فى الصميم

أبناؤنا فى الخارج

جلال عارف
جلال عارف

المصريون فى الخارج هم جزء مهم من ثروتنا البشرية التى تستلزم بذل كل الجهد للحفاظ عليها ومساعدتها فى أن تقدم النموذج الأمثل بين كل الجاليات، وأن تواصل التقدم فى عملها وأن تكون نعم السفير لمصر . 

والمصريون فى الخارج - كما فى الداخل - هم عشاق هذا الوطن فى كل الظروف والأحوال. وهم مصدر دعم لعائلاتهم ولبلدهم الذى منحهم ما يستطيع من رعاية وتعليم مكنهم من النجاح فى مجتمعات تحترم الكفاءة وحدها فأصبح منهم علامات بارزة فى كل المجالات ..

وكلهم يريدون رد الجميل وتقديم ما يستطيعون لوطنهم وليس الرائع مجدى يعقوب إلا مثالا لكثيرين من نوابغ المصريين فى الخارج وما يودون أن يفعلوه لمصر إذا أتيحت الظروف المناسبة . 
فى المؤتمر الذى ينعقد الآن للمصريين فى الخارج تطرح أفكار عديدة لكى تبقى الأواصر متينة بين من استقروا فى أوروبا وأمريكا وحققوا نجاحات باهرة هناك وبين وطنهم الأصيل .

وتطرح أيضا مشروعات لزيادة إسهام أبنائنا فى الخارج فى تنمية اقتصاد مصر. والمهم هو المتابعة وتقديم كل التسهيلات لكى يتم التنفيذ بأفضل صورة وفى أسرع وقت، ولتكون هناك نماذج لمشروعات ناجحة تدار بأفضل صورة لتكون بداية لمشروعات أكبر ولاستثمارات أكثر، ولرعاية من كل أجهزة الدولة للمصريين فى الخارج وأبنائهم فى دول المهجر . 

وتبقى قضايا العاملين فى الدول العربية وهى مختلفة عن قضايا الذين هاجروا لأوروبا وأمريكا وغيرها . هؤلاء يحتاجون لنهج مختلف فى التعامل، ولاهتمام أكبر بحل مشاكل العمل اليومية، وبتصور أفضل لتأمين مستقبلهم بعد العودة للوطن . وهؤلاء هم مصدر أساسى لتحويلات المصريين فى الخارج لعائلاتهم . لكنهم يمكن أن يكونوا سنداً أكبر للدولة لو حميناهم من تجار العملة ووفرنا لهم الاستثمار الأفضل لأموالهم وطرحنا عليهم مشروعات بضمانات حكومية وبعائد مجز كما فعلنا فى مشروع التفريعة الثانية لقناة السويس . 

وزارة الهجرة تقوم بعمل جيد يتواصل منذ سنوات مع أبنائنا فى المهجر الجانب الآخر المتعلق بالعاملين من أبنائنا فى دول الخليج والدول العربية يحتاج لجهد أكبر، ولفريق عمل مختلف ليتعامل مع قضايا مختلفة . 

ومهما كانت التحديات، تبقى مصر جميلة بأبنائها فى الداخل وفى الخارج ولو كره المتآمرون والخونة الذين يعتبرون الوطن حفنة من تراب عفن .. لاغفر الله لهم !