ما أهمية وخطوات تعليم طفلك للبرمجة؟

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

 تتمتّع البرمجة للأطفال بالكثير من الفوائد المهمة، إذ تعدّ أحد المهارات الأساسية التي يحتاجها الأطفال في القرن الحادي والعشرين، حيث يساعدهم تعلّم البرمجة على تطوير مهاراتهم في شتى مجالات الحياة العملية والاجتماعية والعقلية.

اقرأ أيضا: خبير تربوي: أخطاء تقع فيها الأسرة تزيد من ظاهرة غش أولادها في الامتحانات

اكد  الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، انه  لا شك أن الوقت الحالي الذى نعيش فيه يختلف عن الماضي في كل شيء ويحتاج إلى امتلاك الإنسان وتسلحه بالمهارات التى تمكنه من التعامل مع متطلبات العصر الحديث، ولا شك أن من يتكاسل أو  يتخلف عن اكتساب مهارات العصر الحديث سيجنى الكثير من الخسائر سواء المادية أو الاجتماعية أو الأسرية أو حتى النفسية على نفسه. ولعل من أبرز مهارات العصر الحديث المهارات التكنولوجية ومن أبرزها البرمجة والمهارات اللغوية والتى تتمثل في اتقان الطالب لغة اجنبية أو لغتين على الأقل، وقد تغير مفهوم الأمية من أمية القراءة والكتابة إلى الأمية الرقمية ومن المتوقع أن يمتد مفهوم الأمية خلال السنوات القليلة المقبلة ليشمل أمية البرمجة وأمية  اللغات الأجنبية، ويحقق  تعليم الأطفال البرمجة واللغات عديد من الفوائد تتمثل في الآتي:

١. تأهيل الطفل للتعامل مع معطيات العصر الحديث
٢. لا يمكن للطفل اتقان البرمجة الا بإتقان اللغات الأجنبية لأن جميع البرمجيات تعتمد في الأساس على اللغات الأجنبية  مما يفيد في تحقيق النمو الذهنى للطفل.
٣.اتقان الطفل لهذه المهارات سييسر له التحصيل الدراسي في جميع المقررات في ضوء ما يحدث له من نمو عقلي وارتفاع مستوى مهاراته.
٤. أحساس الطفل  بأنه يتعلم مهارات  العصر الحديث  ممثلة  في  البرمجة واللغات سينعكس على مستوى ثقته بنفسه وإحساسه بالرضا الدراسي.
٥.بدء تعلم الطفل تلك المهارات منذ الصغر يعنى انه سيصل إلى مستوى المحترفين  في المستقبل.
٦. تمكن  وإتقان الطفل لتلك المهارات سيتيح له الالتحاق في المستقبل بوظائف مميزة ذات عوائد مجزية وبالعملة الصعبة سواء على المستوى المحلى أو الاقليمى او الدولى.
٧.إتقان الطفل لهذه المهارات يتيح له الالتحاق بأنماط مميزة من التعليم سواء على مستوى التعليم ما قبل الجامعي أو الجامعي حيث تتسابق المدراس والجامعات الدولية في إتاحة منح للدراسة للطلاب المتميزين في تلك المهارات.

وعن خطوات تعليم تلك المهارات .. قال الخبير التربوي، انها تبدأ من سن مبكرة قبل التحاق الطالب بالمدرسة ثم تستمر معه حتى التخرج من الجامعة وتتمثل هذه الخطوات فيما يلى :
١. توفير المناخ المناسب في المنزل لتعليم الطفل تلك المهارات  مثل الأجهزة الذكية الحديثة.
٢.إن يكون الوالدان وخاصة الأم قدوة للطفل في استخدام التكنولوجيا أو التحدث باللغات الاجنبية مما يولد لدى الطفل ميولا إيجابية  لتعلمهما.
٣. البعد عن عقاب الطفل على أى سلوك يرتكبه  بشكل خاطىء أثناء تدريبه على  تلك المهارات(فلا يتم عقابه اذا  اتلف  بشكل غير مقصود جهازا ذكيا أو نطق بشكل خاطى بعض الكلمات في اللغة الاجنبية )  حتى لا يولد اتجاهات سلبية نحو تعلم تلك المهارات.
٤.عدم تعليم الطفل هذه المهارات بما يفوق قدراته العقلية بل تتم مراعاة المستوى العقلى للطفل عند تقديم معلومات تتعلق بتعلم تلك المهارات.
٥.البدء بالتدريبات النظرية للطفل قبل التدريبات العملية.
٦.انتقاء المدرسة التى سيلتحق بها بحيث تكون متميزة في تعليم تلك المهارات مع متابعة الوالدين مستوى الطفل بها.
٧.الحاق الطفل بدورات لتعليم البرمجة عندما يسمح مستواه العقلي لذلك.
٨.البحث عن منح دولية ليلتحق بها الطالب بها الطالب بمدارس أو جامعات اجنبية متميزة.