قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ أيام، رفع معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 22 عاما، وذلك بعد تثبيتها خلال الاجتماع الأخير في يونيو الماضي، ومن المفترض أن ارتفاع معدلات الفائدة في دولة معينة يشجع على الاستثمار في تلك الدولة، وبالتالي يرتفع الطلب على العملة وترتفع قيمتها، والعكس صحيح.
وأجاب الدكتور أحمد معطي، خبير أسواق المال، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" عن تأثير معدلات الفائدة على حركة العملات قائلاً: "عند رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة بالطبع نلاحظ ارتفاعات في الدولار الأمريكي، ولكن حتى الآن يتراجع الدولار انديكس من 160 إلى 135".
وأكد الخبير، أن هذا التراجع يعود سببه الى أننا في انتظار رفع الفائدة في الاتحاد الأوروبي وهذا يؤثر على الدولار بشكل عكسي.
اقرأ أيضا :تأثير ارتفاع الفائدة الأمريكية على الاقتصاديات الصاعدة والنامية؟
وتوقع معطي، أنه إذا تراجع الدولار سننتظر ارتفاعه مرة اخرى، خاصة أن بعد انتهاء الاجتماعات بأسبوع واحد تعود الأمور لطبيعتها.
وتابع الخبير، لا تزال الفائدة الأمريكية مرتفعة والتي وصلت 5.25% وهو رقم لم تقترب منه أمريكا لما يصل لـ 200 عام.
جدير بالذكر، جاء قرار الفيدرالي متوافقاً مع توقعات الخبراء بارتفاع سعر الفائدة بـ0.25 نقطة أساس نظراً لتوقعات الأسواق التي كانت تتفق على هذا القرار.
