اعتقالات في الضفة ومستوطنون يجرفون أراضى جنوب الخليل ..الخارجية الفلسطينية تطالب بوضع المنظمات الاستيطانية

الاحتلال يواصل سياسة « التعطيش» بقرى وبلدات الضفة
الاحتلال يواصل سياسة « التعطيش» بقرى وبلدات الضفة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر امس مداهمات واقتحامات فى الضفة المحتلة، تخللتها مواجهات فى بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الشبان، فيما نفذت عصابات المستوطنين اعتداءات جديدة على الفلسطينيين وممتلكاتهم.


وذكرت المؤسسات التى تعنى بشئون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين، حيث تم تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة المشاركة فى أعمال مقاومة شعبية،واقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، حيث أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات،وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى فى بيان مقتضب اعتقال 5 فلسطينيين من الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية.

اقرأ ايضاً| الاحتلال يواصل سياسة « التعطيش» بقرى وبلدات الضفة


فى غضون ذلك ، جرف مستوطنون أكثر من 15 دونما فى منطقة «خلة طه» جنوب غرب الخليل جنوبى الضفة الغربية، ونصبوا خياما فيها، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر محلية أن مستوطنى «نجاهوت» الجاثمة على أراضى المواطنين بين قريتى «دير سامت وبيت عوا»، جرفوا أراضى تعود ملكيتها إلى عائلة المسالمة ونصبوا خيمتين فيها. وأضافت المصادر، أن عشرات المستوطنين اعتدوا على رعاة الأغنام واجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح.

 
كما أقدم مستوطنون فجر أمس على إحراق سيارة، وإعطاب عدد آخر، بعد تسللهم إلى بلدة «المغير» قضاء رام الله. ووصلت مجموعة من المستوطنين للبلدة، وقامت بإحراق سيارة تعود لأحد الفلسطينيين، وأعطبوا إطارات 8 سيارات أخرى.وخط المستوطنون شعارات عنصرية تدعو إلى قتل الفلسطينيين والعرب.


من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولى حقيقى لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف موجات التصعيد المتلاحقة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، تلافيا للانفجار الذى يحضر له غلاة المتطرفين.


وطالبت الخارجية فى بيان صحفى جميع الدول بوضع منظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها على قوائم الإرهاب لديها وملاحقتها، ومنعها من دخول أراضيها، خاصة الدول التى تحمل تلك العناصر جنسيتها.


وأدانت انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنازلهم، وممتلكاتهم، وأرضهم، ومقدساتهم، ومركباتهم فى عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.


واعتبرت أن هذه الجرائم والانتهاكات انعكاسا لحملة التحريض التى يقودها وزراء متطرفون فى الحكومة الإسرائيلية أمثال بن غفير، وسموتريش، ودعواتهم المتواصلة لحمل السلاح.