ومن «الضحك» ما ذهب بحسن فايق إلى الشرطة !

حسن فايق
حسن فايق

هناك عدد من الفنانين تميزوا بالضحكة المجلجلة والمكركرة على طريقة الديك الرومي في أعمالهم بالمسرح والسينما، من منا ينسى مثلاً ضحكة رشدى أباظة المتصاعدة فى مشهد جمعه بعبد المنعم إبراهم وحسن فايق بفيلم «الزوجة رقم 13»، ولأن الضحك عدوى بادله القدير عبد المنعم إبراهيم بضحكة مسرسعة ومتواصلة مما رسم على وجه حسن فايق الدهشة التى أتبعها بضحكته الشهيرة التى طغت على ضحكة رشدى وعبد المنعم وكأنه يقول لهما: «أنا المعلم وصاحب أشهر ضحكة فى السينما»!.

ولضحكة حسن فايق حكاية رواها الناقد حسن إمام عمر فى برنامجه «نجوم لها تاريخ» الذى كان يقدمه بالتليفزيون المصري، فيقول: إن حسن فايق روى له أنه اقتبس هذه الضحكة من أحد الباشاوات أثناء عمله كمونولوجست بفرقة الشيخ سلامة حجازي، وعندما أداها ضج الجمهور من الضحك وأخذ يطلب منه أن يعيدها مرات، ومن يومها أصبحت ضحكة حسن فايق التى تشبه كركرة الديك الرومى لزمة ناجحة فى أعماله المسرحية والسينمائية. 

◄ اقرأ أيضًا | الفنان حسن فايق.. اكتسب ضحكته الشهيرة من رجل عجوز

وقال حسن إمام عمر: إن حسن فايق روى له أنه لم يكن يأخذ راحته عندما ينزل للشارع فيجد الناس تنظر له وتضحك مقلدة ضحكته، وعبر عن ضيقه بقوله: «أنا ما بقدرش آخد راحتى فى خروجاتى علشان الرايح والجاى يتفرج عليّ والعيال المفاعيص تبص فى خلقتى وتضحك.. بصراحة دى قلة قيمة، يعنى إيه أبقى ماشى أو قاعد فى مكان ابص آلاقى الناس تشاور عليّ وتضحك، إيه اللى بيضحكهم فى شكلى، مش فاهم، حاجة تغيظ طبعاً، أنا اللى مزعلنى إن الناس حرمانى من الناس، مقدرش أمشى فى الشارع براحتى، نفسى انزل البحر زى بقية خلق الله بس ما بقدرش من اللى بيشوفونى ويضحكوا وكأنى مضحكة». 

واعترف حسن فايق فى حوارٍ مع مجلة «الكواكب» بتاريخ 10 سبتمبر 1963 بأنه تقدم ذات يومٍ ببلاغٍ للشرطة ضد أطفال من جيرانه فى الحى الذى كان يسكنه بشبرا وروى تلك الواقعة الغريبة بقوله: «ذات مرة اشتكيت أولاد عفاريت من ولاد الجيران كانوا دايما بيضحكوا كل ما يقابلونى، وشكيت لأهاليهم اللى اعتذروا لى، ومع ذلك الولاد العفريت لم يتراجعوا عن السخرية من ضحكتى كلما قابلونى فذهبت للقسم وقدمت شكوى فيهم وفى أهاليهم، وعندما وجدت الضابط يضحك عندما رآنى سحبت الشكوى وانصرفت بدون أن أكملها»!!.