استمرار الاشتباكات داخل مخيم «عين الحلوة» بلبنان

دخان يتصاعد من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى صيدا بلبنان
دخان يتصاعد من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى صيدا بلبنان

صيدا- وكالات الأنباء:
أغلق الجيش اللبناني، أمس جميع مداخل ومخارج مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد تجدد الاشتباكات داخله، فى مدينة صيدا جنوب لبنان.
ومنذ السبت، تدور فى عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان وأكثرها كثافة سكانية مواجهات عنيفة بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات متشددة عنيفة، مما أوقع ستة قتلى وأسفرت عن حركة نزوح.


وتم التوصل أمس الأول إلى وقف لإطلاق النار لكن الاتفاق لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل زادت حدتها صباح أمس حيث شهد المخيم تبادلا لإطلاق النار.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى «ارتفاع وتيرة الاشتباكات» التى تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.
ويتركز تبادل اطلاق النار، وفق الوكالة، من ناحية حى الطوارئ الذى يعتبر معقلاً للمجموعات المتشددة.


وقال مسئول شارك فى مفاوضات وقف اطلاق النار «هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور لطبيعتها قريباً».
وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين، وفق فرانس برس، كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى فى صيدا التى أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.
ويقطن فى مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطينى مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع فى سوريا، ويثعرف عن المخيم إيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.
وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتى داخل المخيمات.