسن فايق إلى الشرطة !

وافتتح صيدلية عام ١٩٥٩، وقال إن هذه الصيدلية لضمان لقمة العيش.

وآخر فيلم شهد ضحكات حسن فايق هو فيلم "خطيب ماما"، عام ١٩٧١، بعدها توقفت الضحكة الشهيرة بعدما اصابه الشلل، واستمرت رحلة الآلام ٩ سنوات كاملة، وفي آخر أيامه كان يتذكر ثورة ١٩١٩، ويردد الازجال والمونولوجات الوطنية التي كان يلقيها في ساحة الأزهر الشريف وتندي عيناه بالدموع، وتوفي في ١٤ سبتمبر ١٩٨٠.