"الأحرار الدستوريين" يدين حرق القرآن الكريم بالسويد.. ويطرح بدائل للمنتجات السويدية 

 شادي السعدني، رئيس لجنة الاستثمار بحزب الأحرار الدستوريين
شادي السعدني، رئيس لجنة الاستثمار بحزب الأحرار الدستوريين

أدان شادي السعدني، رئيس لجنة الاستثمار بحزب الأحرار الدستوريين، حادثتي حرق نسخ من القرآن الكريم في مدينتي مالمو وستوكهولم في السويد، التي قام بها مجموعتان من المتطرفين المعادين للإسلام والمسلمين.

وقال "السعدني"، في بيان اليوم الأحد، إن هذه الأفعال المشينة تمثل اعتداءات على حرية المعتقد والضمير، وانتهاكات للقيم الإنسانية والأخلاقية، واستفزازات لمشاعر المسلمين في السويد والعالم أجمع. 

وأضاف رئيس لجنة الاستثمار بحزب الأحرار الدستوريين، أن حرق القرآن عمل استفزازي ومهين للمسلمين وقيمهم المقدسة، ويثير الكراهية والتطرف ويخالف قيم الحوار والتسامح والتعايش، ويشكل انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان والحريات الدينية والتعبير، فضلا عن أنه يهدد الأمن والاستقرار والسلام في العالم.

وطالب السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية للتحقيق في هذه الحوادث، ومحاسبة المتورطين فيها، وضمان عدم تكرارها في المستقبل، معربا عن تضامن الحزب مع المسلمين في السويد والعالم، ودعمه لحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة، دون تعرض لأي نوع من التمييز أو التضييق أو التهديد.

وأشار إلى إيمانه الكامل بأهمية التعايش السلمي والحوار الثقافي بين مختلف الأديان والثقافات، ورفض كل أشكال التطرف والإرهاب والكراهية، التي تستهدف زعزعة الأمن والسلام في العالم، مؤكدا أن الحادثة الثانية وقعت في 28 يونيو 2023، عندما مزق سلوان موميكا، وهو لاجئ عراقي في السويد ذو أصول مسيحية، نسخة من القرآن الكريم ثم حرقها عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي. 

وأكد أن هذه الحادثة مُثِّلت انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يكفل حق كل شخص في حرية التعبير عن رأيه دون التعدي على حقوق وكرامة الآخرين، كاشفا عن بيانات التعامل التجاري بين مصر والسويد، مبينا أن  حجم الاستيراد يتجاوز المليار دولار بين الدولتين، وحجم الصادرات لا يمثل إلا في حدود 41 مليون  دولار في آخر عام 2022.

وعدد أسباب كثيرة تستدعي مقاطعة السويد والبحث عن بدائل أخرى، مستعرضا الإحصائيات والأرقام والبدائل الاستثمارية التي تساعد على النهوض بدولة مصر وتقليل العجز في الميزان التجاري المصري وبالأخص الاستغناء عن دولة السويد في العلاقات التجارية بعد حادثة حرق القرآن الكريم، موضحا أن المقاطعة هي السلاح الأمثل للتعبير عن رفضنا وغضبنا واستهجاننا لهذه الأفعال المشينة، علاوة على الضغط على السلطات السويدية لاتخاذ موقف حاسم ضد المتطرفين المعادين للإسلام، ولإظهار قوة وكرامة المسلمين في كل مكان.

ونوه بأننا يجب أن نعرف أن هناك بدائل كثيرة للمنتجات والخدمات التي تقدمها السويد في مختلف المجالات، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وعلى سبيل المثال:
روسيا بحصة 24٪ (365 مليون دولار أمريكي)
السويد بحصة 19.3٪ (290 مليون دولار أمريكي) * يمكن استبدالها * 
فنلندا بحصة 18.5٪ (277 مليون دولار أمريكي)
تايلاند بحصة 6.66٪ (99 مليون دولار أمريكي)
كرواتيا بحصة 6.45٪ (96 مليون دولار أمريكي)
الصين بحصة 6.16٪ (92 مليون دولار أمريكي).
تركيا بحصة 3.51٪ (52 مليون دولار أمريكي)
رومانيا بحصة 2.89٪ (43 مليون دولار أمريكي)
إندونيسيا بحصة 2.3٪ (34 مليون دولار أمريكي)
الولايات المتحدة الأمريكية بحصة 1.81٪ (27 مليون دولار أمريكي). 

وفي مجال صناعة السيارات، قال إننا يمكننا استبدال شراء سيارات فولفو أو ساب بشراء سيارات من دول أخرى مثل ألمانيا أو فرنسا أو كوريا أو الصين أو تركيا أو مصر، وفي مجال صناعة الملابس والأحذية والإكسسوارات، يمكننا استبدال شراء منتجات إتش آند إم أو زارا أو مانجو بشراء منتجات من دول أخرى مثل تايلاند أو فيتنام أو الهند أو بنغلادش أو تونس أو المغرب.

واستطرد: "وفي مجال صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية يمكننا استبدال شراء منتجات أسترازينيكا أو فايزر أو نوفارتس بشراء منتجات من دول أخرى مثل الولايات المتحدة أو كندا أو اليابان أو كوريا أو الهند أو الأردن، معقبا: "أما في مجال التعليم والبحث العلمي يمكننا استبدال التعاون مع الجامعات والمعاهد السويدية بالتعاون مع الجامعات والمعاهد من دول أخرى مثل بريطانيا أو هولندا أو سويسرا أو تركيا أو ماليزيا".

واختتم: "أما عن بدائل استيراد الأخشاب من السويد فقال إنها تمثل أكبر نسبة استيراد، واستيراد الأخشاب من دول أخرى تنتجها بجودة عالية وبأسعار منافسة، مثل روسيا أو كندا أو البرازيل أو فنلندا أو رومانيا أو إستونيا أو لاتفيا أو ليتوانيا أو بيلاروسيا أو أوكرانيا، كما يجب تشجيع الإنتاج المحلي للأخشاب من خلال زراعة الأشجار وتطوير صناعة النشر والتحويل والتصدير، والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة في مصر، وكذلك استخدام مواد بديلة للأخشاب في مجالات البناء والديكور والأثاث والورق والكرتون، مثل الخرسانة والحجر والمعادن والبلاستيك والزجاج والقش والقطن والخيزران".