وقفة

خدمات مصر بالساحل

أسامة شلش
أسامة شلش

سيارتان قمة الشياكة والحداثة استوقفتانى وأنا أتوجه إلى السوبر ماركت الكبير على طريق الساحل الشمالى لشراء بعض المتعلقات الضرورية والمياه، على الجانبين وضعت بالخط العريض عبارات تحمل اسم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعبارة سيارات «خدمات مصر» ورقم التليفون السريع للاستفسار عما يقدم من خدمات داخلها، دفعنى فضولى وأستاذى جلال السيد مدير تحرير الأخبار للتوجه للسيارات لاستطلاع الأمر والاضطلاع على الخدمات، بالداخل يجلس فتيان وفتيات فى عمر الزهور، لا تفارق وجوههم الابتسامة وهم يرحبون بك ويعرضون تقديم المعونة، يتعاملون بمنتهى الهمة والنشاط، يجيبون عن أى سؤال يوجه إليهم فيما يتعلق بمهمتهم التى تقدمها تلك السيارات المتنقلة التى تحمل اسم مصر، يوجهونك إلى ما تطلب، والإجراءات ومواعيد إنهاء وتسلم الخدمة.

مشروع السيارات المتنقلة بدأته الحكومة وأجهزتها خاصة الخدمية منذ فترة خاصة الجوازات والأحوال المدنية ثم الشهر العقارى وخدماته وها هى توفى بوعدها بأن تقدم الخدمات للناس فى أماكن التجمعات خاصة الساحل الشمالى من الإسكندرية حتى مطروح واختارت أماكن محددة تتمركز فيها السيارات حسب الكثافة بتلك المنطقة المكتظة بالمصيفين.

السيارة الأولى تقدم خدمات الشهر العقارى بكل أنواعها، تولت إحدى الفتيات شرح ما تقدمه خاصة التوثيق أو عمل التوكيلات، السيارة تعمل من ١٢ظهرًا وحتى التاسعة مساءً، والجميل أن أسعار الخدمة المقدمة لا تزيد مليمًا واحدًا على أسعار الخدمة فى مكاتب الشهر فى كل أنحاء الجمهورية، سألتها وهل هناك ترددات كثيرة لإنجاز تلك الخدمات وفاجأتنى بقولها نعم هناك طلبات كثيرة ننجزها كل يوم منذ بدأنا العمل مع بداية أغسطس،  بتعاون وزارات التخطيط والداخلية والعدل وبسيارات وفرتها وزارة التخطيط.

السيارة الثانية تخص ما يتعلق بالأحوال المدنية من استخراج البطاقات والمستندات الرسمية كالوفيات والمواليد، البطاقة يمكن استخراجها خلال ٢٤ ساعة مستعجل وتسلم فى نفس المكان بـ١٧٥جنيهاً، والخدمات فى الفترة الصباحية بنفس أسعار الخدمات بالمكاتب، بصراحة شكل حضارى نشكر الدولة عليه أن تقدم الخدمة لطالبيها فى أماكن تواجدهم وتجمعاتهم بلا أى مصاريف إضافية وشكرًا للدكتورة هالة السعيد التى تشرف ووفرت السيارات للمشروع لخدمة أهل مصر وشكرًا لخدمات مصر.