قلم حر

معجزة مطلوبة .. ومبالغة مرفوضة

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

الاهلى والزمالك أكبر بكثير من أى نجم مهما كان حجمه، وهذه حقيقة دامغة يؤكدها تاريخ الكبيرين، ولذلك فإننى صدمت من نتائج توابع صفقة إمام عاشور سواء فى الاهلى أو الزمالك ؛ فأنا لست من أنصار مبالغة الاهلى « إدارة وجماهير ولاعبين « فى فرحة التعاقد مع إمام عاشور لاعب الزمالك العائد من رحلة احتراف قصيرة فى الدنمارك؛ لأن الاهلى أكبر من أى صفقة مهما كان حجمها أو اسم بطلها، الأهلى على مدار تاريخه هو صانع النجوم ولم نعهده على الإطلاق مصفقًا لوافد جديد بهذا الشكل الهيستيري الذى وجدناه فى أعقاب الإعلان عن صفقة عاشور، وكأن الاهلى يغرق، وهذا اللاعب هو المنقذ ، المبالغة فى الاحتفال بصفقة حتى الآن لم يتأكد الاهلى نفسه إن كان صاحبها سليم بنسبة مائة فى المائة أم مازالت إصابته فى قطع بوتر العضلة الخلفية طبقًا لتصريحات د.محمد أبو العلا طبيب المنتخب تحتاج إلى وقت طويل أمر مرفوض مهما كان حجم امام عاشور الذى سبق له التجاوز فى حق الأهلى ورموزه، المبالغة غير مطلوبة ؛ فالاهلى سبق وأن صنع آلاف النجوم وتخرج من مدرسته الأساطير والعظماء أمثال : الراحل صالح سليم و حسن حمدى ، و طاهر أبوزيد والخطيب وغيرهم ممن تركوا تاريخًا لن يضاهيه أحد فى الاهلى ..

اتمنى من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى مراجعة نفسه سريعًا ولا ينسي أن الاهلى هو البطل دائمًا !! وكذلك أن لست من أنصار حالة الحزن المبالغ فيها فى الزمالك الذى يحتاج ألا يقف كثيرًا فى منطقة «بكاء الأطلال « وعليه أن يبحث عن حلول عاجلة وعملية ومنطقية للخروج من دوامة ضياع البطولات وطعنات النجوم التى لا تتوقف، مطلوب من الزمالك هو الآخر مزيد من ضبط النفس دون أن يتوقف كثيرًا أمام توابع صفقة إمام عاشور حتى لا يهدر ما يمتلكه حاليا فى انشغاله بما أهدره سابقًا مع ضرورة أن يتعلم من سلبياته ويصحح من أخطائه لأن لا طعم لكرة القدم بدون الزمالك والاهلى!!


وأخيرا أتمنى أن أرى بنودًا واضحة وصريحة فى لوائح شئون اللاعبين تعزز من ارتفاع أعداد المحترفين، وتمنع عودة الفاشلين منهم بسهولة كأن تفرض غرامة ضخمة على من يفشل فى تجربة احترافه، لأننا نريد رفع وزيادة المحترفين والتشجيع على الاحتراف لما يحمله من إيجابيات على الكرة المصرية بشكل عام .. كرة القدم تقاس حاليًا بعدد المحترفين فى صفوف بلادهم !!
نداء إلى عشاق « الشو الاعلامى» فى قلعة الإسماعيلى ، خاصة هؤلاء المرشحين الذين يتصارعون على الفوز بإيجابيات الاستقرار الذى صنعه المجلس المعين السابق برئاسة اللواء أبوبكر الحديدى، لا تقتربوا من الكابتن حمزة الجمل المدير الفنى للفريق الذى حقق معجزتين كرويتين متتاليتين عندما قاد الإسماعيلى للنجاة من دوامة الهبوط فى الموسمين الماضيين،  وللذين يمهدون للتعاقد مع إيهاب جلال نقول لهم: كفانا «بالونة « ايهاب جلال الذى فشل فى كل تجاربه الأخيرة ..اتمنى من قيادات الرياضة و الإسماعيلى الحفاظ على نجاحات مجلس الحديدى!!