مشايخ القبائل قدموا معلومات مهمة عن أماكن اختباء الإرهابيين وتحركاتهم

«أولاد مصر»| قبائل سيناء .. إسهامات فى التنمية واجتثاث الإرهاب

الطرق فى سيناء طبقا لأحدث المواصفات العالمية
الطرق فى سيناء طبقا لأحدث المواصفات العالمية

أرض الفيروز تصدر الخضراوات والفاكهة إلى مختلف المحافظات بعد نهضتها الزراعية

كان لرجال سيناء البواسل من أبناء القبائل ، دور كبير فى التصدى لخطط ومؤامرات إسرائيل أثناء احتلالها لسيناء عقب حرب 1967 ..

وكما وقف أبناء سيناء بقيادة الشيخ سالم الهرش أمام مخطط موشى ديان فى أكتوبر 1968 فى مؤتمر الحسنة لتدويل سيناء وانفصالها عن الوطن مصر، مؤكدين أن سيناء مصرية، وستظل مصرية سوف يظل عطاء « أولاد مصر» مستمرا من أجل رفعة ومكانة الوطن وبما يؤكد أن بدو سيناء هم خط الدفاع الأول من البوابة الشرقية عن وطنهم مصر .

وعندما بدأ الفكر المتطرف يتسلل إلى أرض سيناء ، وخاصة فى المنطقة ما بين الشيخ زويد ورفح، تصدى أبناء سيناء لهذا الفكر حتى لاتتسلل إلى أرض الفيروز، وقد حسم العديد منهم موقفه وأعلن رفضه لتلك الجماعات والأفكار المتطرفة.

وقد شاركت القبائل فى شمال سيناء الدولة فى معركتى الإرهاب والتنمية، وذلك بتقديم مساعدات متنوعة للقضاء على الإرهاب الذى أثّر كثيرا على جهود التنمية التى تنفذها الدولة على أرض سيناء حيث وقف أبناء قبائل سيناء صفاً واحداً مع الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها للتصدى للإرهاب الغاشم، فعاشت سيناء ملحمة كبرى للقضاء على جماعات الإرهاب والتطرف بدعم من أجهزة الدولة، ومساهمة كاملة من وجهاء ومشايخ قبائل سيناء.

وقال الشيخ إبراهيم العرجانى، رئيس اتحاد القبائل شمال سيناء، إن تضحيات القوات المسلحة والشرطة المدنية للحفاظ على الأمن والاستقرار فى سيناء، كانت تستلزم وقوف أبناء سيناء صفاً واحداً بجوار أجهزة الدولة المصرية، مؤكداً أن أبناء سيناء لم يخافوا من تهديدات العناصر الإرهاببة، وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية لتطهير سيناء من دنس الإرهاب.

وأضاف أن الإرهابيين فروا من جميع المدن والقرى، واستمرت قوات إنفاذ القانون فى ملاحقتهم لتطهير الإرهاب فى سيناء من جذوره ، بمساعدة خبراء من أدلاء الأثر من أبناء القبائل.

وأكد الشيخ درويش أبوجراد، أحد وجهاء قبيلة الرميلات، أن أبناء سيناء كعادتهم توحدوا خلف مؤسسات الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب، وأن مساندة أبناء القبائل للدولة ومؤسساتها أدت لدحر الإرهاب ، مع العمل للقضاء على فلول تلك العناصر الإرهابية الخطرة. خاصة فى مناطق رفح ..حيث نجحوا فى ملاحقة فلول الإرهاب بمعاونة قوات إنفاذ القانون فى سيناء.

وقال الشيخ عبدالمنعم رفاعى، أحد شيوخ قبيلة الرياشات، قرية أبو طويلة، أن أهالى سيناء تربطهم علاقة قوية مع مؤسسات الدولة، لذا وقف شباب سيناء سنداً للأجهزة الأمنية بدافع الوطنية لضرب مخططات الإرهاب، فالجميع كان صفاً واحداً ضد الإرهاب، واليوم يعود أبناء سيناء لبيوتهم ومزارعهم لتبدأ ملحمة جديدة للتنمية.

وقال الشيخ صالح أبورياش، أحد وجهاء قبيلة الرياشات، كان يجب ان أن نقف مع الدولة، وأن نواجه تلك الجماعات، مؤكداً تعاون جميع عائلات وقبائل سيناء مع أجهزة الدولة ضد الإرهاب..حيث ضحى العديد بأرواحهم من أجل التخلص من شر الإرهاب اللعين .

وقال الشيخ عرفات خضر من قرية الجورة، ان الحرب التى خاضتها القوات لمسلحة بالاشتراك مع الشرطة المدنية ومساعدة أبناء القبائل من اعظم الحروب واشرفها، ولذا فان نتائج الحرب حققت نتائج ايجابية مبهرة على ارض الواقع ..حيث عاد أهالى قرى جنوب الشيخ زويد مؤخرا إلى ديارهم مرة أخرى بعد أن نجحت قواتنا المسلحة فى توفير الأمن والأمان فى المنطقة .

فيما قال إبراهيم أبوشعيرة، عضو مجلس النواب عن الشيخ زويد ورفح، أن أهالى سيناء قدموا معلومات مهمة عن أماكن اختباء الإرهابيين، وحركاتهم لأنهم كانوا يعيشون بين السكان، ولكن تم كشف تحركاتهم ،حيث أصر أغلبية السكان على المواجهة، ودفع الثمن.

