غدًا .. مثول ترامب أمام القضاء فى واشنطن

■ واشنطن - وكالات الأنباء

اتهم دونالد ترامب اليوم الأربعاء بمحاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسيّة لعام 2020، وهو التهديد القضائي الأخطر حتّى الآن بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق في خضمّ حملته الانتخابيّة الرئاسية.

وجاء فى لائحة الاتّهام أنّ «المتّهم، وعلى الرّغم من هزيمته، كان مصمّمًا على البقاء فى السلطة. لذلك، ولمدّة تزيد عن شهرين بعد انتخابات 3 نوفمبر 2020، نشر المتّهم أكاذيب حول وجود عمليّات تزوير غيّرت النتيجة وحول أنّه فاز بالفعل».

من جانبه، قال المدعى الخاص جاك سميث فى تصريح مقتضب اليوم إنّه سيسعى إلى «محاكمة سريعة» لترامب. ومن المقرّر أن يمثل ترامب اليوم الأربعاء أمام محكمة اتّحاديّة فى العاصمة.

وشدّد سميث أنّ اقتحام مناصرين لترامب مبنى الكابيتول عام 2021 شجّعته أكاذيب من المتّهم تهدف إلى عرقلة وظيفة أساسيّة للدولة.

وفى منشور على منصّته «تروث سوشال» قال ترامب سمعتُ بأنّ جاك سميث، وبهدف التدخّل فى الانتخابات الرئاسيّة للعام 2024، سيوجّه اتّهامًا جديدًا إلى رئيسكم المفضّل.

ولا يزال الملياردير الجمهورى يحتفظ بولاء جزء كبير من حزبه، و يُهيمن على استطلاعات الرأى لنيل ترشيح الحزب الجمهورى لخوص الانتخابات الرئاسيّة لعام 2024.

فى غضون ذلك انتقد دونالد جونيور ترامب (نجل دونالد ترامب) فى حديث إعلامى لائحة اتهام والده بتهم تتعلق بحادثة الهجوم على مبنى الكابيتول (الكونجرس الأمريكي) فى 6 يناير 2021 ، مدعيًا أن توقيت القضية الجنائية يرقى إلى التدخل فى الانتخابات. ووصف مناصرى ترامب الاتهامات بأنها وهمية ، وتساءلوا عن سبب استغراق وزارة العدل عامين ونصف لتوجيه الاتهامات.

في تلك الأثناء صرح رئيس منظمة «جاديكال ووتش» الأمريكية الاجتماعية، توم فيتون، بأن إجراء انتخابات رئاسية أمريكية نزيهة عام 2024 أصبح مستحيلا بعد توجيه اتهامات للرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال فى بيان: لنكن صادقين: هذا الاتهام هو تهديد صارخ وترهيب من قبل الحزب الديمقراطى لجميع خصومه السياسيين. لكن انتخابات حرة ونزيهة فى 2024 مستحيلة رسميا.

وأضاف: يريد بايدن تحويل الانتباه عن فساده من خلال محاولة سجن ترامب.

وفى وقت سابق أعلن المدعى الأمريكي الخاص، جاك سميث، أن ترامب يواجه عدة تهم جديدة من بينها «محاولة السيطرة على السلطة رغم خسارته فى انتخابات نوفمبر 2020، من خلال أعمال غير قانونية».

من جهته اعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفن مكارثى أن الاتهامات الجديدة ضد الرئيس الأمريكى السابق ترامب هى لصرف الانتباه عن استخدام الرئيس الحالى جو بايدن منصبه للتستر على ابنه.

وكتب مكارثى على تويتر أنه في الأيام الأخيرة، انتشرت سلسلة من الاكتشافات والاتهامات فى الولايات المتحدة تؤثر على هانتر بايدن، وكذلك والده خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الولايات المتحدة (2009-2017).

وأضاف: يمكن للجميع فى أمريكا رؤية ما سيحدث بعد ذلك.. محاولة من قبل وزارة العدل لصرف الانتباه عن الأخبار ومهاجمة المرشح الأوفر حظًا فى النضال من أجل الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة.