مثلث الخيـر| بحيرة المنزلة تلاحق ركب التطور بإقامة مجتمع حضارى

ماكيت لمنطقة مثلث الخير ببحيرة المنزلة
ماكيت لمنطقة مثلث الخير ببحيرة المنزلة

آلاف السنين وبحيرة المنزلة، تشكل جزءاً مهماً من خارطة مصر، بشكلها المعتاد «مسطح مياه وجزر ومراحات»، أقيمت عليها تجمعات سكانية عشوائية ، حتى جاء مشروع تطهير البحيرة وإزالة العشوائيات وإقامة مجتمع حضارى.

تشهد منطقة المثلث المعدوم، ببحيرة المنزلة، الأسبوع القادم، بدء العمل بأول  مشروع فى تاريخ البحيرة، لإقامة مجتمع حضارى يغير وجه الحياة بها. 
وأول خطوة، فى مشروع التطوير، الذى اعتمده الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو تغيير اسم المنطقة إلى منطقة «مثلث الخير».

وأوضح اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد ، أن منطقة المثلث، هى شبه جزيرة فى قلب البحيرة بنطاق محافظة بورسعيد، وتقع على مساحة ٢٦ ألف فدان ويقطنها ١٥ ألف نسمة، يشكلون ٢٣٨ أسرة ومعظم مسطح المثلث، مازال غارقاً فى العشوائية بلا كهرباء أو مياه ويعتمد السكان على شراء صفائح مياه الشرب من القرى القريبة بالدقهلية، وتتخلل المثلث مدقات رملية ويغطى نشاط الاستزراع السمكى فى مزارع مخالفة معظم نشاط السكان وقليل من نشاط تربية الماشية.

وأضاف أن المحافظة، قامت بالتعاون مع هيئة حماية البحيرات والثروة السمكية بحصر وتسجيل واقع الحياة بالمثلث من السكان وأنشطتهم العشش العشوائية التى يقيمون بها والمدقات وغيرها، وتم تكليف كبرى المكاتب الاستشارية فى مصر بوضع مشروع التطوير بعد أخذ رأى سكان المنطقة وطلباتهم ليكونوا مشاركين فى شكل المجتمع الجديد الذى يعيشون فيه.  

وأشار إلى أن المشروع تتجاوز استثماراته ٢ مليار جنيه، ويضم منطقتين سكنيتين الأولى وحدات سكنية مستقلة متجاورة للأسر وملحق بها حظائر الحيوانات وجميع خدمات المرافق، والثانى منطقة سكن متميز أشبه بكومباوند حديث، وهناك مجمعان الأول صناعى للصناعات الخفيفة، التى تخدم نشاط الاستزراع وصيد الأسماك والرعي، والثانى مجمع تجارى متكامل ومدرسة ومسجد ومجمع إدارة للمصالح الحكومية وقسم شرطة، ولأول مرة بالبحيرة.

وأكد أنه ستقام بالمثلث، أول بورصة لتداول الأسماك لخدمة صيادى البحيرة فى محافظات «بورسعيد ودمياط والدقهلية»، ولم ينس التطوير إقامة منطقة ترفيهية لخدمة السكان من مختلف الأعمار كما سيتم تطوير المدقات وتحويلها لطرق حديثة مرصوفة وربطها بالطرق والمحاور السريعة المحيطة بالبحيرة.