وقال إن سيناء تشهد حاليا تنفيذ مشروعات قومية وتنموية، فالدولة وأهالى سيناء لم يتوحدوا فقط على القضاء على الإرهاب، ولكن أيضاً فى معركة التنمية، والبناء، والرخاء.

وقال المهندس خليل حماد سلمان، أحد النماذج المشرفة التى كرمتها الرئيس السيسى، إنّ سيناء عانت كثيرا خلال فترة الإرهاب ،وتحررت بدماء الشهداء من أبناء مصر بالدم وكان الثمن غاليا، حيث استشهد خيرة أجناد الأرض من رجالات قواتنا المسلحة والشرطة المدنية فى سيناء، كما استشهد عدد من أبناء سيناء ومنهم موظفين أثناء عملهم ،وقد استشهد ٣ موظفين فى يوم واحد بخلاف الإصابات ولكن استطاع الأهالى فى سيناء بإصرار على العمل تحت ضغوط خاصة أثناء توصيل الكهرباء للقرى من أجل خدمة للمواطنين .

وأضاف :عشنا أياما صعبة .. حيث أسقط الإرهابيون الأبراج وقطعوا الكابلات عدة مرات ، وفى كل مرة نعاود عمليات الإصلاح، رغم تلقينا رسائل تهديد بالقتل ، وكانوا يعلقون الرسائل فى الأبراج عقب هدمها ، لكن كان هناك إصرار على العمل لإعادة التيار الكهربائى ،بالتعاون مع قواتنا المسلحة لخدمة الأهالى فى القرى .

وقال الدكتور أحمد منصور، مدير مستشفى العريش العام، أحد النماذج التى حظيت بتكريم الرئيس السيسى : كنا نعمل تحت ضغوط صعبة خلال الفترة التى شهدت وصول مواطنين مصابين بإصابات متنوعة بسبب أعمال التفجير ،وتلقينا تهديدات من العناصر الإرهابية ولكن هذا لم يثننا عن تأدية رسالتنا الإنسانية لإنقاذ المصابين.

وأكد على عودة الأمن بشكل كامل، وأن الدولة توفر كافة الإمكانات، والخدمات من أجل الارتقاء بمستوى الحياة وحصول المواطن على الرعاية الصحية الكاملة فى مختلف مراكز المحافظة.

أما إسراء أمين حمدى، والتى تعمل بمكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، وتم تكريمها من الرئيس السيسى، فقالت إنها أصيبت فى حادث تفجير عبوة ناسفة واستكملت عملها لتصاب بعدها مرة أخرى، بعدة سنوات بطلق نارى فى ذراعها من العناصر الإرهابية أثناء عملها فى تسهيل إجراءات المواطنين داخل المستشفى.

وأكدت، على أن أهل سيناء لديهم تمسك بالأرض وليس لهم سواها وأنا بنت سيناء واستشهد على أرضها عدد كبير من أبناء المحافظة بخلاف الإصابات، وكان لابد أن استمر فى سيناء ويكون لى دور إيحابى وذلك من خلال مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام.

وقدم الشيخ إبراهيم أبوعليان من رموز القرية، الشكر للرئيس السيسى على جهوده من أجل تنمية وتعمير سيناء، وأكد على أنه بمجرد العودة إلى القرية بعد تطهيرها من الإرهاب وهم فى همة لاتتوقف لزراعة كل شبر فيها.

وأشار إلى أن للدولة بكل أجهزتها دورا رئيسيا فى انتعاش حركة الزراعة على أرض القرية، بعد توصيل خط كهربائى رئيسى ضغط مرتفع وشبكة خطوط منخفض وتوفير 5 محولات وحفر 6 آبار مياه أعماق بجهود الدولة، وبدورهم التقط الأهالى خيط التعمير ..حيث تم حفر أعداد كبيرة من الآبار الزراعية بجهود ذاتية، كما أن للمجتمع المدنى دورا فى توفير محطة تحلية للمنطقة، ومشروعات للشباب .

وأشار عبدالغفار سويلم من شباب قرية شيبانه إلى أن للشباب دورا رئيسيا فى تعمير قريتهم ورغم أنهم موظفون، إلا أنهم فور الانتهاء من عملهم يسابقون آباءهم فى تعمير الأرض ومد شبكات المياه، كما أنهم استفادوا من المشروعات التى وفرتها جمعية الهلال الأحمر وعددها 60 مشروعا استفاد منها فعليا 22 شابا، بمشروعات حفر آبار وتربية أغنام وتجهيز محلات بقاله وورش، وينتظر استلام مشروعاتهم 60 شابا آخرين .

وقال الشيخ عرفات خضر قربة الجورة ، إن نجاح قوات إنفاذ القانون فى دحر الإرهاب، كان نتيجته عودة الحياة إلى طبيعتها ، وقد ساعد استقرار الأهالى على ممارسة الأنشطة الاقتصادية وخاصة الزراعة ، خاصة الخوخ والكانتلوب السيناوى ، إلى جانب محصول الزيتون وزيت الزيتون المتميز..

وقال إن الأهالى لديهم عزيمه وإصرار لتحويل قرى جنوب الشيخ زويد ورفح للتوسع فى الزراعة التى تمثل النشاط الرئيسى بالنسبة لهم للإسهام فى عمليات التنمية وتصدير المنتجات من الخضراوات والفاكهة إلى مختلف محافظات الجمهورية.