أضواء

العراق وحرق القرآن فى السويد

عبدالله حسن
عبدالله حسن

ظاهرة حرق القرآن الكريم فى بعض العواصم الأوربية على أيدى بعض العناصر المتطرفة تزايدت فى السنوات الأخيرة لعل آخرها الأسبوع الماضى حيث قام مواطن سويدى من أصل عراقى بحرق نسخة من القرآن الكريم فى أحد ميادين استوكهولم على مرأى ومسمع من المواطنين الذين احتشدوا فى الميدان ، والغريب فى هذا الموضوع أن مثل هذه المظاهرات تتم بموافقة الشرطة وحمايتها بدعوى حرية التعبير، وفى السويد أيضا حصل مواطن سويدى من أصل سورى على تصريح بتنظيم مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية وحرق نسخة من التوراة الكتاب المقدس لدى اليهود ، وأمام حشد من المتظاهرين رفع هذا المواطن نسخة من التوراة قال: لن أحرق التوراة لأن الدين الإسلامى يمنعنا من حرق الكتب المقدسة وضرب المواطن السورى المثل فى تسامح الدين الإسلامى واحترامه للديانات الأخرى. 

وشهدت العاصمة العراقية بغداد مظاهرات حاشدة أمام سفارة السويد تستنكر سماح السلطات السويدية بحرق القرآن الكريم على أيدى مواطن سويدى من أصل عراقى فى أحد ميادين استوكهولم وهاجم المتظاهرون مقر السفارة السويسرية بينما طلبت السلطات العراقية من سفيرة السويد فى بغداد مغادرة البلاد احتجاجا على هذا الحادث الذى استفز مشاعر المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى وأدت هذه الأحداث إلى وقوع أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد.

وكانت ظاهرة انتشار الصور المسيئة للرسول الكريم فى عدد من الصحف الأوربية ومنها مجلة شارل إيبدو الفرنسية قد أثارت موجة من السخط والغضب دفعت بعض العناصر المتطرفة إلى اقتحام مقر المجلة فى العاصمة الفرنسية وقتلت رئيس التحرير وعدداً من الصحفيين.

ولعل موقف المواطن السويدى من أصل سورى ورفضه إحراق التوراة يضرب المثل للسلطات الأوربية أن تراجع نفسها وتجعل المتطرفين يتوقفون عن ممارساتهم سواء بالحرق أو الرسوم المسيئة احتراما للأديان السماوية.