100 يوم على حرب السودان الجيش يتهم الدعم السريع باستغلال الأطفال فى القتال

طفل سوداني ينظر بحسرة إلي ركام المباني المتضررة بسبب القتال في الخرطوم
طفل سوداني ينظر بحسرة إلي ركام المباني المتضررة بسبب القتال في الخرطوم

الخرطوم- وكالات الأنباء:
اتهم الجيش السوداني، أمس، قوات الدعم السريع باستخدام أطفال دون سن 15 عاماً فى الصراع الدائر، وذلك بعد تجدد القصف المكثف فى العاصمة الخرطوم، ووقوع اشتباكات عنيفة. واعتبرت القوات المسلحة السودانية ما فعلته قوات الدعم السريع «انتهاكاً واضحاً للقانون الدولى والإنساني».وقال المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة فى تغريدات نشرها الإعلام العسكرى التابع للجيش على تويتر، إن قوات الدعم السريع استقطبت أعداداً من المجرمين والهاربين من السجون واستخدمتهم كمقاتلين لتنفيذ ما سمته «عمليات إجرامية». وأكد الجيش أنه مستمر فى توجيه ضربات للدعم السريع فى كافة المواقع التى يتمركز بها فى أنحاء البلاد، واصفا الموقف العملياتى بأنه «مستقر».

وقال المتحدث الرسمى باسم الجيش العقيد نبيل عبد الله، أمس: «قواتنا مستمرة فى توجيه ضربات للعدو حتى القضاء على كل البؤر التى يتمركز بها فى كافة أنحاء البلاد»..
يأتى هذا بينما دخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الرابع دون أى حل يلوح بالأفق رغم الضغوط التى تمارسها أطراف دولية وإقليمية.


ومع دخول المعارك يومها الـ100، خلفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة. وتوسعت رقعة المواجهات المسلحة فى مدن الخرطوم وولايتى شمال كردفان وجنوب دارفور، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.
ومع اتساع دائرة العمليات الحربية، اشترط وزير الخارجية السودانى على الصادق، مساء أمس الأول، للقبول بهدنة جديدة مع قوات «الدعم السريع»، التزام الأخيرة بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين. وقال الصادق إن «المعلومات التى يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة فى مسار مفاوضات جدة (السعودية)، غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال».


وذكر فى تصريحات لوكالة الأنباء السودانية أن «المفاوضات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدية بعد، مضيفا أن «القبول بهدنة أخرى مشروط بالتزام المتمردين (الدعم السريع) بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين والكف عن عمليات السلب والنهب وقطع الطرقات وتعطيل حياة الناس».