خبراء السياسة والإعلام| قبائل سيناء ذراع الدولة لمواجهة المتطرفين

طارق فهمى  -- حسن هريدى
طارق فهمى -- حسن هريدى

لعبت قبائل سيناء دورًا محوريًا فى مواجهة الإرهاب فقد بذلت هذه القبائل الوطنية جهودًا كبيرة فى محاربة الإرهاب الأسود ووقفت يدًا بيد مع الدولة وقواتها المسلحة لاجتثاث جذور الموجة الإرهابية الشرسة التى تعرضت لها مصر فترة ما بعد 30 يونيو وعلى الرغم من تعمد الميليشيات الإرهابية استهداف أبناء القبائل فى سيناء، إلا أن ذلك لم يمنع أهالى «أرض الفيروز» من الوقوف يدًا بيد مع وطنهم للحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره نهائيًا..

«الأخبار» تناقش خبراء السياسة والإعلام فى دور قبائل سيناء فى التصدى للإرهاب.. وفى هذا الإطار يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية:

«برز دور القبائل السيناوية وتعمق بعد ثورة 30 يونيو، فبعد الدور الذى قامت به هذه القبائل فترة ما بعد حرب أكتوبر من دعم عظيم للمخابرات الحربية لم يكن جديدًا عليهم ان يقوموا بهذا الدور مرة أخرى حيث ساعدت هذه القبائل فى أمرين أساسيين الأول هو إعطاء المعلومات وإمداد القوات بالمعلومات والبيانات وخاصة أن هذه الفترة كانت هناك عناصر كثيرة من أنصار بيت المقدس وبالتالى فإن هذه المعلومات مكنت القوات المسلحة من التعامل مع العناصر الإرهابية. 

ومن جانبه أوضح السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق «أن الدور الوطنى الذى قامت به قبائل سيناء ليس فى مواجهة الإرهاب هذه الفترة فقط بل كان لهم دور كبير بعد حرب 67 وخلال حرب الاستنزاف وخلال حرب أكتوبر، فعندما نتحدث عن قبائل سيناء فهذا هو الدور الأسمى، مشيرًا إلى أن هناك رموزًا من شيوخ هذه القبائل ضربوا أروع الأمثلة فى الانتماء الوطنى، أما عن حرب الإرهاب الأخيرة فقد مثلت القبائل السيناوية الحاضنة الشعبية للجيش والشرطة فى مقاومة الإرهاب وأشار الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إلى «أن أهل سيناء الحبيبة لا أحب أن أُطلق عليهم قبائل لأنهم نسيج الشعب المصرى الجميل، فقد عاش أهالى سيناء كل الحروب الحدودية رسمية كانت أو غير معلنة وهؤلاء هم من عاش تجربة الإرهاب الداخلى والخارجى كاملة، وموقفهم دائمًا هو امتداد لتاريخهم الأصيل المشرف عبر التاريخ وهو ليس بأمر مستغرب ولا يمكن أن يصدر عنهم غير ذلك.